الإثنين, 7 يوليو 2025
صحيفة مال

No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • مؤشر LFII
  • أعضاء مجالس الإدارات
  • مال Think Tank
  • إصدارات خاصة
  • VIP
  • الاخبار الاقتصادية
  • عقار
  • أعمال تك
  • توصيات الاسهم وكبار الملاك
  • مال المدينة
  • English
  • الرئيسية
  • مؤشر LFII
  • أعضاء مجالس الإدارات
  • مال Think Tank
  • إصدارات خاصة
  • VIP
  • الاخبار الاقتصادية
  • عقار
  • أعمال تك
  • توصيات الاسهم وكبار الملاك
  • مال المدينة
  • English
No Result
View All Result
صحيفة مال
No Result
View All Result

مبانٍ بلا موظفين.. وكهرباء تُهدر عبثًا

06 يونيو 2025

عبدالرحمن بن ناحي الايداء

 

 

 

اقرأ المزيد

في عالم يقاس فيه كل شيء بالحركة، يبدو التوقف مرعبًا.

كأن السكون علامة عطل، وكأن أي شيء لا يعمل يعد ميتًا.

ولهذا، تستمر بعض الأشياء في العمل لا لأننا نحتاجها، بل لأننا لا نتخيل أن تتوقف.

الآلة تدور بلا حاجة.

الضوء يشتعل بلا عين تنظر.

والمكيف يبرد غيابًا، لا حضورًا.

مشهد يتكرر دون مراجعة، دون سؤال: هل ما يعمل يخدم أحدًا فعلًا؟ أم أنه يعمل فقط لأن أحدًا لم يطلب منه أن يتوقف؟

تخيل أن تمر بجانب أحد مقرات العمل الحكومية أو الخاصة خلال أيام العطل أو خلال إجازة الأعياد الرسمية. المواقف فارغة، النوافذ مغلقة، ولا أثر لأي نشاط بشري، لكن الداخل يحكي قصة أخرى:

إضاءة مشتعلة، وتكييف يعمل بأقصى طاقته، وكأنّ المبنى يستعد ليوم عمل لا يأتي.

هذا ليس استثناءً موسميًا، بل سلوك مؤسسي متكرر. تترك المرافق في وضع التشغيل الكامل أثناء الإجازات وخارج أوقات العمل الرسمي، دون تشغيل ذكي أو تحكم استهلاكي. الكهرباء والتبريد يُنظر لهما كما لو أنهما خدمات مفروغ منها، لا كلفة تُراجع، ولا موارد تُحسب.

وفقًا لبيانات المركز السعودي لكفاءة الطاقة، يمكن لتشغيل نظام تكييف مركزي واحد في مبنى غير مأهول أن يُهدر ما يقارب 2000 كيلوواط/ساعة في الأسبوع، أي ما يعادل أكثر من 400 ريال أسبوعيًا لمبنى متوسط. تخيّل حجم الهدر على مستوى وزارة، أو مدينة، أو شركة تمتلك عشرات المرافق.

ومع مرور الأشهر، تتحول هذه الأرقام إلى نزيف متواصل في ميزانيات التشغيل، خاصة في بيئة مناخية حارة كالسعودية، تُشكّل فيها الطاقة المستخدمة للتكييف أكثر من 70٪ من استهلاك المباني بحسب تقارير رسمية.

وفي كل هذا، كأننا نفتح النوافذ في عز الصيف، ثم نتساءل لماذا ترتفع فاتورة الكهرباء!

لكن هذا الهدر ليس عابرًا. تشغيل مكيفات مركزية وأنظمة إنارة لمبانٍ ضخمة على مدار الساعة، في غياب تام لأي نشاط فعلي، يراكم فاتورة لا تُدرك فورًا، لكنه يُكلّف الدولة أو القطاع الخاص آلافًا من الريالات، وربما ملايين، على مدار العام. والأثر لا يتوقف عند المال، بل يمتد إلى استنزاف الطاقة، وتعاظم البصمة الكربونية، والانفصال عن مستهدفات الاستدامة وكفاءة الإنفاق.

هذا النمط من التشغيل الصامت لا يناقش كثيرًا، لأنه لا يصرخ، لكنه ينزف.

