الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
عائد صندوق الإستثمارات العامة على مجمل أصوله أقل من 1% وذلك على الرغم من التحفظ الكبير الذي ينتهجه الصندوق في تقييم عقارات مشاريعه الكبرى، وأتصور ان ضعف العائد على الأصول سيستمر الى ما بعد 2030 لأن المشاريع الكبرى وان اكتملت قبل ذلك ستأخذ وقت الى حين وصولها لمرحلة التعادل والى حين تحقيق ربح بعد ذلك (على افتراض انها ستنجح بنسبة 100%).
نقطة هامة لابد من الاشارة لها، بحكم ان صندوق الاستثمارات العامة هو الذراع الاستثماري للحكومة فالمكتسبات تفوق احيانا العائد على الاستثمار بشكل مباشر، فهناك مكتسبات اكبر من بينها: خلق فرص توظيف وهذا يساهم في تقليل معدل البطالة، تحريك الاستثمارات في قطاعات لم تُطرق من قبل او لم تنضج كسوق استثماري، امكانية جذب استثمارات دولية لقطاعات قد تكون في بداية الطريق ويتوقع ان تكون واعدة في المستقبل وغيرها من المكاسب.
ولكن عودة لارتفاع اصول الصندوق فقد شكل جزء كبير منه نقل أسهم ارامكو وغيرها من الأصول للصندوق، لذلك اتمنى ان يحتوي التقرير السنوي للصندوق للعام 2024 فقرة تفصيلية عن هذا الأمر، بمعنى نسبة الارتفاع الناتجه عن نقل الأصول ونسبة الإرتفاع (او الانخفاض) الناتجة عن اداء استثماراته قبل بدء الرؤية المباركة. هذا مهم للمهتمين، كما اتمنى ان يحتوي التقرير على تفصيل للمراجعات على الجداول الزمنية لتنفيذ المشاريع الكبرى المعلن عنها مع توضيح اسباب المراجعة. وأتمنى ان يحتوي التقرير على تفاصيل العقارات المملوكة للصندوق ومواقعها وتقييماتها السوقية.
كما اتمنى ان يحتوي التقرير على شرح موجز عن آليه اتخاذ القرار الاستثماري ومراحله من النشئة الى الإعتماد، كما اتمنى ان يحتوي التقرير على نسبة تمثيل صندوق الاستثمارات العامة في مجالس ادارات الشركات المستثمر بها (خارج المملكة)، وفي حال لم يوجد تمثيل في بعضها فيتم شرح آليه التواصل مع الشركة (في حال كان هناك تواصل). كما اتمنى ان يوضح التقرير آلية تواصل الصندوق مع ممثليه في مجالس الإدارة في الشركات المحلية. اتمنى ايضا ان يحتوي تقرير الصندوق على امور أخرى يطول سردها ولعل التطرق لها في مقال آخر.
عائد أقل من 1% على اصول تفوق الـ 4.3 تريليون ريال يشير الى اننا ما زلنا في بداية الطريق، ويشير ايضا الى ان هناك اصول لم تستغل بالشكل الأمثل بعد. صندوق الأستثمارات وفق استراتيجيته المعلنه ليست جهة تصنيف وحفظ ممتلكات، بل جهة ادارة فعالة تسابق الزمن، والزمن يمضي والطموح كبير.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال