الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
وفقًا لمؤشر التقاعد العالمي لمعهد ( Mercer CFA ) لعام 2020، فإن المملكة تحتل المرتبة 23 في نظام التقاعد العالمي. المؤشر يقارن 39 نظامًا للتقاعد، من حيث سياسات وممارسات المعاشات التقاعدية. ولا شك بأن واحد من أهم التحديات الشائعة التي يتعين على أنظمة المعاشات التقاعدية في جميع أنحاء العالم معالجتها هي زيادة متوسط سن التقاعد بسبب ارتفاع متوسط العمر المتوقع، إلا أنه بالإمكان تجاوز هذا التحدي مع تواجد إدارة استثمار فعالة وعلى قدر كبير من الاحترافية.
تهتم رؤية المملكة 2030 بقطاع التأمين الاجتماعي باعتباره نظاماً تكافلياً يعزز الحماية الاجتماعية، ولهذا وافق مجلس الوزراء السعودي مؤخراً على دمج المؤسسة العامة للتقاعد مع المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية وأصبحت أصول الكيان الجديد بعد الدمج ما يعادل تريليون ريال (250 مليار دولار) وبهذا يصبح واحد من أكبر 10 صناديق تقاعد في العالم مما سيؤدي إلى تعزيز المركز المالي عبر تعظيم العوائد الاستثمارية، وخلق جهود تكاملية لتعزيز القدرة في الأداء الاستثماري.
اقترح تكليف صندوق الاستثمارات العامة بإدارة استثمارات الكيان الجديد والصناديق السيادية الاخرى مما يعزز الاستفادة من الموارد المالية والبشرية لصندوق الاستثمارات العامة في تطوير الخدمات، ورفع كفاءة الأداء وزيادة مستوى الإنتاجية لتحقيق التغطية التأمينية وتوفير المعاشات التقاعدية للعاملين في القطاعين الحكومي والخاص. وكذلك سوف ينتج عنه توحيد المحفظة الاستثمارية وتعزيز العوائد وتطوير الكوادر البشرية العاملة في قطاع الاستثمار.
صندوق الاستثمارات العامة يملك الخبرات العالمية والامكانيات لخفض العجز الاكتوارية المتوقعة لصناديق التقاعد من خلال اتباع استراتيجية استثمارية واضحة تهدف إلى تحقيق عوائد مجدية بمعدل مخاطر منخفض.
قرار الفيدرالي الأمريكي باستمرار أسعار الفائدة عند 0.25%، ارى انها فرصة عظيمة للاقتراض المزيد من الأموال لصالح صناديق التقاعد وإعادة استثمارها مع بيع الأراضي المملوكة للصناديق والامتناع عن اكتناز الاراضي والاستثمار فيها والتركيز على الاستثمار الخارجي لجلب المزيد من العملات العالمية لتعظيم الأثر على الاقتصاد السعودي ككل.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال