بيئة العمل وتأثيرها على الموظف والمنشأة 

العمل يعتبر أساس لكل فرد وهو مصدر دخل له أهمية في تحسين الوضع للموظف والعامل في المنشأة دائماً يبحث عن محفزات لشحن طاقته والمحفزات هي الظروف المحيطة به سواءً سلبي ام إيجابي فالموظف يستفيد من السلبي وهي العقبات التي تواجهه اثناء العمل من بعض الأنظمة والقوانين في المنشأة ويجب أن يتعلم التأقلم والمرونة في العمل وخلال هذا العمل سيمر بأوقات سهل العمل بها وإعطاء كل ما لديه من إمكانيات، ولكن عندما يمر بضغط عالي هنا يتبين له ما لديه من قدرات وهل هو قادر على التحمل؟

نعم قادر على التحمل، ولكن يجب ان يكون طريقة تفكيره في التعاطي مع الضغوطات على أنها تحديات له ويجب مواجهتها وتخطيها بأحسن ما لديه من وضع الحلول والعمل على تنفيذها بطريقة احترافية ومنهجية واضحة.

والوجه الاخر للموظف الاخر هو؟ 

الانهزامي الذي يستسلم لتلك العقبات ويرى أنه غير قادر على تخطيها رغم إمكانية الحلول وذلك بسبب إهمال منه وعدم اختبار نفسه وقدراته والتسليم لنفسه وللمنشأة على عدم وجود الحلول والتعاطي بشكل سلبي مما يجعل المنشأة مع الوقت تتخذ قرار التخلي عنه كما تخلى عن نفسه اثناء عمله.

فالموظف من المهم ان يعلم ويتعلم على تحسين نفسه واداءه في العمل وان يكون شريك في تحسين بيئة عمله والعمل على ذلك بإخلاص وتفاني بغض النظر عن اقرانه في العمل فهو مسؤول عن نفسه وعن دوره بل من الممكن أن يكون سبب في تحسين البيئة من خلال مساعدة زملائه على إظهار افضل ما لديهم من إمكانيات وتسخيرها للعمل.

والمنشأة دورها كبير في العمل على توظيف  المرشح في المكان المناسب والاهتمام به ومتابعة أداءه وليس فقط مجرد منحه تلك الفرصة وتركه دون تمكينه على عمله بطريقة صحيحه فذلك التمكين والتدريب للموظف ينعكس على أداءه للمنشأة  ومن شأنه كسب ولائه من خلال التبادل فيما بين الشركة بمنحة حقه في تدريبه على العمل وهو بمقابل ذلك منحه للشركة الأداء الاحترافي والإخلاص في العمل وتلك الأسس التي تبنى من الطرفين المنشأة والموظف هي من شأنها تحسين بيئة العمل وان قلنا بأن هذه البيئة صحية فأن العمل بها سيكون مكسب للموظف والتمسك بها والعمل على حصول تدرجاته الوظيفية والترقيات .

وأن كانت البيئة سيئة فذلك سينعكس على الموظف واداءه فهو سيرى نفسه كالألة مجرد عامل يذهب لتأدية مهام ويخرج ولن يعمل على تحسين نفسه او اداءه وسيذهب إلى البحث عن منشأة أخرى بسبب عدم التقدير الذي يجده سواء كان مادي أو معنوي، وذلك يسبب ربكة في المنشأة بسبب عدم ثبات الموظفين فيجب أن يكون التغيير جذري من قبل المنشأة وعملهم على وضع حلول من شأنها المحافظة على الكادر البشري وتحسين أداءه وذلك بكل تأكيد سينعكس على الشركة من كل النواحي أن كانت صورة الشركة الإيجابية للموظفين الجدد وولاء الموظفين الذين على رأس العمل في محافظتهم على وظائفهم والعمل على كل شي ينعكس بصورة إيجابية لها. 

السؤال الأهم للمنشآت هل أنت بيئة عمل إيجابية أم سلبية؟