الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
في دورته لعام 2025، أشار مؤتمر (IDC CIO Summit) في دبي إلى أن الذكاء الاصطناعي قد انطلق من كونه توجهًا ناشئًا إلى قوة تحويلية ستضخ 19.9 تريليون دولار في الاقتصاد العالمي بحلول عام 2030. وفي هذا، فمؤشرات حجم سوق الذكاء الاصطناعي التوليدي لوحده آخذة في الارتفاع من 2.8 مليار دولار في 2023 ليُتوقّع وصولها إلى 39.6 مليار دولار في 2028.
لذلك، فإن 98% من قادة الأعمال حول العالم يعتبرون تسخير الذكاء الاصطناعي أولوية لمنظماتهم وشركاتهم. وفي نفس الوقت، يتبنون الاستراتيجيات الداعمة لهذه التقنية لتوسيع نطاق تطبيقها وتحقيق قيمة حقيقية منها.
وتجدر الملاحظة أن تمكين الذكاء الاصطناعي لا يعني استبدال البشر بالآلات، بل إن ذلك سيدعم إطلاق العنان للإمكانات البشرية. و الوظائف المُستحدثة على غرار (مهندس التعليمات) و (اخصائي أخلاقيات الذكاء الاصطناعي) تُثبت أن هذه التقنية لا تستحوذ على الوظائف فحسب، بل تخلق فرصًا جديدة. وعليه ستزدهر الوظائف التي تتطلب التعاطف واتخاذ القرارات الأخلاقية والبصيرة الإبداعية.
ولا شك أن هذا التحول الهائل يستلزم استثمارات جادّة في البنية التحتية ومنصات التشغيل. ويتطلب ذلك تطوير هياكل الحوسبة السحابية العامة، وتعزيز أطر إدارة البيانات، وأيضا إعادة صياغة استراتيجيات الأمن السيبراني بما يتناسب لدعم الموجة القادمة من الابتكار الرقمي، وبشكل يوازن بين التكاليف والأمان والثقة.
باختصار، هذا يعني أن الذكاء الاصطناعي لم يعد خيارًا، بل أصبح محوريًا للأعمال. والمنظمات التي تُعطي الأولوية لحوكمة الإجراءات، وجاهزية القوى العاملة، وتتبنى النماذج التقنية المهيئة للذكاء الاصطناعي هي من تُمهد الطريق للنمو في المستقبل القريب. والخيار بيد صناع القرار لأخذ المبادرة لقيادة الطريق لبناء أعمال مدعومة بهذه التقنية، فالآن هو وقت العمل والابتكار والتحول دون أي تأخير.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال