الثلاثاء, 16 يوليو 2024

جيل الألفية الأمريكي يحقق مكاسب سريعة في الثروة بـ 10 تريليونات دولار

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

بالرغم من الركود الناجم عن الوباء في عام 2020، إلا أنَّ الشباب الأمريكي ضاعف أصوله على مدى السنوات الأربع الماضية، وفقاً لبيانات جديدة من مجلس الاحتياطي الفيدرالي.

وهذه هي المرة الأولى التي تتجاوز فيها أصول جيل الألفية 10 تريليونات دولار. لكنَّ هذا الجيل، الذي بلغ من العمر 40 عاماً هذا العام، لديه عبء ديون ضخم أيضاً، وفقاً لتقرير تتبع الثروة الأمريكية حتى الربع الثالث من عام 2020. حسبما تناولته “الشرق”.

وكتب”جيم ريد” و”لوك تمبلمان” من “دويتشه بنك” في التقرير: “لقد تضررت الأجيال الشابة بشدة، في حين جنى كبار السن الفوائد. يجب أن نساعد الشباب لإنقاذ الرأسمالية”.

اقرأ المزيد

وأشارا إلى أنَّ كبار السن الذين يمتلكون أصولاً ثابتة، مثل العقارات قد “يتمتَّعون بميزة غير عادلة” بالمقارنة مع الأشخاص الأصغر سناً الذين قد يستمرون في الكفاح من أجل القيام بعمليات شراء مماثلة.

لدى أبناء جيل الألفية، الذين ولدوا بين عامي 1981 و 1996 ديون بقيمة 4.3 تريليون دولار، وذلك بالمقارنة مع أصول قيمتها 10.3 تريليون دولار. والكثير من هذه الديون عبارة عن قروض استهلاكية عالية الفائدة بدلاً من الالتزامات المضمونة بالأصول، مثل الرهون العقارية.

من الناحية الإيجابية، تمتَّع جيل الألفية بمكاسب سريعة في صافي الثروة. وزادت القيمة الصافية الإجمالية لهؤلاء الأمريكيين بنسبة 21% بين عام 2019، والربع الثالث من عام 2020، في حين ارتفعت القيمة الصافية لجيل “إكس” (الذين تتراوح أعمارهم بين 40 و 55 عاماً) بنسبة 8.5%. فيما زادت ثروة جيل الطفرة المولود بعد الحرب العالمية الثانية (بين عامي 1946 و 1964) بنسبة 4.3%.

يدين أفراد الجيل “إكس” بحوالي 6 تريليون دولار مقابل 37 تريليون دولار، وهي قيمة الأصول التي بحوزتهم. أما جيل الطفرة، فيدين بـ4.7 تريليون دولار من الديون مقابل أصول يمتلكها بقيمة 66.6 تريليون دولار. علاوة على ذلك، لا تتجاوز مديونية جيل الطفرة 958 مليار دولار من الديون الاستهلاكية بالمقارنة مع 1.6 تريليون دولار من ديون جيل الألفية.

وكتب “ريد” و”تمبلمان”: “إنَّ معدلات الفائدة المنخفضة للغاية خلال السنوات الأخيرة هي نتاج محاولة السلطات دعم الرأسمالية، عندما تجاوزت حدودها بدلاً من السماح بالتدمير الإبداعي”. وبدون هذه المساعدة، من المحتمل أن تشهد الأسواق الحرَّة الآن ارتفاعاً في أسعار الفائدة، وديوناً أقل، وأسعار أصول أقل.

دفعت مكاسب سوق الأسهم ثروة جيل الألفية إلى أعلى نسبة من إجمالي أصولها في ست سنوات، لتتجاوز بذلك 5.4 تريليون دولار. كما وصلت العقارات والسلع الاستهلاكية المعمِّرة في الربع الثالث إلى مستويات قياسية. على مدى السنوات الخمس الماضية، وارتفعت حيازات جيل الألفية من أسهم الشركات بمقدار 394 مليار دولار. في تلك الأثناء تضاعفت الأسهم في الشركات الخاصة في السنوات الثلاث الماضية لتصل إلى 800 مليار دولار، مما يعكس طفرة في ريادة الأعمال بين الأمريكيين الأصغر سناً.

لعل ارتفاع حيازات النقد، والودائع المصرفية العام الماضي بأكثر من 80% لجيل الألفية، والجيل “اكس”، وجيل الطفرة يمثِّل آلية دفاعية للوقاية من حالة عدم اليقين المرتبطة بالوباء.

ارتفعت النقدية والودائع النقدية بحوالي 100 مليار دولار منذ نهاية عام 2019 لتصل إلى 216 مليار دولار لجيل الألفية، في حين يمتلك جيل “اكس” سيولة بقيمة 467 مليار دولار، وامتلك جيل الطفرة 886 مليار دولار في الربع الثالث.

بشكل عام، فإنَّ النسبة المئوية للمكاسب التي شهدها جيل الألفية في عام 2020 تجاوزت بكثير التقدم الذي حققه جيل “اكس”، وجيل الطفرة. لكنَّ الأمريكيين الأصغر سناً لا يزالون يحتفظون بجزء صغير من ثروة كبار السن.

أدَّت الأحداث الاقتصادية كالركود العظيم، والوباء الأحدث إلى تعطيل المسارات المهنية خلال سنوات ذروة النمو للعمال الشباب. علاوة على ذلك، فإنَّ ثروة العديد من الشباب الأمريكيين محفوفة بالمخاطر إلى حدٍّ ما. وفي نوفمبر، وجد استطلاع أجراه بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك أنَّ الأشخاص الذين يبلغون من العمر 40 عاماً أو أقل شهدوا أدنى احتمالية للعثور على وظيفة في الأشهر الثلاثة المقبلة بالمقارنة مع أيِّ وقت آخر منذ بدء المسح في عام 2013.

وكما هو الحال مع العديد من المقاييس المالية الأخرى، هناك تفاوت عرقي واسع عندما يتعلق الأمر بالثراء.

يمتلك جيل الألفية من العرق الأسود مستويات منخفضة جداً من الثروة المتراكمة، إذ يمتلكون 3000 دولار فقط في المتوسط. كما كان أداء جيل الألفية من أصل إسباني أفضل إلى حدٍّ ما؛ فقد بلغ 15000 دولار، وإن لم يكن مماثلاً للأمريكيين البيض من هذا الجيل، الذين بلغ متوسط ​​ثروتهم 53000 دولار، وفقاً لبيانات عام 2019 من الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس.

ذات صلة

المزيد