الثلاثاء, 16 يوليو 2024

وارن بافيت .. سياسة الاستفادة من الأزمات .. هل تساعده على إزاحة مؤسس أمازون من صدارة الأثرياء؟

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

تناول تقرير حديث استراتيجية الملياردير الأمريكي وارن بافيت خلال الأزمات، وطريقته في ادارة استثماراته مستفيدا من الأزمة، واعتبر التقرير أن ما يقوم به بافيت من استحواذ ومساعدة للشركات خلال أزمة الفيروسات التاجية من خلال احتياطياته النقدية الضخمة، ستدر عليه أرباحا طائلة قد تمكنه من التفوق على جيف بيزوس أغني رجل في العالم.

الاستفادة من الأزمة:

يتطلع “أوراكل أوماها” في اشارة الى أشهر مستثمر في بورصة نيويورك وارن بافيت، إلى تطبيق نفس الاستراتيجية التي استخدمها في العام 2008، خلال الأزمة المالية العالمية، والتي تمكن من تحويلها الى فرصة لزيادة ثروته، حيث تمكن من ازاحة مؤسس مايكروسوفت بيل غيتس من عرش الأغني في العالم.

اقرأ المزيد

في ذلك الوقت، كان العالم ينهار من تأثير الأزمة المالية العالمية. لكن “أوراكل أوماها” قدم عشرات المليارات من القروض للشركات التي كانت في أمس الحاجة إلى رأس المال.

مكاسب كبيرة:

يشير التقرير الى أنه عقب اثنتي عشرة عاما على انقضاء الأزمة المالية، يمر العالم حاليا بأزمة أكثر أهمية، ويتطلع المستثمر الأسطوري إلى إنقاذ الشركات المتعثرة بسعر باهظ.

ويرجح التقرير أن يتمكن وارن بافيت الذي يعتبر حاليًا رابع أغنى رجل في العالم، بثروة صافية تبلغ 70.5 مليار دولار. من التغلب على جيف بيزوس الذي يعتبر الأغني في العالم حاليا بثروة 116.9 مليار دولار، بما يملكه من أصول بنهاية الأزمة. خاصة وأن “بيركشاير هاثاواي” تحتكم على كومة من المال تصل إلى 128 مليار دولار نقدا.

استراتيجية ناجحة:

أشار تقرير وكالة (سي سي ان) النرويجية الى أن بافيت حقق الكثير من المكاسب خلال الأزمة المالية العالمية لعام 2008، من خلال ضخ الأموال في البنوك والشركات. معتبرا أنه سيكون من الحكمة استخدام نفس الاستراتيجية مرة أخرى.

في ذروة أزمة العام 2008، كانت شركة “جولدمان ساكس” – التي تعدّ من أشهر المؤسسات المصرفية في الولايات المتحدة والعالم – بحاجة ماسة إلى زيادة رأس المال في ظل جفاف السيولة في القطاع المصرفي. استثمر بافيت خمسة مليارات دولار في البنك، مما حقق أرباحًا لشركته “بيركشير هاثاواي” بلغت 3.7 مليار دولار في غضون ثلاث سنوات فقط. كما فعل الشيء نفسه لـ”بنك أوف أمريكا”- ثاني أكبر البنوك التجارية في الولايات المتحدة الأمريكية من حيث القيمة السوقية – وقد أكسبه استثماره البالغ خمسة مليارات دولار عائدًا بقيمة 17 مليار دولار.

البحث عن صفقة كبيرة:

بعد أكثر من عقد من الزمان، عاد وارن بافيت مرة أخرى إلى ذات النقطة. فقد تسببت جائحة الفيروس التاجي في شل العديد من قطاعات الاقتصاد. شركات الطيران والفنادق والكازينوهات والرحلات البحرية. حيث يمكن أن يقدم بافيت يد المساعدة لهذه الشركات بمقابل.

وكان وارين بافيت، قد قال في تصريحات سابقة، وهي رسالته الأخيرة إلى المساهمين إنه كان يبحث عن عملية استحواذ ضخمة “بحجم الفيل”، لكن الأسعار مرتفعة للغاية بالنسبة إلى شركات مناسبة لديها آفاق طويلة الأجل. 

ذات صلة

المزيد