تقرير اقتصادي: مدينة الملك عبدالله تعزز من استثماراتها في مشاريع وخدمات لتطوير تجربة سكانها وزوارها

كشفت شركة إعمار المدينة الاقتصادية المطور الرئيسي لمدينة الملك عبدالله الاقتصادية عن مواصلتها تنفيذ خططها التطويرية للمدينة، والتي تعد أحد أهم وأكبر المشاريع الاقتصادية التي يديرها القطاع الخاص على مستوى العالم، حيث رفعت الشركة من استثماراتها في قطاعات عدة أبرزها قطاع السياحة والترفيه، واستمرت في تحقيق أهدافها الاستراتيجية في قطاع جودة الحياة والذي يشمل  السكن، التعليم، الصحة، المواصلات، الأندية الاجتماعية وغيرها من الخدمات إلى جانب قطاع الخدمات اللوجستية والصناعة.

وبالرغم من تحديات وتبعات فترة التصحيح الاقتصادي الحالية، بلغت العائدات المالية لقطاع جودة الحياة 346 مليون ريال، وذلك للفترة منذ بداية العام 2018 وحتى نهاية الربع الثالث، بينما وصلت عائدات قطاع الصناعة والخدمات اللوجستية إلى نحو 188 مليون ريال لذات الفترة، كما أظهرت النتائج الإجمالية للعام 2018 حتى الأن خسائر مرحلية، نتيجة لاستمرار المدينة في ضخ استثمارات ضخمة لتطوير تجربة عملائها (السكان، الزوار، المستثمرين والموظفين)،وذلك مـن خلال تطوير مجموعة من المشاريع والخدمات والمنتجات في عدد من المجالات، أبرزها في قطاع السياحة والترفيه حيث بلغت الاستثمارات في هذا القطاع نحو 1.4 مليار ريـال حتى الأن.  

ويلقى هذا التقرير الضوء على أبرز الأعمال والتطورات التي شهدتها قطاعات المدينة في العام الحالي 2018 وحتى الان.

قطاع الخدمات اللوجستية والصناعة: 

وصل قطاع الصناعة والخدمات اللوجستية في المدينة الاقتصادية إلى مرحلة النمو وتحقيق أهدافه الاستراتيجية، حيث خطت الشركة خطوات عـدة من أجل تطوير القطاع بالعمل على عدة جوانب.

✓ فقد وصلت الطاقة الاستيعابية لميناء الملك عبدالله، الذي يعد الأن ثاني أكبر ميناء للحاويات في المملكة، إلى 3.4 مليون حاوية قياسية، والعمل جارٍ من أجل زيادتها إلى 5 مليون حاوية خلال الفترة القادمة ومن المتوقع أن يصل حجم النقل والتبادل التجاري في الميناء إلى 2.4 مليون حاوية بنهاية العام 2018.

✓ وعلى الجانب الآخر استقطب الوادي الصناعي 116 شركة وطنية وعالمية حتى الأن، ويجري العمل حالياً على إنشاء منطقة لإعادة التصدير تبلغ مساحتھا 3 ملیون متر مربع، وسيقدم من خلالها منتجات وحلول متنوعة للتخزین إلى جانب خدمات التجميع للسلع المستوردة والمحلیة.

✓ كما بـدأ الوادي الصناعي بتنفيذ أعمال التسوية النهائية، لتطوير البنية التحتية في المرحلة الرابعة (قطاع ب) على مساحة 750 ألف متر مربع، تشمل موقعاً استراتيجياً على مدخل الوادي وبالقرب من ميناء الملك عبدالله ومرتبطة بمنطقة الإيداع وإعادة التصدير، حيث يتم تقسيمها إلى مساحات متفاوتة بغرض البيع أو التأجير، فيما يخص العمليات والأنشطة الصناعية واللوجستية المختلفة، وسيتم تخصيص مساحات أخـرى لتخدم القطاع التجاري وخدمات الأعمال والمحلات التجارية.

✓ كما استثمرت مدينة الملك عبدالله الاقتصادية لتطوير المرحلة الرابعة بالوادي الصناعي بتوقيعها عقداً في سبتمبر من هذا العام، مع إحدى الشركات الوطنية الكبرى المتخصصة في أعمال المقاولات لتطوير البنية التحتية في المرحلة الرابعة (قطاع د)، على مساحة 830 ألف متر مربع، وبتكلفة إجمالية بلغت أكثر من 32 مليون ريـال.

قطاع جودة الحياة:  

واصل قطاع جودة الحياة والذي يشمل السكن، التعليم، الصحة، المواصلات، الأندية الاجتماعية وغيرها من الخدمات، تحقيق الأهداف الاستراتيجية وهو إحدى القطاعات النامية في المدينة الاقتصادية، حيث تقدم المدينةالعديد من المنتجات السكنية بأعلى معايير الجودة، بهدف المساهمة في رفع نسبة تملك المواطنين لمساكنهم، لتصل إلى 60% بحلول العام 2020، وإلى 70% في العام 2030 بالتوافق مع رؤية المملكة 2030

✓ وقد وقعت المدينة عقد شراكة استراتيجية مع وزارة الإسكان لإنجاز هذا المشروع السكني العملاق، وإتفاقية مع الشركة الوطنية للإسكان تقضي بتوفير 8 آلاف وحدة سكنية إضافية في حي الشروق، وقد تم تسليم 200 وحدة من ضمن برنامج سكني لمستفيديها خلال هذا العام.

✓ يعتبر حي الشروق السكني نموذجاً فريداً من نوعه، حيث صمم ليلبي متطلبات شريحة الشباب وأصحاب الدخل المحدود والمتوسط الذين يشكلون نحو 70% من الكتلة السكانية في المملكة. لذلك شرعت المدينة في تطوير 1800 وحدة سكنية في المرحلة الثانية بحي الشروق، فيما سلمت 1440 وحدة في المرحلة الأولىمتكاملة الخدمات والمرافق الإجتماعية والصالات والملاعب الرياضية.

✓ طورت المدينة 6 أحياء سكنية حتى الأن تناسب جميع فئات الدخل، وتضم حالياً قرابة 10 الآف وحدة وأرض سكنية مجهزة ببنية تحتية متكاملة ومجموعة من الخدمات والمرافق النوعية ومنها: المراكز الإجتماعية، المساحات والمسطحات الخضراء، مسارات للدراجاتورياضة المشي وفعاليات دورية إلى جانب توفير باقة واسعةٍ من الخدمات والمرافق الحيوية والإجتماعية عالمية المعايير، وتتضمن سلسلة متنوعة من المطاعم، بالإضافة إلى المحلات التجارية وخدمات الرعاية الصحية والأمن والسلامة، المساجد والحدائق، المدارس والجامعات، والمرافق الرياضية والترفيهية المختلفة.

وغيرها من الخدمات تقدم من خلالها المدينة حياة عصرية ومتجددة ونمط حياة مختلف لسكانها.

✓ إكتمال أعمال تطوير المرحلة الثالثة من مدرسة أكاديمية العالم بالمدينة الاقتصادية، بقيمة 48 مليون ريـال، وذلك ضمن خطوات المدرسة الطموحة لرفع الطاقة الاستيعابية إلى ٢٠٠٠ طالب وطالبة. وقد تضمنت أعمال التطوير إضافة سبعة آلاف متر مربع تشمل: المباني وقاعات دراسية ومعامل علمية وفنية وتكنولوجية، تم تصميمها وفق أعلى المعايير العالمية، لتوفير بيئة تعليمية مميزةتعزز مشاركة الطلاب وتنمية مهاراتهم وتحفيزهم على الإبداع والابتكار.

قطاع السياحة والترفيه: 

رغم التحديات الاقتصادية لمرحلة التصحيح الحالية، استمرت مدينة الملك عبدالله الاقتصادية في الاستثمار في قطاع السياحة والترفيه، حيث وصلت قيمة الاستثمارات في هذا القطاع الواعد إلى 1.4 مليار ريـال، ومن المتوقع أن تصل لمرحلة النمو خلال الأعوام القادمة لتنضم إلى قطاعي الخدمات اللوجستية والصناعة وقطاع جودة الحياة.وتعمل المدينة الاقتصادية في قطاع السياحة والترفيه عبر 3 مسارات رئيسية.

