الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
في الأيام الماضية ومنذ ليلة الأربعاء الماضي انتشرت على نطاق واسع صور ومقاطع للسوريين والسعوديين وكثير من العرب وهم يضعون كفوفهم على صدورهم اقتداء وتقليدا لولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان عندما أشار بهذه الطريقة للرئيس الأمريكي دونالد ترمب معبرا عن فرحته وشكره كون الرئيس الأمريكي رفع العقوبات عن سوريا الشقيقة بناء على طلب قائد السلام والتنمية في المنطقة محمد بن سلمان.
يؤمن قائد الرؤية ان الاستقرار أساس التنمية والحياة الكريمة والجيدة، وهو يروم ان تكون المنطقة بأكملها بل العالم اجمع في سلام يجعل من العمل التنموي المستدام ممكن التنفيذ، ويجعل الجميع يستفيدون، وبدا واضحا الأسبوع الماضي ان الولايات المتحدة اكبر قوة اقتصادية وسياسية في الكوكب بدأت تنظر الى السعوديين وقادتهم ليس فقط كحلفاء استراتيجيين منذ ثمانية عقود من الزمن، بل كملهمين لصناع القرار، ولرؤساء كبرى الشركات، ولشعوب كثيرة.
هذه القوة المتنامية للتأثير السعودي في هذا العهد ليست فقط مهمة لتحقيق مكاسبنا الذاتية المشروعة على مستوى التنويع الاقتصادي وبرامج التحول، انها تصبح مهمة للجميع لان الاجندة السعودية واضحة ومعلنة، لا عداء لمن لا يعادينا، ولا سعي غير مبرر لإضعاف الغير أيا كان، ولا تدخل في شؤون غيرنا الا بالخير وتقريب وجهات النظر كما حدث مؤخرا في التدخل والوساطة بين الباكستان والهند.
من يودون الركوب او اللحاق بقطار التنمية والرؤية في السعودية يعلمون ان شراكتهم معنا مربحة للطرفين، وانها عادلة، فنحن لم نعد ولن نكون مستهلكين فقط، لدينا رغبة قوية وواضحة وتم تنفيذ جزء كبير منها ان نكون منتجين، وان تكون فعاليتنا الاقتصادية في العالم ليست مبنية فقط على قوة مركزنا في قطاعات الطاقة بكل اشكالها، بل أيضا على قوى أخرى لمراكز نصعد اليها في التصنيع والتقنية والاستدامة وكل الملفات التي فتحناها لا لنقرأ فقط، بل لنفعل وقد فعلنا.
يعرف الجميع ان منطقة الشرق الأوسط تعيش وسط تحديات جيوسياسية واقتصادية كبيرة وبعضها معقد، ويعترف الجميع أيضا ان المملكة ودول الخليج تحقق إنجازات ملموسة ليس فقط لأنها تملك المال، لكنها في معظم هذه الدول تملك الرؤية والمخطط، بدليل وجود بلدان غنية بالمال لكنها تفتقد الاستراتيجية، او تفتقد الاستقرار او كلاهما معا، ولهذا تسعى السعودية بكل ثقلها وتأثيرها لتحقق الاستقرار لمن لديه رغبة حقيقة في ذلك، وتستخدم ثقلها السياسي وثقلها في المنظمات الدولية لتحقيق الازدهار لدول المنطقة والدول النامية بشكل وما مؤتمر العلا لاقتصادات الأسواق الناشئة عنا ببعيد.
في كل مرة تصدر منظمة عالميا تقريرا اقتصاديا حول المستجدات الاقتصادية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تطغى عليه وكما هو متوقع حالة عدم اليقين والضبابية نتيجة ما يحدث في المنطقة في المنطقة، واذا ما كان هناك مؤشرات مرتفعة فهي في الغالب بسبب اقتصاد المملكة وبعض دول الخليج، وما يريده “التأثير السعودي” عبر قائد الرؤية الملهم ان تشارك جميع دول المنطقة في المؤشرات الإيجابية كلا وامكانياته ومزاياه النسبية.
من الاسبوع الماضي وحتى اليوم يضع ملايين العرب يديهم الاثنتين على صدورهم كناية عن الطمأنينة التي يشيعها وجود قيادة مثل القيادة السعودية تروم الخير للجميع.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال