الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
كشف صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد ورئيس مجلس إدارة شركة نيوم، قبل أيام قليلة عن كيف ستكون المدن في المستقبل بالإعلان عن “ذا لاين” في منطقة نيوم والتي هي ثورة في الحياة الحضرية وتعيد مفهوم المعيشة في المدن بحيث تركز على خدمة الإنسان وتقوية علاقته ببيئته ضمن مجتمعات مترابطة ذات مساحة مفتوحة.
وكانت حملة الاطلاق الرسمي لـ “ذا لاين” من أروع الحملات التي شهدتها مؤخراً والذي كان أبرزها ظهور سمو ولي العهد بنفسه في حضور طاغي وكلمة مختصرة ركزت على استعراض المشكلات التي يعاني منها سكان المدن الكبيرة وطَرح سموه أسئلة ذات عمق تلامس جوهر المعاناة، ثم قدّم سموه الحل لتلك المشكلات عن طريق الإعلان عن “ذا لاين” وما رافق ذلك من مقاطع فيديو وبيانات صحفية وحقائق ومعلومات عن المدينة والأسئلة الشائعة وتقديمها بتسع لغات وتم استخدام قنوات الإعلام التقليدي و قنوات التواصل الاجتماعي بحرفية عالية للوصول الشامل.
وعودة لمناقشة الإعلان الرسمي للمدينة، فسكان المدن الكبيرة المزدحمة يعانون كثيراً مقارنة بسكان المدن الصغيرة من حيث الازدحام والوقت المهدر في التنقل بالإضافة لتلوث الهواء وانبعاثات الكربون. ولعل سمو ولي العهد لخص معاناة سكان المدن الكبيرة حول العالم في أربع تساؤلات أقل ما يقال عنها أنها “على الجرح” وهي:
– لماذا نقبل أن نضحي بالطبيعة في سبيل التنمية؟
– لماذا يتوفى سبعة ملايين إنسان سنوياً بسبب التلوث؟
– لماذا نفقد مليون إنسان سنوياً بسبب الحوادث المرورية؟
– لماذا نقبل أن تهدر سنوات من عمر الانسان في التنقل؟.
وبعد استعراض تلك الأسئلة، تم عرض الإجابة والحل لتلك المشكلات في مدينة ” ذا لاين” والتي تتصف بالتالي:
– مدينة مستقبلية بطول 170 كيلو تحافظ على 95% من الطبيعة في نيوم حيث تضع معيشة الإنسان على ر أس أولوياتها في بيئة معيشية تتناغم مع الطبيعة بتصميم لا يشبه أي مدينة أخرى.
– مدينة خالية من المركبات والطرق والانبعاثات الكربونية.
– يمكن للساكن فيها من قضاء احتياجاته اليومية والوصول للأماكن الطبيعة الخلابة في غضون خمس دقائق مشياً على الأقدام ويمكن الوصول إلى طرفي المدينة في غضون 20 دقيقة كحد أقصى.
– كلفة البنية التحتية فيها أقل بنسبة 30%، وجودة الخدمات المقدمة فيها أعلى بنسبة 30%، وبطاقة نظيفة 100%.
– توفير حياة هادئة تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي لتسهيل التواصل مع الإنسان وتوقع احتياجاته والتفاعل معها وتلبيتها بأقل جهد ممكن.
– توفير 380 ألف فرصة عمل والمساهمة بإضافة 180 مليار ريال (48 مليار دولار) إلى الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2030.
كل تلك المواصفات في جودة الحياة، يمكن أن نعيشها في ” ذا لاين”، وهي دعوة للعالم أجمع للتخطيط للعيش في تلك المدينة الواعدة سواء كحياة عملية أو للحياة بعد التقاعد.
برأيي الشخصي أن حملة الإعلان الرسمي لإطلاق “ذا لاين” ربما تعدت مرحلة الإخبار إلى مرحلة أعلى وهي التفكير بنية العيش في تلك المدينة المستقبلية خصوصاً للشباب الأصغر سناً.
بعد استعراض تلك المواصفات في إطلاق تلك المدينة ومن الوصف الدقيق وتحليل وفهم لمشكلات الحياة الحضرية في المدن و معاناة ساكنيها وما يواجهونه في يومهم العادي من صعوبات تم الاعتياد عليها وتقبلها لعدم وجود بدائل مناسبة، ومع توفر تلك المدينة التي تحول تلك المعاناة للماضي، هل ستفكر أيها القارئ الكريم في العيش في “ذا لاين” في المستقبل؟
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال