الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
إثبات هذا الأمر لا يتطلب عبقرية او قدرات ذهنية خارقة، وبالإمكان المرور على أسهم (في أي سوق في العالم) مكرر ارباحها يتجاوز ال 200 عام، على الرغم من ان اقدم شركة مدرجة في اسواق أسهم العالم كلها لا يتجاوز عمرها في السوق الذي هي فيه 165 عام. حين اقول (عشوائي) فأقصد لا يخضع سلوكه لمنطق علمي او شرح فلسفي يمكن قبوله، وهذه العشوائية موجودة في كل اسواق اسهم العالم ولكن بنسب متفاوته، وحين يقال سوق ناضج يقصد ان مجمل السوق منطقي في سلوكه، ولكن حتى الاسواق الناضجة بها عينات عشوائية.
من العشوائيات في سوق اسهمنا ان يغطى اكتتاب سهم بسعر طرحه 400 مره، وفي اول يوم للطرح يهبط عن سعر الطرح، فأين ذهبت الأموال (المؤسساتيه) المتحمسه لهذه الشركة؟ الله أعلم. ولكن بالإمكان تفسير (مسبب) العشوائية بكل بساطة في رأيي، وهو كالتالي، السوق يتحكم به المتداولون (الناس)، وجزء كبير من الناس شئنا ام ابينا عشوائيون في سلوكهم، وهذه العشوائية تنعكس بشكل او آخر على سهم اذا تداوله (عشوائيون). واتصور ان اي شخص خلق على الأرض في سلوكه عشوائية، ولكن نسب العشوائية تحتلف من شخص الى آخر. واعتذر ان كان ما اكتب يجرح ولكن ارى ان هذه حقيقة.
من العشوائيات ايضا ان يكون هناك شركات في اكبر اسواق اسهم العالم محت خسائرها كل اصولها واصبحت لا تساوي هلله وتخسر بل ويعلن الغاء ادراجها ومن ثم حل الشركة وفي آخر يوم تداول لها يباع ويشترى سهمها الذي سيختفي وتختفي معها الشركة بل وحتى الدائنين ستذهب ديونهم التي اقرضوها هذه الشركة وسيفصل موظفيها وسينتهي كل شئ متعلق بها للأبد وبلا رجعة، كل هذا وهناك من يبيع ويشتري سهمها في آخر يوم تداول لها.
العشوائية في اسواق الأسهم حققت ثروات للبعض، وحققت خسائر لآخرين، وهي محط رقابة الجهات التشريعية، ولكن في رأيي ينبغي قبولها كواقع ما لم تكن العشوائية (مصطنعة). فإصطناع العشوائية (احتيال) ولكن ليس كل سلوك عشوائي في سهم (مصطنع). مع تمنياتي للجميع بتداولات يسودها السلوك العلمي والمنطقي فذلك يحقق الديمومة ولكن (لا يضمن الربح) مع التأكيد على ان لا ضامن للربح في أسواق الأسهم فهي مصنفة (علميا) كإستثمار (عالي المخاطر).
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال