الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
أتت فكرة تأسيس البنك المركزي الدولي للعالم في منتصف القرن الماضي, وبالتحديد بعد أنتهى الحرب العالمية الثانية عام 1944.
وتتمحور فكرة تأسيسه حول كونه صمام الأمان لاقتصادات العالم, ويأخذ على عاتقه وضع إطارات للتعاون والتنمية بين الاقتصادات والذي من شأنها أن تخلق اقتصادا عالمياً مستقر وأكثر ازدهارا, والمنقذ (بعد الله عز وجل) في وقت الأزمات.
لم تعد اقتصادات العالم بمنأى عن بعضها البعض, بل أصبحت مرتبطة وتؤثر في بعضها سلباً وأيجاباً.
بدأت صناعة النفط من منتصف القرن المنصرم تزداد أهمية الى أن أصبحت في الوقت الحالي هي عصب اقتصاد العالم والمورد الخام لأكثر من نصف منتجات الصناعة في الوقت الحديث.
مرت هذه الصناعة الفريدة من نوعها في أزمات عدة, تأثر منها الاقتصاد العالمي ونمو الدول.
وكانت في كل أزمة تلعب المملكة العربية السعودية دوراً قيادياً يساهم في استقرار الأسواق وأحتواء الأزمة, إلى أن أصبحت المملكة هي المرجعية الموثوقة في أسواق النفط.
هذه الخبرات والجهود المتراكمة والعمل المتواصل من عقود, جعل المملكة تلعب دوراً لا يمكن لأحد غيرها أن يلعبه وهو دور البنك المركزي للنفط.
حيث أنها ساهمت ولا زالت تساهم في وضع إطار للتعاون والتنمية وخلق سوقً نفطيا مستقرا للعالم أجمع.
نتحدث اليوم عن الدولة الوحيدة بين الدول المنتجة في العالم التي يوجد لديها قدرة انتاجية إحتياطية تقدر بقرابة ال ثلاثة مليون برميل يومياً, هذا الرقم الكبير يعادل أنتاج بعض أكبر الدول المنتجة كاملة.
وتعتبر هذه القدرة الانتاجية الإحتياطية وسياسات الحكومة السعودية الرشيدة مصدر طمأنينة للاقتصاد العالمي وأن المملكة سوف تتدخل دائماً وتعوض إي نقص قد يحدث في إمدادات النفط, كما حدث في عام 2011 بعد الانقطاع المفاجئ للنفط الليبي مما ساهم في استقرار الأسواق, لا يوجد دولة أخرى تستطيع أن تقوم بهذا الدور.
وأيضا سياسية تعويض الكميات المنتجة بالاكتشافات الجديدة, والذي تتبناه وزارة الطاقة وتنفذه شركة أرامكو السعودية, جعلنا ولله الحمد نحافظ على احتياطيات النفط المؤكدة (268,500 مليار برميل) تعد هي الأعلى في العالم, حتى وأن تجاوزتنا احتياطيات دولة فنزويلا ب قرابة 35 مليار برميل, ألا أننا نتجاوزهم بسبب ارتفاع نسبة الاستخراج العالية لدينا مقارنة بالنفط الفنزويلي.
ومع النجاحات المستمرة من عقود في صناعة النفط نرى الان التوجه للغاز والنجاحات التي تحققت في السنوات القليلة الماضية تجعلنا نتفائل بالدور القيادي المنتظر للمملكة في المستقبل القريب أيضا في هذا المجال.ومع الخطط الطموحة في رؤية 2030 في مجال الطاقة, وتوليد الطاقة عن طريق المصادر المتجددة والاستغلال الأمثل لمصادرنا الطبيعية والموقع الجغرافي المميز للربط الكهربائي سوف نتمكن بأذن الله عز وجل أن نكون بنكً مركزياً للنفط والطاقة في العالم.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال