الأربعاء, 4 سبتمبر 2024

صالح العفالق: الأحساء واحة للخير وأرض خصبة للفرص الاستثمارية

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

أكد صالح العفالق رئيس غرفة الأحساء، نائب رئيس اللجنة العليا لمنتدى الأحساء للاستثمار أن رعاية الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية للمنتدى، ستوفر أرضية صلبة لدعم انطلاقة عدد من المشاريع والاستثمارات الجديدة بالأحساء، بما يناسب ثرواتها الكامنة ومزاياها النسبية العديدة، معلناً اكتمال كافة الاستعدادات لانطلاقة متميزة وقوية للمنتدى.

جاء ذلك ضمن مؤتمر صحفي عقد نهاراليوم لاستعرض أخر ترتيبات انطلاقة منتدى الأحساء للاستثمار 2013،والذي ترعاه “مال” بمشاركة صالح بن حسن العفالق رئيس مجلس إدارة غرفة الأحساء، نائب رئيس اللجنة العليا لمنتدى الأحساء للاستثمار، وعبدالوهاب الفايز رئيس تحرير جريدة اليوم – الشريك الإعلامي للمنتدى-، والإعلامي السعودي محمد الطميحي من قناة العربية – الراعي الإعلامي الفضائي الحصري للمنتدى- وعبدالله النشوان أمين عام غرفة الأحساء وعدد من أعضاء اللجنة التنفيذية للمنتدى والإعلاميين، وذلك بقاعة الشيخ عبدالعزيز العفالق بمقر غرفة الأحساء.

اقرأ المزيد

وأشار العفالق إلى أن الرعاية من الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، والمتابعة الدؤوبة من الأمير بدر بن محمد بن جلوي محافظ الأحساء، رئيس الجنة العليا المنظمة للمنتدى، ستتيح انطلاقة قوية ودعم كبير للمنتدى تساعده على الخروج بتوصيات ناجعة ومخرجات ثرية تحقق أهدافه، وتزيد من حجم وعدد المشاريع التنموية وتدفق الاستثمارات المتنوعة إلى المنطقة.

وقال أن الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية وراعي المنتدى، أطلّع في مكتبه بالإمارة مؤخراً على إنجازات وأعمال الغرفة في الفترة السابقة وخطتها التطويرية لتنمية وتطوير العمل وكذلك برامج منتدى الأحساء للاستثمار، مبيناً أن سموه الكريم أكد على دور ومسؤولية غرفة الأحساء في دفع عجلة التنمية والاقتصاد في المحافظة.

وأضاف أن الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أوضح خلال الزيارة التي قام بها برفقة أعضاء مجلس إدارة غرفة الأحساء بمناسبة تشكيل المجلس الجديد، أن الأحساء كانت وما تزال وستظل واحة خير ومصدرًا للمشاريع وتحتاج إلى تسويق وطرح الفرص المتاحة، مشيداً بدور رجال الأعمال في دفع عجلة التنمية في المنطقة، منوهًا بما يلقاه رجال الأعمال من دعم من القيادة الحكيمة بالإضافة لتهيئة البيئة المناسبة للاستثمار وتيسير السبل الكفيلة بنجاح المشاريع التنموية التي تصب في مصلحة الوطن وأبنائه.

وأوضح العفالق أن الأمير بدر بن محمد بن جلوي محافظ الأحساء، رئيس اللجنة العليا لمنتدى الأحساء للاستثمار 2013، شدّد على أهمية استثمار الحدث لدعم خطوات البناء والتطوير وجذب الاستثمارات وتعزيز الحراك التنموي في الأحساء، كونه أكبر الفعاليات الاقتصادية في المحافظة، داعياً للخروج بتوصيات علمية وواقعية ومبادرات ومخرجات مفيدة تصب في خدمة المنطقة والمجتمع المحلي بالأحساء.

وأكد أن المنتدى سيشهد بدء الانطلاقة الفعلية لعدد من المشاريع التنموية الكبيرة في المنطقة من بينها وضع حجر الأساس للمدينة الصناعية الساحلية العملاقة في سلوى، وكذلك المدينة الصناعية الثانية بالأحساء، وذلك ضمن برنامج حفل افتتاح المنتدى، بالإضافة إلى عرض عدد من الفرص الاستثمارية المتنوعة وتبنِّي مبادرات تنموية جديدة، لافتاً إلى نجاح المنتدى في نسختيه السابقتين في ابراز احتياجات الأحساء من البنى التحتية والمشاريع والخدمات لتصبح وجهة استثمارية رائدة.

وأبان أن المدينة الصناعية الساحلية بالأحساء، ستمتد مساحتها إلى 300 مليون متر مربع، وستكون صديقة للبيئة، وهي أول مدينة صناعية تقع على البحر وتابعة لهيئة المدن الصناعية (مدن)، وستتمكن من استيعاب كافة أنواع الصناعات الثقيلة، وينتظر أن تصبح القطب الاقتصادي الصناعي الأول المقبل على مستوى المملكة، موضحًا أن المرحلة الأولى فيها تقدر مساحتها بـ60 كيلومترًا مربعًا، وهي كفيلة بأن توفر نحو 120 ألف فرصة عمل، وأن المرحلتين الثانية والثالثة بعد اكتمالهما ستوفران نصف مليون فرصة عمل مباشرة في الصناعات المختلفة.

ولفت إلى أن المنتدى سيستعرض تجربة النموذج الاستثماري لمشروع تطوير العقير الذي يقوم على الشراكة بين القطاعين الخاص والحكومي، مبيناً أنه من المتوقع أن يمثل تطوير شاطئ العقير نموذج الوجهة السياحية المتكاملة في المملكة بمجرد الانتهاء من أولى مراحل المشروع، حيث سيكون مؤهلاً ليستقبل أعداداً كبيرة من السياح في بداية عام 2016، وأن تصل استثمارات شركة تطوير العقير للتنمية إلى 17 مليار ريال في عام 2016. كما يتوقع أن يتجاوز إجمالي الاستثمارات العامة في الواجهة البحرية نحو 34 مليار ريال.

وشدّد على أهمية استثمار المنتدى لتعزيز تكامل الأدوار وتوسيع مساحات التنسيق بين القطاعين الحكومي والخاص للعب دور أكبر في تحفيز النشاط الاقتصادي والاستثماري بالأحساء وابتكار شراكة وثيقة تربط بينهما للاستفادة من الإمكانيات والموارد المتنوعة والعديدة التي يتمتع بها اقتصادنا الوطني عامة والأحساء خاصة، ما يسهم في تفعيل الدور التنموي للقطاع الخاص، وتهيئة المناخ الملائم لزيادة نشاطاته واستثماراته وتنويعها.

وبيّن أن انعقاد المنتدى في هذه النسخة الثالثة وتلك الفترة المزدهرة من تاريخ نمو وتطور الأحساء يواكب الخطوات المتسارعة للمشاريع التطويرية والخدمية والاستثمارية الكبيرة التي تنتظم المنطقة خاصة في مجالات البنية التحتية والطرق والاستثمار والسياحة، ما يمهد الطريق لاستكمال النقلة نوعية التي تعيشها الأحساء وبروزها كوجهة استثمارية واعدة بفضل مزاياها النسبية العديدة والمتنوعة.

وأشار إلى الدور المتنامي للقطاع الخاص في كافة القطاعات الإنتاجية والخدمية، واتساع نشاطاته، مبيناً أن الدعم الكبير الذي تقدمه الدولة للقطاع الخاص يسهم في تعزيز مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي خاصة مع مبادرات وبرامج سياسة الإصلاح الاقتصادي وتحفيز وجذب الاستثمار ما يعزز الاستقرار المالي ويرسخ نجاح السياسات الاقتصادية الرشيدة والمشجعة للدولة، وكذلك توسيع مجالات التنويع الاقتصادي والانتاجي، وزيادة الإنفاق الاستثماري الذي يفتح فرصاً استثمارية واسعة وكبيرة للقطاع الخاص.

وكشف أن برنامج المنتدى يتضمن سبعة محاور وجلسات عمل رئيسة، وأن عدد المتحدثين والمشاركين في الجلسات من أصحاب المعالي الوزراء وكبار المسؤولين يبلغ 42 مشاركاً، ويبلغ عدد المنظمين أكثر من 60 منظماً، وأن عدد الحضور المتوقع سيصل لأكثر من 600 مشارك، يمثلون القطاعين الحكومي والخاص بالإضافة إلى القطاع المختلط، لافتاً إلى أن أبرز الجهات المشاركة هي وزارة البترول والثروة المعدنية، وزارة التجارة والصناعة، وزارة الاسكان، ارامكو السعودية، الهيئة العامة للسياحة والاثار، وزارة الزراعة، المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني والهيئة العامة للاستثمار وغيرها من الجهات.

وأضاف أن غرفة الأحساء تعوّل كثيراً على المنتدى في زيادة لفت أنظار المسؤولين والمستثمرين على حد سواء لما تكتنزه من الامكانات والموارد والمقومات الاستثمارية الكبيرة، وما تذخر به من مزايا نسبية عديدة ومتنوعة، ما يعزز تنامي طموحات الأحساء التنموية والاستثمارية في السنوات الأخيرة، ومسعاها لجذب المزيد من الاستثمارات الكبيرة وما يصاحبها من تقنية متقدمة ومعارف فنية متطورة، وقدرات تسويقية خارجية، ومزايا تنافسية إضافية، تعطيها قوة دفع جديدة للتوجه نحو المستقبل.

وبيّن أن محاور المنتدى اختيرت بعناية كبيرة لاطلاع المسؤولين ورجال الأعمال والمشاركين على الفرص الاستثمارية العديدة المتاحة في المنطقة، بالتركيز على محور الطاقة الخاص بالنفط والغاز، وكذلك المحاور المهمة الأخرى كالزراعة، والصناعة، والسياحة، والتنمية العمرانية، الموارد البشرية والأيدي العاملة، بالإضافة إلى جلسة خاصة لاستعراض فرص استثمار حقيقية تقدم في المنتدى ليكون هناك المزيد من المصداقية والموثوقية العملية.

وأكد على أن هذه النسخة من منتدى الأحساء للاستثمار ستكون مختلفة ومتميزة عن باقي المنتديات الاقتصادية الأخرى سواء على مستوى المنطقة أو المملكة أو حتى على المستوى الخليجي، كونها تحظى بدعم حكومي ورعاية ومشاركة كبيرة وواسعة وفاعلة معززة برؤية واضحة ومحاور علمية حيوية محددة تستطيع لفت جميع الأنظار إليها لتضّمنها فرصاً نوعية حقيقية ومشاريع استثمارية كبيرة بدأت تشق طريقها بقوة على أرض الأحساء وخليجها وسمائها مع وجود مؤشرات لتحقيقها عوائد استثمارية عالية.

وأشار إلى أن المنتدى سيشتمل ضمن فعالياته وبرنامج أعماله إقامة معرض متكامل لعرض أحدث وأبرز فرص الاستثمار بالأحساء بالإضافة إلى وجود منصة مفتوحة لطرح الفرص وعقد الصفقات بين الشركات والمستثمرين ورجال الأعمال، مبيناً أن المعرض سيضم أجنحة عديدة من بينها جناح لغرفة الأحساء وشركائها جامعة الملك فيصل وأمانة الأحساء والشريك الاستراتيجي ارامكو السعودية وهيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية (مدن) وكذلك كبريات الشركات الوطنية بالإضافة إلى الشركات الراعية والداعمة.

وأضاف أن برنامج فعاليات المنتدى سيتضمن بالإضافة إلى جلساته العلمية وأوراق عمله المتنوعة والمعرض المصاحب تنظيم برنامج سياحي تعريفي لكافة الضيوف والمشاركين يشتمل على زيارة للمنطقة التاريخية بالأحساء تشمل بيت البيعة ثم المدرسة الأميرية ثم القيصرية بالإضافة إلى زيارة قصر إبراهيم الأثري وتنظيم جولة بمعرض الحرف اليدوية الأحسائية.

من جهته، أوضح الإعلامي السعودي محمد الطميحي من قناة العربية أن منتدى الأحساء للاستثمار فرض نفسه على خارطة صناعة المؤتمرات والمنتديات الوطنية كونه يسهم في تفعيل الحراك التنموي بالأحساء على أرض الواقع، مشيراً إلى توجه قناة العربية لعقد شراكات إعلامية مع مناطق المملكة لدفع مبادرات وجهود تحقيق التنمية وجذب الاستثمار داعياً بالتوفيق للمنتدى وأن يحقق أهدافه في الكشف عن مكامن ومقومات النمو وفرص الاستثمار في الأحساء وإبرازها كوجهة استثمارية واعدة.

ذات صلة

المزيد