الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
كشفت النشرة الربع سنوية الصادرة عن الهيئة العامة للإحصاء قبل قليل عن انخفاض معدل البطالة بين السعوديين إلى 12% بنهاية الربع الثالث من العام الجاري بتراجع 30 نقطة اساس عن الربع الثاني من العام الجاري وبانخفاض 80 نقطة أساس مقارنة بنفس الربع من العام الماضي لتسجل بذلك أدنى مستوى لها في 3 سنوات وربع (13 ربع) أي منذ الربع الثاني من العام 2016 والذي سجلت فيه 11.6%.
وكان وزير الاقتصاد والتخطيط محمد التويجري كشف اثناء مشاركته الاسبوع الماضي في ملتقى الميزانية انه سيتم انهاء العام الجاري 2019 بتحقيق نتائج جيدة في معدل البطالة بنهاية العام الجاري وبالتالي فإن التوقعات تشير إلى استمرار معدل البطالة في التراجع خلال الربع الرابع من العام الجاري (أي الربع الجاري).
وتراجع معدل البطالة من أعلى مستوى له في الربعين الاول والثاني من العام 2018 حينما سجل 12.9% ثم 12.8% بنهاية الربع الثالث من العام 2018 وواصل التراجع بنهاية العام 2018 إلى 12.7%.
ومع بداية العام الجاري تراجع معدل البطالة إلى 12.3% بانخفاض 50 نقطة اساس وعلى الرغم من ثباته في الربع الثاني من العام الجاري إلا أن الربع الثالث المعلن بياناته قبل قليل يظهر تراجع 30 نقطة اساس عند 12%.
ويشير التحسن التدريجي في معدلات البطالة إلى نجاح السياسات التي تبنتها المملكة في اعقاب إطلاق رؤية المملكة 2030 والإصلاحات الاقتصادية وإعادة الهيكلة التي شهدتها قطاعات الاقتصاد السعودي والتي كان متوقع معها ارتفاع مؤقت للبطالة سرعان ما يتلاشى مع تكييف قطاعات الاقتصاد مع الإصلاحات واستيعاب السلبيات لبناء قطاعات أكثر قوة وعمقا مع تزايد تدريجي للقطاعات غير النفطية وتشجيع ريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة القادرة على امتصاص جزء كبير من الشباب السعودي الباحث عن العمل.
وتوضح البيانات أن التقدم المحرز في انخفاض معدلات البطالة يعود بشكل أساسي إلى نجاح السياسات الحكومية في دخول أعداد كبيرة من النساء العاطلات لسوق العمل حيث انخفض معدل البطالة بين الاناث من نحو 34.5% بنهاية العام 2016 إلى 30.8% بنهاية الربع الثالث من العام الجاري أي ان العامين ونصف شهدا انخفاضا في معدلات بطالة النساء بنحو 3.7 نقطة مئوية وهو نسبة كبيرة مقارنة بالإطار الزمني.
على الجانب الاخر تظهر البيانات أن معدلات البطالة بين الشباب السعودي وعلى الرغم من انخفاضها بشكل كبير مقارنة بالبطالة بين النساء إلا أنها كانت الأعلى تذبذبا مع الإصلاحات الاقتصادية وإعادة الهيكلة، إذ ارتفع معدل البطالة بين الذكور إلى 7.6% مع بداية الإصلاحات بعد أن كانت 5.9% نهاية العام 2016 ولكن سرعان مع إعادة التكييف في الاقتصاد، عادت للانخفاض إلى 5.8% بنهاية الربع الثالث من العام الجاري وسط توقعات بالمزيد من الانخفاض بنهاية العام الجاري
.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال