الأربعاء, 17 يوليو 2024

رئيس “بدجت” لـ “مال”: نستثمر بمنتجات تنقل جديدة واستثمارات لها علاقة بالأعمال اللوجستية ونعمل حالياً على أكثر من برنامج مع لجنة “شريك”

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

كشف لصحيفة “مال” فواز دانش الرئيس التنفيذي لـ “بدجت السعودية” أن الشركة ستستثمر بمنتجات تنقل جديدة واستثمارات لها علاقة بالأعمال اللوجستية، كما أنها تستثمر بالتجارة الإلكترونية بتطوير تطبيق جديد للشركة يقدم خدمة توصيل السيارة للعميل في المكان والزمان الذي يحدده. إضافة إلى الاستثمار في الممكنات التي تجعل الشركة جاهزة عند وفود السياح مثل الاستثمار بـ “القروبات السياحية” و “المرشدين السياحين” و “وسائل النقل التي يطلبها السياح الأجانب”، حيث أن احتياجاتهم سوف تختلف عن السائح السعودي.

وأكد لصحيفة “مال” دانش أن الشركة لديها خطة بالتوسع بكافة أنشطتها في جميع مناطق المملكة ونركز على المدن التي بدأت الأنشطة تتزايد بها.

وفيما يخص أعمال التأجير قصيرة الأجل قال الرئيس التنفيذي أن الشركة لديها أكثر من 80 موقع لتأجير السيارات موزعة على الشكل التالي: 50% بالمنطقة الغربية التي تمتد من جازان إلى تبوك تليها المنطقة الوسطى بنسبة 30% والمنطقة الشرقية بنسبة 20% وذلك بنهاية النصف الأول من العام الجاري 2021.

اقرأ المزيد

وعن أسطول السيارات التي تملكها بدجت قال يبلغ قرابة 28 ألف سيارة، 70% منها طويل الأجل، و 30% قصير الأجل.

وأشار فواز دانش الذي يعتبر من الرؤساء التنفيذيين الذين يتمتعون بأطول فترة بمنصبه كرئيس تنفيذي بنفس الشركة حيث بنهاية العام الجاري يكمل عامه الـ 20، أنه بداية عمله بالشركة كرئيس تنفيذي ببداية عام 2002 واجه عدة صعوبات تتعلق بالطرح منها إقناع جزء كبير من مُلاك الشركة بالموافقة على طرح الشركة للاكتتاب العام الذي يعتبر  من أهم القرارات الاستراتيجية في تاريخ أي شركة عائلية وخاصة إذا كان مُلاك الشركة من عدة فئات مثل “بدجت” حيث كان ملاكها أفراد ذكور وإناث من عدة عوائل وشركات وعائلة المؤسسين.

وقال عند تكليفي بالمهمة بعد أن اقترح جزء من الشركاء فكرة طرح أسهم الشركة للاكتتاب العام “قضيت 5 سنوات لإتمام عملية الطرح حيث كانت الشركة ذات مسؤولية محدودة  وهذا يتطلب عملية تحول كبيرة إضافة إلى إقناع الملاك بكل فئاتهم وخاصة الأفراد بالطرح بسوق الأسهم”.

وعن أول أزمة واجهة الشركة قال فواز دانش “أنه تم تقديم ملف الطرح لهيئة السوق المالية عندما كان المؤشر عند مستوى 21 ألف نقطة وأتت موافقة الهيئة على الطرح عندما فقد المؤشر حوالي 40% من قيمته حينها وصل المؤشر إلى 12 ألف نقطة”.

وثاني الأزمات بعد الطرح بأقل من سنة حدثت الأزمة المالية العالمية “أزمة الرهن العقاري” عام 2008 التي أثرت على السياحة والتي نعتمد عليها بشكل كبير بإيرادات الشركة.

الأزمة الثالثة مابين عام 2008 حتى 2020 وهي التغيرات الاقتصادية التي حدثت على مستوى الاقتصاد السعودي والعالمي منها نزول أسعار النفط ببداية منتصف 2014 الذي أثر على ميزانية الدولة مما اضطر إلى اتخاذ الحكومة سياسة ترشيد الإنفاق عبر تخفيف دعم أسعار الطاقة (الوقود والكهرباء) وارتفاع رسوم العمالة وتطبيق المعايير المحاسبية الدولية جميعها أثرت على أعمال الشركة بزيادة التكاليف، لكن استوعبتها إدارة الشركة واستطاعت التعامل معها بكل إحترافية.

ولكن أكد الرئيس التنفيذي أزمة جائحة كورونا هي أكبر أزمة مرت على الشركة حيث توقفت أعمالنا بشكل كامل لمدة 3 أشهر وبفضل الدروس التي استفدنا بها من الأزمات السابقة وطريقة التعامل معها واستيعابها جعلتنا نتعامل بحكمة مع أزمة كورونا.

ونصح الرئيس التنفيذي الشركات العائلية بالطرح في سوق الأسهم حيث أثبت الطرح العام استدامة وتضاعف أعمال الشركة والدليل أن أرباح “بدجت” قبل الطرح كانت حوالي 60 مليون ريال سنوياً والآن تقترب من 200 مليون ريال، ورأس مالها كان 183 مليون ريال والآن أكثر من 700 مليون ريال، والقيمة السوقية للشركة كانت 900 مليون ريال ووصلت إلى أكثر من  4 مليار ريال في وقت سابق بعد الطرح والآن تتجاوز 2.5 مليار ريال، ووزعت أرباح نقدية على مساهميها تجاوزت المليار ريال. وذلك بفضل تحقيق مستوى عالي من الإفصاح والحوكمة وفصل الملكية عن الإدارة.

وفيما يخص جائحة كورونا وطريقة تعامل الإدارة التنفيذية معها أكد الرئيس التنفيذي أن التغيرات في أعمال واستراتيجية الشركة قبل الجائحة وهي الاعتماد على العقود طويلة الأجل التي تشكل أكثر من 70% من أعمالها  أفادتنا بشكل كبير حيث أنها لم تتأثر بأزمة كورونا والإغلاق الاقتصادي مثل مثيلتها قصيرة الأجل التي توقفت بنسبة 80%، بل على العكس بعض من العقود طويلة الأجل حقق نمو مثل عملائنا بتطبيقات توصيل الطلبات وشركات الشحن وبعض الشركات والمصانع التي كانت تعمل وقت الأزمة، و استفادة الشركة من الدعم الذي قدمته الدولة خلال الجائحة منها دعم أجور الموظفين وحوافز أخرى استفدنا منها.

وأشار الرئيس التنفيذي فواز دانش أن الشركة لم تقم بتخفيض رواتب وامتيازات الموظفين، وبتعاون الإدارة التنفيذية وموظفي الشركة البالغ عددهم نحو 1200 موظف استطعنا بخفض التكاليف بأرقام ممتازة عبر استخدام أدوات وأساليب بسيطة، أحدها هو التوفير في استهلاك الطاقة منها الكهرباء والوقود والمياه من خلال تغيير نمط الاستهلاك وزرع ثقافة الترشيد لدى كافة الموظفين وتعريفهم بطرق الاستخدام الأمثل للطاقة ونجحنا بتعاون وتكاتف كافة الموظفين، كما قمنا أيضاً تخفيض تكاليف السفر والانتدابات.

وأكد فواز دانش لا يوجد توجه لدى الشركة بتغيير سياسة أعمال العقود حيث ستعتمد الشركة على العقود طويلة الأجل التي تعتبر أساس أعمالها وسيزيد اهتمامنا بها عبر زيادة فروع الصيانة، وبالنسبة للعقود قصيرة الأجل قال لدينا أكبر شبكة في المملكة العربية السعودية من حيث عدد الفروع وما زلنا نبحث بالتوسع في المناطق والمدن التي لا تتواجد بها علماً أن “بدجت” تغطي 85% من احتياجات المواقع قصيرة الأجل.

وتوقع أن أزمة كورونا لن تنتهي إلا بعد مرور سنتين من الآن على المستوى العالمي أما بخصوص المملكة بنهاية العام الجاري توقع أن تعود الأوضاع الاقتصادية بشكلها الطبيعي، ولا يعتقد أن المملكة ستفتح أبوابها للسياحة الدينية (العمرة والحج) إلا بعد أن تكون أكثر الدول الرافدة للحج والعمرة قد تعافت من تحديات الإصابات بكورونا.

وأعرب فواز دانش عن ترحيبه بإطلاق وزارة النقل والخدمات اللوجستية “الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية”حيث أن جزء كبير من العمل اللوجستي يعتمد على النقل الذي يعتبر عمل أساسي من أعمال “بدجت السعودية” مما يتيح فرص استثمارية كبيرة وكثيرة للشركة سواءا كانت بالعقود طويلة الأجل أو قصيرة الأجل.

وأكد أن جميع استثمارات “بدجت السعودية” المستقبلية ستكون داخل المملكة التي يرى فرص لانهائية بالمملكة خاصة بقطاعي السياحة والنقل لعدة أسباب من أهمها تمتع السعودية بمقومات جغرافية فريدة تجعلها أهم بوابة للعالم باعتبارها مركزاً للخطوط التجارية الرئيسية حيث تربط المملكة القارات الثلاث فضلاً عن امتلاكها الموارد الطبيعية الوفيرة، إضافة إلى أن نسبة كبيرة من سكانها فئة الشباب جميعها تجعل السعودية تتبوأ مكانة اقتصادية فريدة بين دول مجموعة العشرين ودول العالم.

وعن برنامج شريك الذي أطلقه ولي العهد منذ عدة أشهر قال أن تم اختيار “بدجت السعودية”  من ضمن مجموعة شركات تحت دعم وغطاء برنامج شريك بناءا على قدرتها الاستثمارية وضخها للاستثمارات ونمو أعمالها ورؤيتها للمستقبل المبني على دراسات جدوى. وأشار إلى أن الشركة لايوجد لديها أية قروض بالتالي من الممكن الاستفادة منها بالمستقبل. وأكد أن الشركة سوف تستمر بالتوزيعات النقدية بما يتوافق مع قدرة الشركة ورؤية وخطط مجلس الإدارة. وأوضح أن الشركة تعمل حالياً مع لجنة برنامج شريك على أكثر من برنامج.

وأشار الرئيس التنفيذي أن أرباح “بدجت” من بيع السيارات تشكل نحو 80% من صافي أرباح النصف الأول 2021، ويبلغ المتوسط السنوي لعدد السيارات المباعة 7 آلاف سيارة، وأكد أن نشاط بيع السيارات عمل أصيل للشركة بحيث تعتبر “بدجت” مصنع للسيارات المستعملة، وتحقق أرباح جيدة من بيع السيارات بفضل استثمار مئات الملايين بمراكز الصيانة التي ترتقي وتنافس وكلاء السيارات بالسعودية من حيث جودة الصيانة وسعر الصيانة ووقت الصيانة.

وأوضح أن قيمة السيارات التي تبيعها “بدجت” أعلى من حيث الربحية والسعر مقارنة بمنافسيها بفضل الاهتمام الكبير بالصيانة، وبين أن “بدجت” هي أول شركة عملت معارض لبيع السيارات المستعملة بكل مناطق المملكة.

ذات صلة

المزيد