“جدوى” تخفض توقعاتها لنمو الاقتصاد السعودي من 1.6% الى 0.2% فقط في 2019 .. يرتفع لـ 2.1% في 2020 لهذه الاسباب

خفضت شركة جدوى للاستثمار توقعاتها لنمو الاقتصاد السعودي الى 0.2% فقط خلال العام الجاري، وذلك مقارنة بتوقعاتها السابقة التي اشارت الى نمو بنسبة 1.6%، مرجعة السبب الى مزيد من الخفض في تقديرات الناتج الاجمالي لقطاع النفط.

واضافت بالنظر إلى عام 2020 فمن المتوقع نمو الناتج الاجمالي الكلي بنسبة 2.1%، ورغم أن نمو الناتج الاجمالي لقطاع النفط يرجح أن يكون محدودا، وأن يسهم التقدم في مختلف برامج تحقيق الرؤية بصورة مباشرة في نمو مجموعة من القطاعات في الاقتصاد غيرالنفطي، علاوة على ذلك، توقعت انتعاشا اضافيا العام القادم بفضل استضافة المملكة لقمة مجموعة العشرين.

وبحسب “جدوى” فان المخاطر الرئيسية التي تهدد التوقعات بشأن اقتصاد المملكة في المدى المنظور، لا تزال مخاطر خارجية، وعلى وجه التحديد، فإن تطورات الاقتصاد العالمي، وخاصة فيما يتصل بالنزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين، وكذلك التوترات الجيوسياسية الاقليمية، تشكل المخاطر الرئيسية للتوقعات، مضيفة اثر النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين سلبا على التجارة العالمية والانتاج الصناعي، ولم تكن المملكة العربية السعودية محصنة ضد تلك التطورات. نتيجة لذلك، تراجعت الصادرات غير النفطية للمملكة في الفترة من بداية العام وحتى أغسطس بنسبة 6%، على أساس سنوي.

وابانت “جدوى” ان خفض التوقعات لنمو قطاع النفط لا يعود فقط إلى التزام المملكة باتفاقية خفض الانتاج الموقعة بين أوبك والمنتجين المستقلين، بل يتصل أيضا بحقيقة أن تأثير معمل الفاضلي للغاز ومصفاة جيزان سينعكس بالكامل في العام القادم، بدلا عن انعكاساته في أواخر العام الجاري، كما كان متوقعا في السابق.

في المقابل توقعت “جدوى” ان يسجل الاقتصاد غير النفطي زيادة طفيفة في النمو، تصل نسبته إلى 2.8%، مقارنة بـ 2.7%، حسب التقديرات السابقة، وسيأتي هذا النمو نتيجة لانتعاش واضح في القطاع الخاص غير النفطي، الذي يتوقع أن ينمو بنسبة 3,3%، مقارنة بـ 2.4% حسب التقديرات السابقة، مضيفة انه لايزال مؤشر جدوى المركب للقطاع الخاص غير النفطي يشير إلى أن النشاط الاقتصادي داخل المملكة سيبقى مرتفع.