مبانٍ تعمل بلا حضور، وتستهلك بلا حاجة، فيما تتراكم الفواتير بصمت: تدفعها المؤسسة من ميزانيتها، وتدفعها البيئة من طاقتها، ويدفعها الوطن من كفاءته.

ولا يعني الحديث عن الترشيد أن نُطفئ كل شيء.

أنا مع تشغيل الإضاءة لاعتبارات أمنية، وهذا أمر ضروري، لكن ما يُطرح هنا يتجاوز الإنارة إلى تشغيل أنظمة تبريد متواصلة، وأجهزة تدار بكامل طاقتها في أوقات غياب كامل للموظفين أو المتعاملين.

تتوفر اليوم حلول ذكية قادرة على تنظيم الاستهلاك وتشغيل المرافق وفق الحاجة، مثل أنظمة التحكم المسبق، وأجهزة الاستشعار، والجدولة الآلية. لكنها حلول لا تعمل من تلقاء نفسها. العقلية التي تُبقي كل شيء في حالة “تشغيل دائم” بحاجة إلى مراجعة. المشكلة ليست في المكيف، بل في من لا يرى ضرورة لإيقافه. وليست في الضوء، بل في من لا يعرف متى يجب أن يُطفأ.

الترشيد ليس قرارًا إداريًا مؤقتًا، بل سلوك مؤسسي طويل الأمد.

ليس كل جاهزية تعني كفاءة، ولا كل تشغيل يعني إنتاجًا.

نحتاج إلى مراجعة عقلية التشغيل، لا الأنظمة وحدها.

إلى أن ندرك أن الكفاءة لا تعني الجهوزية الدائمة، بل الاستخدام الذكي.

إلى أن نفهم أن كل ما يعمل بلا حاجة، يُطفئ شيئًا آخر في مكان ما.

ختام القول..

الذكاء ليس أن تضيء دائمًا، بل أن تعرف متى تطفئ.

فما لا نحتاجه، لا يحق له أن يستهلك منّا شيئًا.

إما أن تطفئه، أو امنح الطاقة عمرًا لتضيء ما يستحق البقاء لأجلنا.

 

السابق

دراسة مقارنة بين الحوكمة الخاصة والعامة

التالي

السؤال الكبير … لماذا؟

ذات صلة

صندوق الاستثمارات العامة بعد تخطي تريليون دولار

لماذا لا تؤسس شركة كبرى لإدارة المساجد والعناية بها؟

الوساطة التجارية كوسيلة فعّالة لتعزيز كفاءة بيئة الأعمال

إلى المستثمر العالمي: السعودية اليوم ليست مجرد فرصة .. بل بيئة قانونية وحوكمية ناضجة تحمي توسّعك



المقالات

الكاتب

صندوق الاستثمارات العامة بعد تخطي تريليون دولار

د.إحسان علي بوحليقة

الكاتب

لماذا لا تؤسس شركة كبرى لإدارة المساجد والعناية بها؟

زياد محمد حامد الغامدي

الكاتب

الوساطة التجارية كوسيلة فعّالة لتعزيز كفاءة بيئة الأعمال

د. شايع عبدالله آل عليان

الكاتب

إلى المستثمر العالمي: السعودية اليوم ليست مجرد فرصة .. بل بيئة قانونية وحوكمية ناضجة تحمي توسّعك

ليال محمد قدسي

اقرأ المزيد

الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية

ترخيص: 465734

روابط سريعة

  • تعريف الموقع
  • جوال مال
  • هيئة التحرير
  • الناشر
  • سياسة الخصوصية وسياسة الاستخدام
  • الشروط والأحكام

تواصل معنا

 3666 144 055  
info@maaal.com  

©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال

No Result
View All Result
  • English
  • الرئيسية
  • مال المدينة
  • أعضاء مجالس إدارات الشركات المدرجة
  • الميزانية السعودية
  • مال Think Tank
  • إصدارات خاصة
  • توصيات الاسهم وكبار الملاك
  • الإقتصادية
  • VIP
  • مؤشر LFII
  • عقار
  • تقارير
  • إحصاءات عامة
  • أعمال تك

© 2020 جميع حقوق النشر محفوظة لـ صحيفة مال - الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية - ترخيص: 465734