الجمعة, 25 أبريل 2025

210 مليارات دولار الإيرادات المتوقعة لصناعة الأفلام والمسلسلات الأكثر شهرة عبر منصات البث الترفيهي الرقمية عالمياً بحلول عام 2026

563 مليون دولار العوائد المتوقعة لمنصات البث الترفيهي الرقمية في المملكة خلال 5 سنوات .. وتوقعات بنموها 37% بمنطقة الشرق الأوسط

تعد المملكة مركزًا رقميًا يتميز بواحد من أعلى معدلات انتشار الإنترنت في المنطقة (95.7٪ في عام 2021). وكانت واحدة من أولى الدول في المنطقة والعالم، التي تقدم خدمات تجارية لشبكات الجيل الخامس تماشيًا مع أهداف رؤية 2030 وخطة التحول الرقمي الوطني اللتين تنصان على اقتصاد ذكي وتحسين نوعية الحياة.

ويزدهر سوق منصات البث الترفيهي الرقمية (OTT) في المملكة مع عائدات متوقعة للفيديو حسب الطلب SVOD المتوقع أن تبلغ 563 مليون دولار أمريكي على مدى السنوات الخمس المقبلة، في حين يتصدر سوق OTT السعودي الصناعة الإقليمية بأكبر حصة من الاشتراكات (33٪).

ومن المتوقع أن يحافظ الترفيه الرقمي على النمو، لا سيما مع وجود أنماط استهلاك متسارعة فرضتها جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).

اقرأ المزيد

وفي الوقت نفسه، من المتوقع أن تكتسب منصات OTT الإقليمية زخمًا مدعومًا من قدرتها على الاستثمار وإنشاء إنتاجات أصلية تلبي المزيج الثقافي المنوع لفئة واسعة من الجمهور في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مع إمكانية الوصول إلى السكان الناطقين بالعربية على مستوى العالم. في الواقع، كلما كانت هذه المنصات أكثر تمثيلًا من حيث التقاط جوهر ثقافة مجتمعات الشرق الأوسط المختلفة، زادت فرصها في الحصول على حصة أكبر في السوق.

ومن خلال خبرتها العريقة، ورغبتها في متابعة الاستثمارات الاستراتيجية في المحتوى الإبداعي وقنوات التسليم، سيواصل مزودو المحتوى الرقمي إعادة تعريف صناعة الترفيه الرقمي في الدول الإقليمية مع الاستمرار في إضافة قيمة إلى نظام OTT المتنامي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وشهدت صناعة الإعلام والترفيه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا نموًا كبيرًا خلال السنوات القليلة الماضية، ويعود ذلك إلى التحول الذي أحدثته التطورات التكنولوجية في هذا المجال، حيث يُعد الإعلام والترفيه في طليعة أجندة الرقمنة.

ومن المتوقع أن تصل الإيرادات العالمية لصناعة الأفلام والمسلسلات الأكثر شهرة عبر منصات البث الترفيهي الرقمية (OTT) إلى 210 مليارات دولار أمريكي بحلول عام 2026، أي ما يقارب ضعف قيمتها لعام 2020 وقد بلغت 106 مليارات دولار أمريكي.

وستتم إضافة حوالي 23 مليار دولار أمريكي في عام 2021 وحده، في حين أنه من المتوقع أن تصل خدمات اشتراكات الفيديو عند الطلب (SVOD) إلى 1.5 مليار بحلول عام 2026 على مستوى العالم، بزيادة نسبتها 46٪ عن عام 2020.

وبعد تعثر عرض المحتوى التقليدي في الأسواق الأوروبية وغيرها من الأسواق الغربية، اجتاحت موجة البث التلفزيوني عبر منصات (OTT) والتلفزيون عند الطلب منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ما أدى إلى ظهور مجموعة واسعة من الخدمات ذات الصلة.

وحدد القطاع الرقمي، بناءً على جيل من الشباب المتمرسين بالتكنولوجيا، نهجًا جديدًا لتوزيع الوسائط يعتمد على تنوع المحتوى، الابتكار، وسهولة استخدام المنصة.

يأتي ذلك في الوقت الذي تستمر فيه منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالازدهار والتألق كمركز للابتكار، لا غرابة في أن يكتسب الترفيه الرقمي زخمًا كخيار لملايين المشاهدين.

تتراوح أعمار أكثر من 28٪ من سكان الشرق الأوسط بين 15 و29 عامًا. وهذا ما يدفع بالمنطقة لتكون مركزًا واعدًا للتوسع والابتكار في مجال الترفيه الرقمي.

ووفقًا لشركة الاستشارات العالمية PwC، من المتوقع أن تساهم الإيرادات الرقمية في 46٪ من إجمالي إيرادات الترفيه والإعلام في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بحلول عام 2024، بارتفاع يصل إلى 37٪ مقارنة بالعام 2019.

وتعد خدمات OTT من أكثر أشكال الترفيه الرقمي انتشارًا، فهي تشهد نموًا هائلًا في المنطقة، حيث قفزت اشتراكات الفيديو عبر OTT في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بنسبة 77٪ تقريبًا في السنة، لتصل إلى ما يزيد عن ستة ملايين مشترك بنهاية عام 2020.

وبلغت الإيرادات الناتجة عن خدمات فيديو اشتراك OTT في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 350 مليون دولار أمريكي في عام 2020، وهي زيادة بنسبة 55٪ عن عام 2019.

وستحصل منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على 32.65 مليون خدمة اشتراك SVOD بحلول عام 2026، بعد أن كانت 14.16 مليونًا في نهاية عام 2020.

ويعتمد نمو قطاع OTT الرقمي إلى حد كبير على الوضع الرقمي للبلد، وتعد البنية التحتية الرقمية المتطورة عاملاً تمكينيًا أساسيًا لتقديم تجربة وسائط رقمية متطورة، حيث يمكن للمستهلكين بث المحتوى عبر الإنترنت ومشاهدته وتشغيله والاستماع إليه بسلاسة في أي مكان وفي أي وقت بأقل قدر من الانقطاع والتعطيل.

وقامت الشركات الرائدة في مجال الابتكار الرقمي الإقليمي، والموجودة في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، باستثمارات رأسمالية كبيرة لتطوير بنيتها التحتية الرقمية، وبناء أنظمة بيئية رقمية قوية لتمكين مجموعة من الصناعات الرقمية وضمان تجربة محتوى رقمي متكاملة.

وعلى سبيل المثال وبهدف بناء مستقبل رائد تكنولوجيًا، استثمرت الإمارات العربية المتحدة، وتحديداً دبي، بكثافة في التنمية القائمة على التكنولوجيا مع نمو ملحوظ في حاضنات ومسرعات الأعمال وخطط أكبر لإنشاء مدن ذكية. وضمن هذه البيئة الداعمة، توفر دولة الإمارات العربية المتحدة أساسًا متينًا لنمو الترفيه الرقمي، وتحتفظ البلاد بثاني أكبر حصة في اشتراكات OTT في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في عام 2020 بنسبة 25٪.

ويستمر تشكيل أنماط الاستهلاك من قبل الأجيال الشابة التي تقود مشاهدي OTT في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بينما يبحث هؤلاء المشاهدون المتمرسون في التكنولوجيا باستمرار عن محتوى جديد، غالبًا ما ينتهي بهم الأمر بعدة اشتراكات وحسابات متعددة، مما يضاعف الطلب على موزعي برمجة الفيديو متعدد القنوات الافتراضي (vMVPDs) الذين يجمعون المحتوى من العديد من المصادر، ويقدمون للمشتركين مجموعة واسعة من المحتوى في منصة واحدة.

إن امتلاك خدمة واحدة تجمع المحتوى – بما في ذلك القنوات التلفزيونية المباشرة، وخدمة VoD، والألعاب – يتم تقديمها من خلال منصة واحدة سهلة الاستخدام هو الخيار الأكثر فعالية من حيث التكلفة لمشتركي OTT.

وشكل انطلاق شبكات الجيل الخامس عاملًا تمكينيًا رئيسيًا لتكاثر التدفق الرئيسي للمحتوى الرقمي من خلال توفير سرعة أكبر وموثوقية ممتازة وزمن انتقال قصير ومطلوب لدعم البث عالي الجودة.

وهذا لا يعني فقط أن المزيد من المستخدمين يشاهدون المحتوى بجودة أعلى أثناء التنقل، ولكنه يشير أيضًا إلى قدرة شبكات الجيل الخامس على الدخول في تجارب جديدة من خلال تعزيز الوصول إلى عروض الواقع الافتراضي والمعزز.

ويؤدي التوسع في القدرات الرقمية إلى تعزيز أفق الوسائط الرقمية، ويتيح تكامل تقنيات الجيل التالي، مثل الذكاء الاصطناعي، لمقدمي الخدمة تقديم عروض أكثر تخصيصًا وضمان التكامل مع المشتركين.

في الوقت نفسه، تقود الجودة في دقة المحتوى، سواء على جهاز محمول أو شاشة رئيسية، تجربة الوسائط الرقمية إلى آفاق جديدة.

وتتميز الحلول المبنية على الطلب كونها عنصراً اساسياً لتحقيق الريادة على مستوى تجربة العملاء، وتمكّن المرونة التي تقدمها منصات OTT العملاء من تعزيز تجربة العملاء الشخصية عبر اختيار مجموعة من العناوين أو القنوات أو الألعاب ووضعهم في سلة اشتراكهم كل شهر.

هذا التقسيم الموسع للسوق يجعل خدمات الترفيه الرقمي متاحة لقاعدة جمهور أوسع ويوفر تجربة محتوى رقمي تفاعلي تحويلي لكل مستهلك.

وجوّي TV هي منصة بث ترفيهي رقمي مميزة انطلقت في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتعمل شركة إنتغرال الحائزة على جوائز رفيعة المستوى في مجالات الترفيه الرقمي والرياضة والإعلام، في سبع (7) دول وتواصل توسعها في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وتستفيد إنتغرال التي تتخذ من المملكة العربية السعودية مقرًا لها، من التحول المدعوم بالابتكار في المملكة، مما يعزز مكانتها كمزود رائد للمحتوى الرقمي بفضل تقديمها حلول تعتمد على التكنولوجيا وتضمن تجربة مشاهدة مميزة على مستوى عالمي من خلال منتجاتها الرئيسية، “جوّي TV” و”دوري بلس”.

ويمكن الاستمتاع بمنصتي الترفيه الرقمي والرياضة من إنتغرال، “جوّي TV” و”دوري بلس”، من أي جهاز متصل، وكذلك الحصول على جوّي TV من خلال الجهاز المنزلي. وتوفر تلك المنصات جودة عالية في عروض محتوى UHD و 4k بسبب ارتكازها على السحابة.

ومن خلال “جوّي TV”، تقدم إنتغرال أكثر من 190 قناة مباشرة مجانية ومشفرة، تغطي أنواعًا مختلفة من الترفيه، وصولًا إلى الأخبار ومحتوى الأطفال باللغتين العربية والإنجليزية، بالإضافة الى مكتبة غنية تضم أكثر من 28,000 محتوى باللغتين العربية والإنجليزية.

ويتم انتقاء التوصيات بشأن المحتوى على منصة “جوّي TV” بشكل فردي، لبناء تجربة المستخدم بناءً على نشاط المشاهدة عنده، ويمكن للمشترك إنشاء حسابات متعددة، وحساب لكل مستخدم، والاستفادة من تجربة مخصصة توفر اختصارًا للمحتوى المفضل لكل مشاهد.

وتبث منصة “جوّي TV” محتوى من خلال 30 شبكة عالمية وإقليمية، بما في ذلك OSN وFox وStarzplay وWidekhaliji وDiscovery والعديد من الشبكات الأخرى. ويتم عرض العناوين الحصرية أيضًا بالتزامن مع عرضها في صالات السينما، كما وتبث محتوى TVOD وذلك من خلال شراكات مع استوديوهات المحتوى العالمية، بما في ذلك Disney وFox وParamount وWarner Bros وSony.

ومن خلال إنتاجاتها الأصلية، تقدم إنتغرال لمشاهديها محتوى أصليًا مصممًا بطابع ثقافي، يضم مواهب من المملكة العربية السعودية ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ومنذ يوليو 2019 أنتجت إنتغرال وبثت 17 عرضًا أصليًا لـ “جوّي TV”، والتي نالت استحسان المشاهدين في جميع أنحاء المنطقة.

ساهمت “جوّي TV” بنسبة 22٪ من إجمالي الناتج العربي الأصلي لعام 2020.

ذات صلة



المقالات