الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
دخلت ايمي إلى ذلك المبنى المهيب، وكانت مرتبكة عندما رأت مجموعة من الفتيات قادمين اليها، وكان ارتباكها بادياً بسبب ضخامة حجمها، الناتج عن مكوثها في المنزل لفترات طويلة حتى أصابها الكسل والخمول، وتحجر عقلها.
دخلت لأروقة المبنى في خطوات مرتبكة وهي تتذكر عملها في عدة وظائف مختلفة مثل مندوبة مبيعات وغيرها تنقلت فيها دون إطالة بسبب سلوكيات غير منضبطة ناتجة عن زيادة الوزن وخفة العقل. أمسكت إيمي بجوالها لتصوير وجهها ومحاولة ضبط الفلاتر لتكون في اجمل صورة. وارتبكت وتفاجئت عندما وجدت القبول من الناس كمدربة ومستشارة مالية.
جلست ايمي أمام قادة الشركة، وقيل لها عن “فارس” الذي تنعدم لديه الحلول الوسط، وقيل لها أنه شخصية نادرة ولا تقبل أن توكل الأمور لغير أهلها، قوي في الحق، ولا يخاف ولا يخجل من التصريح. توجست ايمي خيفة من لقاء هذا الضخم المهيب، فهي تعلم جيداً أنها أمام فرصة عمرها لتنال وظيفة مرموقة كمستشارة لمالك الشركة التي يعمل فارس مديراً لإحدى قطاعاتها.
تفاجئت ايمي بنفسها تفيق على كلمات هادئة من فارس: هل انتي ايمي، ردت بحذر وترقب: نعم انا ايمي أهلاً بك، رد عليها مستطرداً بلا رحمة: كنتي عاطلة بلا وظيفة قبل عدة اشهر، وخبراتك كمندوبة مبيعات لا تؤهلك لتقديم أي استشارة علمية، فكيف بك تعطين نفسك هذا الحق في تقديم نفسك كمستشارة!!، وقبل أن تنطق ايمي بحرف أو تدافع عن نفسها، قال لها فارس بحزم: هذا باب المغادرة، الوداع يا ايمي.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال