النصر يتفاوض مع شركات لرعاية النادي .. ويطمح بـ 120 مليون ايرادات سنوية

علمت “مال” من مصادر موثوقة داخل نادي النصر ان مسيري النادي بصدد إنهاء التفاوض مع حزمة جديدة من الرعاة لينضموا الى الشريك الاستراتيجي طيران اتحاد الإمارات و شركة ليبارا للاتصالات. و تشهد اروقة النادي الذي اصبح قبل ايام بطل دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين مفاوضات جادة مع عدد من الشركات من بينها وفقا للمصادر شركة تامين وشركة اخرى في قطاع التجزئة اضافة الى احد التطبيقات التسويقية الرائدة في الشرق الأوسط.

وتشير المعلومات الى ان رئيس نادي النصر سعود ال سويلم يستهدف رفع مداخيل النادي الاستثمارية لتصل الى اكثر من 120 مليون ريال سنويا. ويولي آل سويلم ملف تسويق حقوق النادي و الجانب الاستثماري اهتماما كبيرا حيث يفرض طوقاً من السرية على كافة المفاوضات الحالية التي ارتفعت أرقامها بعد تحقيق النادي العاصمي للقب الدوري.

من جهة اخرى يعقد مسيرو النادي العاصمي اجتماعات متواصلة من اجل رسم الخطوط العريضة لمشروع الملعب الخاص بالنادي حيث تشمل الخطط الموضوعة اكثر من خيار منها تطوير البنية التحتية لملعب النادي الذي يحمل اسم الأمير عبدالرحمن بن سعود على المدى القريب و تسريع وتيرة المخططات الهندسية والتشغيلية للملعب المزمع تنفيذه على المدى البعيد في حين يبرز خيار استئجار احد الملاعب المتواجدة في المدن الجامعية كخيار جديد.

من جانبه طالب الدكتور عبيد العبدلي عضو مجلس الشورى والاكاديمي المتخصص في التسويق بضرورة الاهتمام ببحوث التسويق والتي من شأنها تعزز الصورة الذهنية لعلامة الأندية التجارية والتخفف من قيمة العاطفة لدى المشجع البسيط المرتبطة بالفوز والخسارة.

 واكد العبدلي ان الرعايات تحتاج إلى جمهور باعداد غفيرة من اجل تفعيل قوتها اضافة إلى ان غياب أدوات قياس العلامات التجارية ساهمت بشكل كبير في الحد من إمكانية إعطاء مؤشرات رقمية دقيقة حيث ان الغالب في اندفاع المستهلك الرياضي لسلعة معينة يقدمها ناديه يكون بدافع عاطفي بحت كما حصل في بعض المبادرات التسويقية المتواضعة خلال الفترة الماضية. واستشهد العبدلي بما يحدث في أندية أوروبية، حيث يكون التسويق الرياضي للنادي قائم على أسس واضحة وعلمية من ادراج اسهم النادي في البورصة أو من خلال تقديم خدمات واضحة تهتم بالمشجع العادي وتنظيم فعاليات جاذبة.

وهنا يؤكد في اتصال هاتفي مع “مال” ايدي ستيورات مسئول الادارة التنفيذية في قسم التسويق بنادي مانشتسر يونايتد الانجليزي ان سبب ارتفاع قيمة ناديه التسويقية والمالية رغم غياب النادي عن تحقيق الانجازات الكبيرة موخرا يعود الى العمل المؤسساتي التي تقدمه الادارات المختصة بالنادي ومنها ادارة التسويق التي يعمل بها والتي تعمل على عدة ملفات منها اقامة الفعاليات الجاذبة على غرار يوم المشجع الذي يتيح للجمهور فرص القيام بجولة داخل مرافق النادي واكتشاف تاريخه من خلال زيارة المتحف ومشاهدة الكؤوس اضافة الى التبضع من منتجات النادي.

واضاف ان النادي يحرص على تسويق التذاكر الموسمية والجولات التجارية والتسويقية للنادي في الاسواق الرياضية المستهدفة في الصين واليابان واستراليا وامريكا وتزيد قيمة العمل وحجمه بعد تحقيق النادي لاي منجز سواء بالتفاوض حول بيع بعض الحقوق التسويقية لعلامة النادي او الرعايات الكلية والجزئية وحقوق النقل التلفزيوني للبطولات المحلية التي يشارك بها النادي او البطولات القارية.

يذكر ان الأرباح التشغيلية في نادي مانشستر سيتي بطل الدوري الإنجليزي ( البرايمر ليج ) ارتفعت بنسبة 30% عن الموسم الفائت الذي نال فيه لقب الدوري أيضا في حين تحصل النادي الواقع شمال إنجلترا على مبلغ يتجاوز 149 مليون جنيه إسترليني من حقوق النقل التلفزيوني في حين زادت الأرباح في الإجمالي العام بنسبة 475% منها أرباح يوم المباراة التي ارتفعت بنسبة 269% و أرباح البث التلفزيوني زادت بنسبة 338% والأرباح التسويقيّة زادت بنسبة 892%.