الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
مدراء التسويق الحصيفون ذوي الخبرة ممن يقرأون الأحداث ويخططون على المدى الطويل سيضعون الدوري السعودي لكرة القدم ضمن خططهم إذا لم يكن فيها الى اليوم لأن ما حدث في مسابقة كاس العالم للأندية من فريق الهلال السعودي لن يمر مرور الصدفة العابرة، او الحظ المؤقت.
اتحدث عن مدراء تسويق شركات عالمية دأبت على الاستثمار في الإعلان او الشراكة مع الأندية في الدوريات القوية والمشهورة التي اعرف منها الإنجليزي والإسباني والإيطالي، واتوقع ان بعضها لا بد ان يكون في أمريكا الجنوبية بالضرورة.
والحديث موصول لمدراء التسويق في الشركات السعودية الكبرى، لسبب بسيط هو ان وتيرة الحديث عن تطور الدوري السعودي تصاعدت خلال السنوات الثلاث الماضية ثم ضجت بها وسائل الاعلام، ليست وسائل الاعلام السعودية السعيدة بما يحدث، وليسوا مسؤولين سعوديين او أجانب عن اندية سعودية، بل كبار النقاد والمدربين الذي رأوا نتائج برنامج تطوير الرياضة السعودية احد برامج رؤية 2030 التي وضحت معالمها وباتت اليوم حديث الجميع.
بالطبع نحن لا ننتظر شهادة احد، لكنها اذا جاءت فهي تضيف الينا وهجا إعلاميا وزخما في الاتصال يعتبر مهما في هذه الصناعة التي ترتكز قرارات الاستثمار التسويقي فيها على الجماهيرية وعدد المشاهدات.
بغض النظر عما ستؤول اليه مشاركة النادي العربي الوحيد في كأس العالم إلا انها سجلت حضورا سيزيد من اقبال الجماهير على المشاهدة، وهذا يعني مزيدا من المستهدفين في التسويق، وسيزيد من استثمار الشركات العالمية والمحلية في المستقبل في هذا القطاع الذي يبدو ان سيفتح شهية المستثمرين الذين سبق لهم تاريخيا الاهتمام بهذا النوع من الأعمال والتنافس على شراء اندية بالكامل او حصص منها.
سترتفع أسعار الإعلان والشراكة مع بعض الأندية السعودية التي تلفت الأنظار محليا وإقليميا وعالميا، وسترتفع أسعار الإعلان والشراكة مع اندية نعلم اليوم انها في طور دخول الدوري بقوة وتأسيس احترافي مهني عالي المستوى كما نقرأ ونسمع ونرى نتائجهم مثل اندية نيوم، والعلا، والدرعية، إضافة الى الأندية القديمة التي ربما ينتشلها انتقال ملكيتها الى الشركات من “وعثاء” الإدارة التقليدية التي يعرفها الجمهور السعودي ساخرا بانها طريقة ” طقها والحقها”.
الدوري السعودي سيكون ” ماكينة” تضخ النقود لمن يعرف كيف يستغله ويستفيد منه، والانفاق الذي انفقته الحكومة على الكرة سيثبت انه “استثمار” متوسط وطويل المدى، وهي في نقطة ما ستتوقف عن هذا الانفاق وسيكون على الجميع التعامل مع هذا ” الفصال” او ” الفطام” بمنطق السوق، ومنطق السوق يقول اننا قادمون بقوة لنكون في دائرة اهتمام كثير من المستثمرين والمسوقين محليا وإقليميا وعالميا.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال