الحج الأخضر (2)

فرص تعزيز وتوسيع الإجراءات المستدامة

يمكن للمملكة تعزيز وتوسيع عدد من الإجراءات والمبادرات المستدامة للحفاظ على البيئة وحمايتها خلال موسم الحج، من أهمها ما يلي:

أولًا: الاستفادة بشكل موسع من الطاقة النظيفة

1. اعتماد النقل النظيف في جميع حركات انتقال الحجاج داخل المشاعر المقدسة، عبر تشغيل الحافلات الكهربائية وتوسيع خدمات القطار الكهربائي لتقليل الانبعاثات الكربونية وتحسين جودة الهواء.
2. تشغيل المخيمات والمنشآت المؤقتة بنظام الطاقة الشمسية، من خلال تركيب ألواح شمسية تغذي إنارة ومبردات المياه والمولدات الكهربائية، مما يخفض استهلاك الوقود الأحفوري ويساهم في خفض البصمة الكربونية.

ثانيًا: تعزيز إدارة النفايات ومبادرة “إحرام مستدام” من خلال قيام منصة موان بما يلي:

1. الإعلان عننقاط فرز ثابتة ومتحركة لتشمل جميع مواقع المخيمات في (مكة المكرمة والمشاعر المقدسة).
2. توسيع نقاط الفرز الذاتي عبر حاويات ذكية مزوّدة بأجهزة استشعار للامتلاء.
3. الاعتماد على فرق مدربة ومتطوعين لجمع مخلفات الحجاج وتجميعها من المصدر؛ لإعادة تدويرها وتوجيهها إلى الحاويات المخصَّصة لكل فئة.
4. وضع حاويات ملونة وموسومةللمخلفات (عضوي، بلاستيك، ورق، نسيج) تُوزَّع على المسارات والمخيمات.
5. تُنقل المخلفاتبعد التجميع إلى محطات فرز ميدانية حيث تُفصل يدويًا وميكانيكيًا.
6. تُحوَّل المخلفات العضوية إلى سماد زراعي أو طاقة حيوية، بينما تُعاد صناعة البلاستيك والورق إلى منتجات تعبئة وتغليف جديدة. أما الأقمشة فتعاد خياطة بعضها لصناعة وسائد أو معاطف شتوية تُوزّع على الجمعيات الخيرية.

ثالثًا: تفعيل دور “الرُقابة البيئية” باستخدام التطبيقات الذكية؛ لتوثيق الانتهاكات البيئية والإبلاغ الفوري عنها، مع ربطها بخطوط طوارئ بيئية لضمان التدخل السريع ومعالجة المخالفات، من خلال ما يلي:

1. دمج تقنية الطائرات المسيّرة (درونز) لمراقبة نظافة المخيمات والتنبّه المبكر لأي تراكم غير مصنّف.
2. تطبيق نظام تتبع رقمي (QR codes) لتوعية الحاجّ وتقويم مستوى فرزه في الوقت الحقيقي.
3. الحد من استخدام المواد البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد باستبدالها بعبوات قابلة لإعادة التعبئة، من خلال نشر نقاط توزيعواضحة لإعادة تعبئة مياه الشرب دون الحاجة لعبوات جديدة.

رابعُا: إطلاق حملات تحفيزية وتوعوية

1. إعطاء (خصومات على الخدمات أو شهادات تقدير) للحجاج الملتزمين بالإفصاح السليم عن نفاياتهم.
2. إشراك قطاع النفايات الخاص عبر شراكات وفق «المشتريات الخضراء».
3. إطلاق حملات توعوية ميدانية وإلكترونية تستهدف الحجاج والعمال على حد سواء، لتعزيز سلوكيات ترشيد استهلاك المياه والطاقة والتخلص الآمن من النفايات، مع توزيع كتيبات ومطبوعات توضيحية بلغات متعددة

هذا إلى جانب تنفيذ مشاريع تشجير وزراعة أحزمة خضراء متنقلة حول المخيمات والمرافق الخدمية في المشاعر المقدسة، لاستيعاب انبعاثات الكربون وتحسين المناخ المحلي وتقليل التصحر.  وهذه الإجراءات، إلى جانب تكامل جهود الجهات المختصة (وزارة البيئة والمياه والزراعة، المركز الوطني لإدارة النفايات، الأمانة العامة للرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي)، ستسهم في جعل حجّ عام 1446هـ أنظف وأكثر استدامة.