1- المشاريع والمرافق السياحية والترفيهية: وفي هذا المسار تعمل المدينة على تطوير وتشغيل أكثر من 30 مشروعاً، 10 منها إكتملت وتم تشغيلها وتشمل: فندق ومارينا البيلسان، حديقة جمان، نادي البيلسان، ونادي اليخوت، مركز البيلسان للمؤتمرات والمعارض، جمان كارتنج، الألعاب العائمة (أكوافن)، المسرح المفتوحوغيرها. 

2- استضافة وتنظيم الفعاليات والأنشطة الثقافية والاقتصادية والإجتماعية والفنية: وقد تجاوز عدد زوار المدينة لحضور هذه الفعاليات والأنشطة 400 ألف زائر، ومن المتوقع زيادة عدد الزوار خلال الفترة القادمة، نتيجة لتشغيل قطار الحرمين السريع والذي تقع إحدى محطاته في المدينة الاقتصادية، ومن هذه الفعاليات: مهرجان بيلسان ويكند، تصفيات كأس العالم الإلكتروني للفيفا 2018، نهائي سباق الدرونز العالمي، وبعض السهرات الفنية المميزة مثل: حفلة أوركسترا الموسيقار إلياس الرحباني، والموسيقار العالمي ياني والمطربة شيرين والمطربين تامر حسني ومحمد حماقي وعبادي الجوهر بالإضافة إلى حفلة أشهر عازفي الجاز وغيرهم.

3-  تطوير عـدد من المشاريع النوعية في مجال الرياضات العالمية ومنها: مضمار لسباق السيارات، نادي أزمرالدا الرياضي والصحي، نادي الجولف رويال غرينز والذي تم إفتتاحه في أبريل من هذا العام، ومن المزمع استضافته لبطولة عالمية بتنظيم من الهيئة العامة للرياضة وإشراف من الإتحاد السعودي للجولف مطلع العام 2019م.

تعزيز الشراكات الاستراتيجية : 

✓ وقعت المدينة إتفاقية شراكة مع وزارة الإسكان لدمج وإعتماد مشروع لتوفير 8 ألآف وحدة سكنية إضافية في حي “الشروق”، كجزء من برامج وزارة الإسكان لتنظيم الدعم السكني للمواطنين، ما يمثل تتويجاً لجهود مستمرة من التعاون بين الجانبين في سبيل تحقيق الأهداف الاستراتيجية المتعلقة بتوفير الحلول السكنية للمواطنين. 

✓ وقعت المدينة مع الهيئة العامة للثقافة مذكرة تفاهم، لتنظيم عدد من الفعاليات والأنشطة والبرامج الثقافية، في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية ومنها برنامج الفعاليات الفنية التابع للهيئة العامة للثقافة، لاستضافة عدد من الفنانين السعوديين ومن الأقطار العربية والساحة العالمية،  وتحفيز قطاع الثقافة في المملكة، وتطويره بما في ذلك الإسهام في رعاية المواهب الثقافية، وتعزيز التنوع الثقافي والتلاحم الإجتماعي، ومد جسور التواصل على المستويين الإقليمي والدولي، وذلك من خلال حزمة من المبادرات والأنشطة، التي تهدف إلى الإستفادة من المناسبات المختلفة لإطلاق الأنشطة والفعاليات والتي ستحتضن جزءاً منها مدينة الملك عبدالله الاقتصادية.

✓ كما وقعت المدينة إتفاقية شراكة استراتيجية مع هيئة المنشآت الصغيرة والمتوسطة (منشآت) وهيئة المدن الاقتصادية، ما أسفر عنها في إفتتاح مكاتب رواد الأعمال في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية على مساحة 700 متر مربع، بهدف إيجاد بيئة جاذبة تُمكن المنشآت الصغيرة والمتوسطة، من مزاولة أعمالها من خلال تقديم تسهيلات وخدمات شاملة لرواد الأعمال في المدينة الاقتصادية للمساهمة في دعم قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة، ورفع نسبة مشاركته في الناتج المحلي الاجمالي من 21% إلى 35%، تحقيقاً لمستهدفات رؤية 2030 م. وقد وصل عدد رواد الأعمال المستفيدين من المكاتب إلى 35 رائد ورائدة أعمال موزعة على 6 قطاعاتٍ اقتصادية، تشمل الخدمات اللوجستية، التقنية، الطاقة المتجددة، الأغذية والمشروبات، الترفيه والصناعات المبتكرة. 

✓ بالشراكة مع إتحاد السيارات والدراجات النارية بدأت المدينة الاقتصادية، في تطوير حلبة سباق سيارات عالمية وفق شروط ومعايير الإتحاد الدولي للسيارات(FIA,CIK). ويهدف المشروع الــذي تبلغ تكلفته التقريبية 120 مليون ريـال، إلى تطوير رياضة سباق السيارات والدراجات النارية لدى الشباب السعودي من الجنسين، ويشمل بناء المدرجات وأكثر من 13 مضمار للسباقات الكبيرة وسيارات الكارتينج، ومبنى الإدارة والاستقبال والمنصة الرئيسية وصالة كبار الشخصيات ومرافق للتدريب، كل ذلك على مساحة تبلغ أكثر من مليون متر مربع. ويتميز المضمار بقابلية للتعديل من حيث الطول، إذ يصل طوله إلى 4085 متراً، ويتكون من مسارات متنوعة مستقيمة، مع خليط من الزوايا والمنحنيات البطيئة تسمح للوصول إلى السرعة القصوى. 

✓ كما وقعت مدينة الملك عبد الله الاقتصادية مذكرة تفاهم مع الإتحاد السعودي للرياضات البحرية والغوص،  بهدف التعاون في إقامة عدد من المسابقات المحلية والدولية الخاصة بالرياضات البحرية، علاوةً على إنشاء أكاديمية للرياضات البحرية والغوص.

تشغيل قطار الحرمين: 

يعد مشروع قطار الحرمين من أهم الركائز، التي ستزيد من نسبة نمو مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، التي تحتضن إحدى محطات قطار الحرمين السريع الخمسة، والذي يعمل في مرحلته الحالية على مسار بطول 450 كم وسرعة تتجاوز 300 كم/ساعة، ما يسهم في تقليص وقت السفر بين مكة المكرمة والمدينة المنورة ليصل إلى ساعتين وعشر دقائق تقريباً، ويخدم القطار نحو 8 ملايين نسمة، يمثلون سكان المدن الثلاث والمناطق التي حولها، ولا يشمل ذلك أوقات الذروة (موسمي الحج والعمرة). كما سيتمكن مستخدمو قطار الحرمين من التنقل من خلال محطة المدينة الاقتصادية،بين الحرمين الشريفين خلال 55 دقيقة فقط. 

وستوفر محطة قطار الحرمين في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية باقة من الخدمات والمرافق تتضمن مناطق تجارية ومكاتب للأعمال، ومراكز للتسوق ومتاجر ومطاعم وفنادق مختلفة الفئات وصالات رياضية وترفيهية، إضافة إلى مشاريع حيوية أخرى مزمع إنشاؤها بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، من ضمنها واحة عالمية تضم متحفاً للتاريخ الإسلامي. وتأتي محطة قطار الحرمين السريع لتدعم منظومة النقل المتطورة التي تتميز بها المدينة الاقتصادية، وتشمل خدمة المواصلات العامة بين المدينة الاقتصادية وجدة، إضافة إلى شبكة الطرق السريعة المرتبطة بالمدينة الاقتصادية، وصولاً إلى خدمة النقل الترددي الداخلي بين أحياء المدينة ومحطة القطار السريع وموخراً خدمة المواصلات الذكية iDrive.

مضاعفة الأصول:

رغم الأثر الاقتصادي لمرحلة التصحيح الحالية التي يشهدها الاقتصاد السعودي، تعيش شركة إعمار المدينة الاقتصادية مرحلة من النمو بعد تجاوز مرحلة التأسيس بنجاح لإكتمال البنية التحتية، وهي تستهدف الوصول في السنوات المقبلة إلى مرحلة النمو والاستقرار في عملياتها التشغيلية، وتدفقاتها النقدية بعد .