الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، أطلقت وزارة الإعلام السعودية النسخة التاسعة من “واحة الإعلام” بالتزامن مع زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المملكة في مايو 2025. تهدف هذه المبادرة إلى تسليط الضوء على الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، وتعزيز التفاهم الثقافي والاقتصادي من خلال منصة إعلامية متكاملة.
“واحة الإعلام” ليست مجرد فعالية إعلامية، بل تُعد منصة استراتيجية تهدف إلى إبراز التطورات الاقتصادية والاستثمارية بين السعودية والولايات المتحدة. من خلال المعارض التفاعلية والجلسات الحوارية، يتم تسليط الضوء على المشاريع المشتركة والاستثمارات المتبادلة التي تعكس عمق التعاون الاقتصادي بين البلدين.
تُعد “واحة الإعلام” مثالًا حيًا على كيفية استخدام الإعلام كأداة لتعزيز العلاقات الاقتصادية والثقافية بين الدول. من خلال تقديم منصة شاملة للتفاعل والتبادل، تساهم في تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين السعودية والولايات المتحدة، وتؤكد على أهمية الإعلام في بناء وتعزيز العلاقات الدولية.
يلعب الإعلام دورًا محوريًا في جذب الاستثمارات الأجنبية وتعزيز الاستثمار المحلي من خلال وظائفه في التوعية، وبناء الصورة الذهنية، وتحفيز الثقة، وتسهيل الوصول إلى المعلومات. فالإعلام يسهم في تشكيل الانطباع العام عن المملكة كوجهة استثمارية جاذبة، وفي شرح التسهيلات والأنظمة الحديثة، ومكافحة الشائعات والمعلومات المضللة، ما يضمن بيئة أكثر استقرارًا للمستثمرين، ونقل التوجهات الاقتصادية للمملكة.
يمكن تعزيز دور الإعلام في تحسين مناخ الاستثمار في المملكة، فتطوير الصورة الذهنية من الممكن أن يكون له أثر في رفع الثقة الدولية بالاقتصاد السعودي، والترويج للفرص الاستثمارية من الممكن أن يكون له أثر في دعم برامج جذب الاستثمارات في القطاعات ا لمستهدفة، ورفع الوعي المحلي من الممكن أن يكون له أثر في تحفيز الاستثمار المحلي، ودعم الشفافية يمكن أن يكون لها أثر في زيادة ثقة المستثمرين بالحوكمة الاقتصادية.
لاشك أن إدماج الإعلام في استراتيجية الاستثمار الوطني من الممكن أن يكون أداة داعمة للترويج والتوعية، وتعزيز الشراكات بين وزارة الإعلام ووزارة الاستثمار لتشجيع الإعلام المبني على البيانات وتوفير الوصول إلى مؤشرات الاستثمار والأداء الاقتصادي للمختصين، سيعمل على تعزيز دوره في تطوير منظومة الاستثمار.
الإعلام الاقتصادي ليس مجرد ناقل للخبر، بل هو شريك استراتيجي في التنمية الاقتصادية. فكلما كان الإعلام مهنيًا، مدعومًا بالبيانات والتحليلات العميقة، ساعد ذلك في جذب رؤوس الأموال الأجنبية، وتحفيز الثقة لدى المستثمر المحلي، مما يسهم في تحقيق الاستقرار والنمو المستدام. تمكين الإعلام كشريك فاعل في بيئة الاستثمار، وتحويل دوره إلى دور المحفز للتنمية الاقتصادية، والتكامل مع السياسة الاستثمارية سيوفر أداة قوية لدعم الاستراتيجية الوطنية للاستثمار.
أخيراً، دعم الإعلاميين الاقتصاديين في المملكة هو خطوة محورية لتطوير إعلام استثماري مؤثر ومهني يخدم رؤية السعودية 2030 ويعزز مناخ الاستثمار. ويتطلب هذا الدعم نهجًا متكاملًا يجمع بين التعليم، التدريب، التمكين المؤسسي، والحوافز. دعم الإعلاميين الاقتصاديين لا يجب أن يكون فقط عبر التدريب، بل ضمن منظومة متكاملة تجمع بين التأهيل، الوصول للمعلومة، التمكين المؤسسي، والتحفيز المهني. فإعلام اقتصادي قوي هو بوابة لثقة المستثمرين، وتحفيز الاقتصاد، وتفعيل المشاركة المجتمعية في النمو.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال