الأربعاء, 6 أغسطس 2025
صحيفة مال

No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • مؤشر LFII
  • أعضاء مجالس الإدارات
  • مال Think Tank
  • إصدارات خاصة
  • VIP
  • الاخبار الاقتصادية
  • عقار
  • أعمال تك
  • توصيات الاسهم وكبار الملاك
  • مال المدينة
  • English
  • الرئيسية
  • مؤشر LFII
  • أعضاء مجالس الإدارات
  • مال Think Tank
  • إصدارات خاصة
  • VIP
  • الاخبار الاقتصادية
  • عقار
  • أعمال تك
  • توصيات الاسهم وكبار الملاك
  • مال المدينة
  • English
No Result
View All Result
صحيفة مال
No Result
View All Result

التفكير الإحصائي.. مفتاح القيادة الذكية في زمن البيانات الضخمة

06 أغسطس 2025

د. فيصل بن محمد الشرعبي

في عالم تتسارعُ فيه المتغيرات بشدة، وتتشابك فيه التحديات بقوة، لم يعد القرار الإداري يعتمد فقط على الحدس بمفرده، أو على الخبرة وحدها، بل أصبحت البيانات بحق هي البوصلة الجديدة للقيادة الرائدة التي تستند إلى العلم والمعرفة في قيادتها لأي عمل من الأعمال، فمع التضخم الهائل في كم البيانات والمعلومات المتدفقة من الأنظمة الرقمية والتقارير التشغيلية، باتت الحاجة ضرورية ومُلِحَّة إلى مهارة أعمق هي مهارة التفكير الإحصائي، الذي يحوّل البيانات من مجرد أرقام صماء إلى قرارات استراتيجية واعية.

وربما يتساءل البعض: ما المقصود بالتفكير الإحصائي؟ الإجابة العلمية تقول بكل يسر وسهولة إن التفكير الإحصائي هو نمط عقلي منهجي يقوم على فهم الظواهر من خلال تحليل البيانات، واستخدام الأدوات الإحصائية لاستخلاص الأنماط والعلاقات، وتقدير المخاطر، وصياغة قرارات قائمة على الأدلة لا على مجرد الحدس والتخمين.

ويمكن شرح ذلك في شيء من التبسيط والإيجاز: 

اقرأ المزيد

أولًا: للتفكير الإحصائي دور مهم في فهم الواقع كما هو لا كما نعتقد أو نخمن أو نظن ونتوقع، ولا شك أن القائد الناجح لا يتخذ قراراته بناءً على انطباعات شخصية أو تجارب فردية، بل يبدأ بالطبع بمرحلة جمع البيانات الدقيقة ذات الصلة بالموضوع الذي يبحثه، أو الهدف الذي يريد الوصول إليه، أو المشكلة التي يبحث لها عن حل، ومن خلال أدوات الإحصاء الوصفي – مثل المتوسطات والانحرافات المعيارية – يستطيع القائد فهم الصورة الكاملة للوضع القائم، وبعبارة أخرى فهم الوضع الحالي للسوق كما هي، وفهم الأداء التشغيلي لها.

ثانيًا: للتفكير الإحصائي دور مهم في التنبؤ بما يمكن أن يحدث مستقبلًا في المنشأة وعدم الاكتفاء فقط بانتظاره، وبفضل النماذج الرياضية التنبؤية، يمكن للقائد استخدام البيانات السابقة لتوقع الاتجاهات المستقبلية للمنشأة أو المؤسسة التي يقودها، حيث يمكنه التنبؤ بشكل علمي بأمور مهمة، مثلا هل سترتفع تكاليف التشغيل مستقبلا في المنشأة أم لا؟ وهل سينجح منتج جديد في منطقة معينة أم لا؟ … فالتفكير الإحصائي قادر بشكل علمي على توفير نماذج رياضية تنبؤية تتيح تقدير الإجابات بدرجة عالية من الدقة والموثوقية.

ثالثًا: دور التفكير الإحصائي في اختبار الفرضيات قبل الاستثمار، فمن أبرز تطبيقات التفكير الإحصائي في بيئة الأعمال ما يُعرف باختبار الفرضيات أو تجارب A/B. فعلى سبيل المثال، يمكن لإدارة التسويق تجربة تصميمين لحملة دعائية معينة وتحليل استجابة العملاء لكل تصميم قبل تعميمه، وهذا بالقطع يوفر الوقت والموارد، كما يزيد من احتمالية النجاح.

رابعًا: للتفكير الإحصائي دور مهم في بناء مؤشرات أداء دقيقة، ففي كثير من الأحيان يحدث أن تقيس المؤسسات ما هو متاح لها قياسه، لا ما هو مهم أن تقوم بقياسه، لكن باستخدام أدوات التحليل الإحصائي، يمكن بناء مؤشرات أداء تعكس فعليًا صحة المنظومة، وتُظهر التغيرات ذات الدلالة، وليس مجرد القيام بما يُعرف بالضجيج الرقمي، وهنا تبرز أهمية تحليل السلاسل الزمنية لتتبع الأداء على المدى الطويل.

خامسًا: دور التفكير الإحصائي في التمييز بين الارتباط والسببية، فليست كل علاقة رقمية تعني وجود علاقة سببية، وهنا يحذرنا التفكير الإحصائي من القفز إلى استنتاجات خاطئة، ويوفر أدوات دقيقة ومهمة للتفريق بين ما هو مصادفة وما هو ناتج عن تأثير حقيقي يمكن البناء عليه.

سادسًا: التفكير الإحصائي يوفر لغة مشتركة تقود الفريق كله إلى النجاح المطلوب، فحين تُعرض البيانات بلغة رقمية مجردة، فقد تفقد أثرها. لكن حين تُترجم إلى تصوير بياني واضح ومؤشرات إحصائية دقيقة، فإنها تصبح لغة مشتركة يفهمها الجميع، وتساعد في إشراك الفرق الإدارية والفنية في صنع القرار.

في الختام ينبغي أن نؤكد على أن القيادة الذكية تبدأ بإحصاء ذكي، ففي هذا العصر تتسارع البيانات بشكل مذهل لم يحدث من قبل، ومن هنا فإن التفكير الإحصائي العميق هو بالفعل مهارة جوهرية وأساسية تُمكّن القادة من التمييز بين ما يمكن أن نُطلق عليه الضوضاء الرقمية وبين المعنى الحقيقي للبيانات والأرقام، أو بعبارة أكثر اختصارًا التمييز بين الخطأ والصواب.

والخلاصة التي أود إبرازها والتأكيد عليها أن التفكير الإحصائي هو الطريق إلى قرارات أكثر دقة، واستراتيجيات أكثر واقعية، ونتائج أكثر استدامة، وفي المؤسسات التي تُحسن استخدام الأرقام، تصبح البيانات مصدر قوة، ويغدو الإحصاء أداة قيادة لا مجرد أداة تحليل.

السابق

ازدواجية العمل الطبي في السعودية: نحو تطوير تشريعي يحفظ العدالة الصحية

التالي

التعليم المالي بين النظرية والتطبيق: الحاجة إلى Bloomberg و Refinitiv في الجامعات الناشئة

ذات صلة

حين يسبق التوقيع التدقيق: دروس قانونية من فخ الاستحواذ في وادي السيليكون إلى الأسواق السعودية

هل تكون “مجموعة الثمانية” بديلا عن “أوبك+”؟

التعليم المالي بين النظرية والتطبيق: الحاجة إلى Bloomberg و Refinitiv في الجامعات الناشئة

ازدواجية العمل الطبي في السعودية: نحو تطوير تشريعي يحفظ العدالة الصحية



المقالات

الكاتب

حين يسبق التوقيع التدقيق: دروس قانونية من فخ الاستحواذ في وادي السيليكون إلى الأسواق السعودية

أنس عبدالله المزروع

الكاتب

هل تكون “مجموعة الثمانية” بديلا عن “أوبك+”؟

فيصل الفايق

الكاتب

التعليم المالي بين النظرية والتطبيق: الحاجة إلى Bloomberg و Refinitiv في الجامعات الناشئة

د. عبدالعزيز المزيد

الكاتب

التفكير الإحصائي.. مفتاح القيادة الذكية في زمن البيانات الضخمة

د. فيصل بن محمد الشرعبي

اقرأ المزيد

الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية

ترخيص: 465734

روابط سريعة

  • تعريف الموقع
  • جوال مال
  • هيئة التحرير
  • الناشر
  • سياسة الخصوصية وسياسة الاستخدام
  • الشروط والأحكام

تواصل معنا

 3666 144 055  
info@maaal.com  

©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال

No Result
View All Result
  • English
  • الرئيسية
  • مال المدينة
  • أعضاء مجالس إدارات الشركات المدرجة
  • الميزانية السعودية
  • مال Think Tank
  • إصدارات خاصة
  • توصيات الاسهم وكبار الملاك
  • الإقتصادية
  • VIP
  • مؤشر LFII
  • عقار
  • تقارير
  • إحصاءات عامة
  • أعمال تك

© 2020 جميع حقوق النشر محفوظة لـ صحيفة مال - الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية - ترخيص: 465734