الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
في عالم يسعى نحو الاستدامة، لم يعد الاستثمار مقصورًا على المشاريع التقليدية فحسب، بل أصبح الاستثمار الأخضر هو نافذة المستقبل، من هذا المنطلق تظهر المحميات الملكية في المملكة العربية السعودية كوجهة استثمارية واعدة تجمع بين حماية البيئة وتحقيق العوائد الاقتصادية، حيث تضع هذا المفهوم موضع التنفيذ من خلال تقديمها فرصًا استثمارية مستدامة.
تأسس مجلس المحميات الملكية بموجب أمر ملكي عام 1436هـ، برئاسة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ويبلغ عدد المحميات الملكية في المملكة العربية السعودية ثماني محميات وتشكل نحو 14.9% من إجمالي مساحة المملكة، مما يجعلها فرصة واعدة للاستثمار في أراضيها.
يهدف مجلس المحميات الملكية في المملكة العربية السعودية إلى رسم التوجهات الاستراتيجية لمنظومة المحميات الملكية؛ من خلال الحفاظ على مكوناتها البيئية والطبيعية، وإعادة توطين الحياة الفطرية فيها، بما يسهم في تنمية مواردها وتعزيز مكانتها كوجهات واعدة للسياحة البيئية المستدامة، ويعكس توجه المملكة نحو تحقيق التوازن بين الحماية والتنمية.
وانطلاقًا من تلك الرؤية الإستراتيجية، تأسست هيئات تطوير المحميات الملكية كأذرع تنفيذية متخصصة تعمل على ترجمة الخطط إلى مبادرات ومشاريع ملموسة، تواكب تطلعات المملكة في مجالي الاستدامة والسياحة البيئية، حيث تعمل كل هيئة بحسب خصائص محميتها الجغرافية مما يفتح المجال في تنوع الفرص الاستثمارية.
تعد المحميات الملكية في المملكة العربية السعودية بيئة استثمارية واعدة، لا سيما في مجالات السياحة البيئية المستدامة، إذ تتيح فرصًا متنوعة أمام المستثمرين وتساهم في تنشيط الاقتصاد المحلي، فضلًا عن دورها في تمكين المجتمعات المحلية للمحمية لتكون جزءًا لا يتجزأ من عملية التنمية.
لذا كيف تحولت المحميات الطبيعية من منطقة حماية إلى منطقة جذب استثماري؟
لا شك أن المفهوم النمطي للمحميات الطبيعية يتمثل فقط في حماية الموائل والحياة الفطرية، لكنه شهد تحولًا لافتًا في المملكة، حيث تبنت المحميات الملكية نهجًا يجمع بين حماية البيئة وتمكين الاستثمار، لتصبح المحميات الملكية طريقًا جديدًا يشقه المستثمرون نحو أعمال قائمة على الاستدامة، لذلك نستطيع القول أنها لم تعد مجرد مناطق محمية خلف أسوار الطبيعة فحسب، بل أصبحت بوابة مشرعة أمام كل مستثمر يمتلك رؤية.
هنا في قلب المحميات الملكية تولد الفرص من أرض كانت تعرف بالحماية واليوم تعرف بالتمكين.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال