3666 144 055
[email protected]
abgga9@
في عام ٢٠١١ قابلت ملياردير أمريكي كانت له محاضره في جامعتي بأمريكا قال في معرض محاضرته (( للمـال مذاقه رائع عندما تعرق لتجنيه، ولهذا أنا اُلزم أبنائي في كل إجازة بالعمل في ماكدونالدز لأغرس فيهم حبَ العمل والإنتاج والابتعاد عن الاتكاليه )).
ولنا في قصة الثري المناضل مالك الشركة العالميه (باناسونيك) مثالًا يحتذى وسلف يقتدى حيث أنه كان في مطلع حياته طفلاً ينحدر من أسرة ثريه أضحت بعد نصف عقد من حياة صاحبنا الى أدنى درجات الفقر ليواجه قسوة الجوع والتشرد: تحمل مسؤولية الكسب فبدأ بتنظيف الأحذيه وغسيل الملابس وأستشعر القيمة الوجيه للمال فسترشد في صرفه وبذل المال في مضانه الصحيحه فآكمل تعليمه وصقل موهبتة وبدء حياته المالية من الصفر الى أن بلغ مابلغ من نجاح باهر إمتد لأنحاء البسيطة وحيث تقدر اليوم آيرادات شركته السنوية بأكثر من 75 بليون دولار ،،
والمال بالعموم تتهوى إليه أفئدتُ البشر حباً وسعياً وتعلقاً، ليس فقط لكونه مجردَ وسيلةٍ لأثمانِ المبيعات وقيّم للمتلفات وللديات، ومستودعاً للقيمه والإدخار بل أيضا لكونه في الأصل: غريزة جبلى عليها
قال تعالى في سورة الفجر ((وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا)) أي : حب جمعه واقتنائه
هذه الغريزةُ البشرية التي تطبّع عليها بفطرته من حب وجمع للثروة وإكتنازها ليست أمراً سلبياً على إطلاقه، حيث يمكن توظيفها بإمور ممدوحةٍ تظهر جلياً من خلالِ المعنى العميق للكرمِ والبذلِ والعطاء، والتي هي صفاتُ محمودة حيث أن الإنسانَ
إنتصر بعطائه وبذله بماله حبَ هذا التملك والاقتناء: فأضحى مأجوراً عند ربه، صاحب خصلة مأثورة بين خلقه
لكنه في يومنا الحاضر خرجت هذه القيمة الجليلة والمعنى القويم عن جادتها الى أمورٍ جانبية غير محموده، كالمظاهر الزائفة والتكلفِ المعيب والإسراف والتبذير ناهيك عن كونها قد تصل كفراً للنعمه والتي قد تجر بدورها ولايلات على ذات الشخص وأهل بيته الأقربون ومجتمعه فتُمحق بركة المال وتتبدد الطبيقيه، و تنتشر البغضاء بين أفراد المجتمع ،،
ومن هنا وكوننا نشرُف على الإجازه الصيفية: أقترح أن تُطلب من الوزارات والمؤسسات المعنية أن يتم تفعيل العمل الصيفي وأيضاً أنشطة اخرى لنتمكن من إلحاق الأبناء بها ليتم صقلهم بعيداً عن رفاهية العيش وليتسنى لنا من خلال ذلك غرس القيمة الحقيقه للمال والسعي على ترشيد سبلِ وأطرِ الإِنفاق في نفوس النشئ من أبناءنا والمستمدة من الدين والأخلاق وتعزيزاً لـشعور هذا الشاب بالمسؤوليه المدنيه والإجتماعية الملقاه على عاتقه وما كان الحصول عليه سهلاً قريب المنال يذهب كذلك ..
آمل ان نساهم في تعزيز قيمة المال وترشيد إستهلاكه وأن نكون معولََ بناءٍ لِجيل قادم يستشعر حق نفسه وحق المال الذي تحت تصرفه.
العارضي
© 2020 جميع حقوق النشر محفوظة لـ صحيفة مال
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734