الإثنين, 5 مايو 2025

بعد انخفاضها 60 نقطة أساس خلال عام

غدا .. سوق العمل يترقب الكشف عن معدل البطالة وسط توقعات بانخفاض نسبتها واحتمالات بكسر الـ 12% نهاية 2019

تكشف الهيئة العامة للاحصاء غدا عن نشرة سوق العمل متضمنة معدل البطالة، حيث ترجح المعلومات وفقا للمصادر انخفاض ملموس في معدل البطالة، ويتوقع ان يتم انهاء العام الحاري 2019 بنسب اقل من مستوى الـ 12% وهي النسبة التي راوح عندها كثيرا.

وكان وزير الاقتصاد والتخطيط محمد التويجري كشف اثناء مشاركته الاسبوع الماضي في ملتقى الميزانية انه سيتم الاعلان عن معدلات البطالة يوم غدا الاحد، ملمحا الى تراجعها، ومتوقعا ان يتم انهاء العام الجاري 2019 بتحقيق تراجع ملموس فيها. وكان معدل البطالة قفز في الربع الثاني من العام الماضي 2018 الى نسبة 12.9% قبل ان تتراجع في الارباع المتتالية وصولا الى 12.3% في الربع الثاني من العام الجاري 2019.

واكد الوزير اثناء مشاركته في ملتقى الميزانية ان القيادة والمنظومة بشكل عام تولي البطالة اهتمامها، مشيرا الى ان حلها يفترض وفق شمولية تضم التعليم والمهارات المطلوبة لسوق العمل وقدرة القطاع الخاص على النمو وبالتالي جلب للوظائف اضافة الى استقطاب الاستثمارات الاجنبية التي تحتاج للايدي العاملة، مبيّنا ان استراتيجية سوق العمل تعالج كل هذه الاشكاليات.

اقرأ المزيد

وابدى التويجري اطمئنانه بالسير في المسار الصحيح وبتراجع مستويات البطالة على ان يتم إنهاء العام الجاري بنسب أفضل، متطرقا الى ان القطاعات الجديدة ومنها السياحة والترفيه والثقافة والضيافة من القطاعات الحيوية والتي عالميا تستهدف اعداد اكبر من العاملين وسيكون لها دور.

وتراجع معدل البطالة 60 نقطة أساس بانخفاضها من 12.9% في الربع الثاني من العام 2018 إلى 12.3% بنهاية الربع الثاني من العام الجاري. وتشير بيانات الهيئة العامة للإحصاء إلى أن رحلة الانخفاض في معدلات البطالة بدأت من الربع الثالث من العام 2018 بانخفاضها إلى 12.8% بعد أن سجلت أعلى مستوياتها عند 12.9% بنهاية الربع الثاني من العام 2018، وواصلت تراجعها إلى 12.7% بنهاية العام 2018.

وبداية من العام الجاري 2019 لوحظ تزايد وتيرة الانخفاض في معدل البطالة ليسجل 12.3% بنهاية الربع الأول من العام الجاري وهو المعدل الذي استقرت عليه في الربع الثاني من العام الجاري وسط توقعات تشير إلى وجود انخفاض مرتقب مع الإعلان عن بيانات الربع الثالث من العام الجاري، فيما يرجح كسر الـ 12% نزولا بنهاية العام الجاري أي بنهاية الربع الرابع.

ويشير التحسن التدريجي في معدلات البطالة إلى نجاح السياسات التي تبنتها المملكة في اعقاب إطلاق رؤية المملكة 2030 والإصلاحات الاقتصادية وإعادة الهيكلة التي شهدتها قطاعات الاقتصاد السعودي والتي كان متوقع معها ارتفاع مؤقت للبطالة سرعان ما يتلاشى مع تكييف قطاعات الاقتصاد مع الإصلاحات واستيعاب السلبيات لبناء قطاعات أكثر قوة وعمقا مع تزايد تدريجي للقطاعات غير النفطية وتشجيع ريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة القادرة على امتصاص جزء كبير من الشباب السعودي الباحث عن العمل.

وتوضح البيانات أن التقدم المحرز في انخفاض معدلات البطالة يعود بشكل أساسي إلى نجاح السياسات الحكومية في دخول أعداد كبيرة من النساء العاطلات لسوق العمل حيث انخفض معدل البطالة بين الاناث من نحو 34.5% بنهاية العام 2016 إلى 31.1% بنهاية الربع الثاني من العام الجاري أي ان العامين ونصف شهدا انخفاضا في معدلات بطالة النساء بنحو 3.4 نقطة مئوية (9.8% انخفاض مطلق للنسبة) وهو نسبة كبيرة مقارنة بالإطار الزمني.

على الجانب الاخر تظهر البيانات أن معدلات البطالة بين الشباب السعودي وعلى الرغم من انخفاضها بشكل كبير مقارنة بالبطالة بين النساء إلا أنها كانت الأعلى تذبذبا مع الإصلاحات الاقتصادية وإعادة الهيكلة، إذ ارتفع معدل البطالة بين الذكور إلى 7.6% مع بداية الإصلاحات بعد أن كانت 5.9%  نهاية العام 2016 ولكن سرعان مع إعادة التكييف في الاقتصاد، عادت للانخفاض إلى 6% بنهاية الربع الثاني من العام الجاري وسط توقعات بالمزيد من الانخفاض بنهاية العام الجاري.
 

ذات صلة



المقالات