الثلاثاء, 22 أبريل 2025

البنيان لـ “مال”: “سابك” ستؤجل الاستثمار في مشاريع للمحافظة على تدفقات مالية إيجابية خلال أزمة “كورونا”

أكد لـ “مال” يوسف البنيان نائب رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) الرئيس التنفيذي، أن شركة سابك ستؤجل الاستثمار في المشاريع التي لم يتم الموافقة عليها أو لم يتم الصرف عليها حتى تنتهي من تحديات فيروس كورونا، وذلك للحرص منها أن يكون لديها تدفقات مالية ايجابية خلال الأزمة، وأن تدعم سياستها في توزيع الأرباح للمساهمين، مبينا أنها في الوقت ذاته ستستمر في دعم المشاريع التي تكون أساسية من الناحية الأمنية والبيئية، بالإضافة إلى المشاريع التي تكون تحت الإنشاء كما هو الحال في مشروع اكسون موبيل في أمريكا، حيث انه يعد من المشاريع الاستراتيجية التي تتطلب الاستمرار في دعمه دون توقف.

وأضاف البنان خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد صباح اليوم لاستعراض النتائج المالية للربع الأول من عام 2020م، أنه رغم تأثير جائحة كورونا على الاقتصاد العالمي إلا أن سابك ستستمر في دراسة الاستثمار في المشاريع المستقبلية سواء كانت في الصين أو امريكا أو في أفريقيا ليس فقط لعام 2020 ـ 2021 بل بشكل مستمر على المدى البعيد.

واوضح البنيان، أن جزء من تقليل تأثر فيروس كورونا على أعمال شركة سابك هو في عمل مصانع سابك في مختلف المناطق الرئيسية حول العالم، بالإضافة إلى تنوع منتجات الشركات والقطاعات التي تعمل فيها سواء كانت صناعة البتروكيماويات أو صناعة المغذيات الزراعية أو الصناعات المتخصصة.

اقرأ المزيد

ولفت إلى أن شركة سابك تتطلع إلى انتهاء الصفقة مع شركة ارامكو السعودية، بحيث تعمل الشركتين سوياً لدعم التعاون المشترك مما يؤدي إلى زيادة العائد الايجابي والمنفعة العامة ما بين مساهمي الشركتين، مؤكداً أن لن يكون لسابك أي تفضيلية لسعر اللقيم نتيجة لملكية ارامكو في سابك نسبة 70%، مبينا أن سعر اللقيم لا تحدده ارامكو بل تحدده وزارة الطاقة.

وقال يعمل لسابك حوالي 21 ألف موظف في مصانع مختلفة حول العالم، وذلك لضمان استمرارية منتجات سابك وتواصلها مع الأسواق خلال أزمة جائحة فيروس كورونا المستجد، موضحا أن صناعة البتروكيماويات أعطيت فرصة عمل خلال تطبيق الاجراءات الاحترازية التي اتخذتها دول العالم، حيث على إثرها سمح لمصانع البتروكيماويات بالعمل مع اتخاذ الاجراءات الاحترازية وذلك بناء على تصنيفها كصناعات أساسية للعالم، مؤكداً أن سابك أنفقت أكثر من 45 مليون دولار أمريكي اسهامات للشركة عالميا لمساعدة المجتمعات لتجاوز فيروس كورونا.

وأوضح البنيان أن فيروس كورونا سبب نمو سلبي للاقتصاد العالمي بنسبة 2% مما أدى إلى تراجع أسعار البتروكيماويات، مبينا أن الأعمال التي تقوم بها سابك للتقليل في أسعار البتروكيماويات هي الاستمرارية في مواصلة على موثوقية مصانع سابك مما أدى ايجابية على زيادة الانتاج بحوالي 4% في الربع الأول من عام 2020م، مقارنة بالربع الرابع من العام الماضي 2019م، وكذلك استمرارية سلامة سلال الإمداد لوصول منتجات سابك إلى الزبائن والأسواق التي تحتاجها، إضافة إلى إعادة بعض الانتاج وتوجيهه إلى المنتجات التي تتمتع بسوق أفضل مثل منتجات النظافة الشخصية التي أدت إلى زيادة في الطلب نتيجة الاحتياجات لمواجهة تداعيات فيروس كورونا، بالإضافة إلى التركيز على التدفقات النقدية الايجابية التي اتخذتها الشركة من خلال خفض الانفاق الرأس المالي على المشاريع التي يمكن تأخيرها بخلاف دعم المشاريع التي تتعلق بالأمن والسلامة أو المشاريع التي تكون تحت الإنشاء في مراحلة المتأخرة.

سجلت (سابك) صافي خسارة بقيمة 0.95 مليار ريال في الربع الأول من العام 2020م، أي بتراجع نسبته 20% مقارنةً بمبلغ صافي خسارة 0.79 مليار ريال سعودي في الربع السابق. 

بلغت إجمالي المبيعات في الربع الأول 30.83 مليار ريال، أي بتراجع نسبته 18% مقارنةً بالربع المماثل من عام 2019م وبتراجع نسبته 6% مقارنةً بالربع السابق.

ويصنف قطاع الكيماويات أحد البُنى الأساسية الحيوية في كثيرٍ من أكبر الاقتصادات في العالم، وقد اسُتثنيت العديد من مواقع التصنيع في (سابك) من أوامر الإغلاق الحكومية، حيث لا تزال تواصل عملها في إطار معايير صارمة فيما يتعلق بالصحة والسلامة، بما يتسق مع التدابير الحكومية السعودية والإرشادات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية.
 

ذات صلة



المقالات