الأربعاء, 7 مايو 2025

الأمير سلطان : 4 مليون مواطن يصرف على السياحة خارج السعودية

كشف الأمير سلطان بن سلمان أنه أكثر من 4 مليون مواطن يصرف على السياحة، داعياً أن تصبح هذه المصاريف في داخل السعودية وليس في خارجها .

وأكد الامير سلطان أن السياحة هي قطاع مهم جداً للاقتصاد ومن ذلك افتتاح أول كلية للفنادق في المملكة تأكيداً على أهمية هذا القطاع، كما لفت الانتباه إلى تصريح وزير العمل بأن قطاع السياحة الوطني هو أهم قطاع مولد لفرص العمل على الاطلاق.

و أضاف الامير سلطان أنه لا تزال المساعي لجعل قطاع السياحة يفتح أبواب كثيرة للمستثمرين و اتاحة فرص العمل، و مما يجعل هذا القطاع مهم رغم عدم وجود دعم حقيقي مثل باقي الصناعات هو أن القطاع السياحي هو ثاني قطاع مسعود من بين القطاعات و هذه ميزة للمواطنين في العمل لدى القطاع السياحي.

اقرأ المزيد

كما أشار إلى أن الهيئة هي هيئة مكونة من ثلاثة عشر قطاع حكومي و 7 أشخاص من القطاع الخاص و يرفق معها جهاز إداري تم بناءه من الصفر حتى يتحول إلى جهاز فاعل ومعرف ويعمل بأسلوب مختلف و تنافسي و لذلك قامت الدولة بالنظر إلى هذا القطاع رغم تعقيده.

كما عملت الهيئة على تحويل النظرة لقبول قطاع السياحة ومن أهم انجازات الهيئة هو تحويل وجهة نظر المواطن و أجهزة الدولة وأمراء المناطق بشكل متكامل، نحو الايمان بأن هذا قطاع اقتصادي محترم و مهم جداً للوطن ولإعادة ربط المواطن بالبلاد و ذلك من خلال تمكين وصول الشباب و فئات العوائل إلى مختلف مناطق المملكة بطرق أسهل، ودعى لأن يصبح لدى هذا الجيل القدرة على حمل الذكريات من بلادهم .

ولفت الامير سلطان النظر إلى انتقال قطاعات اساسية نقلت مع التنظيم الجديد وهي قطاع الإيواء السياحي و قطاع الآثار و قطاع الحرف والصناعات التقليدية والمعارض والمؤتمرات و لاحقاً قطاعات أخرى .ومما عملت عليه الهيئة من انجازات هو من تصنيف الفنادق الوطنية و قريباً الشقق السكنية حيث تم تصنيفها بشكل عميق ، وأعقب بقوله ” أن العمل مع القطاع الخاص هو عمل تكاملي و تعاوني غير تعسفي ويفيد المستهلك و المستثمر في نفس الوقت ، وتقوم الهيئة حالياً بعمليات كبيرة جداً في عملية الترخيص و الآن يوجد برنامج تجريبي تقوم الهيئة بالترخيص لعشر قطاعات و هو برنامج تهيئة حيث تفرض ربط الترخيص ببرنامج تأهيل للمستثمرين “، موضحاً أن البرنامج سيتم تطبيقه لكل ملاك المتاحف الخاصة و شركات السفر والسياحة .

و أوضح الامير سلطان بأن السعودة مرتبطة بالتحفيز والربحية ، كما أشاد بوجود مواطينين يعملون في هذه المجالات وخصوصاً في مجال “الأدلاء السياحيين”و قال “وأنا أحد الأدلاء السياحيين بالمملكة “. كما نفى كون أن المواطن السعودي غير جاد في العمل، و استدل بوجود المواطنين في كافة المجالات من الأطباء والطياريين والمهندسين وأن المواطن السعودي متقبل للعمل في القطاعات الاقتصادية والتنموية الجديدة و أشاد على استيعابه لهذه القطاعات بسرعة ومن ذلك القطاعات التي تشرف عليها الهيئة و اشاد بوجود تنوع بالمنشئات و الثقافات و كذلك تنوع الآثار في المملكة .

وفي حديثه أكد الامير سلطان على أن المملكة تعتبر محور ارتكاز على الآثار و الحضارات العالمية وتنظر المملكة الى البعد الحضاري و هو بعد أصيل رغم تغييبه رغم أهمية هذا البعد الحضاري ، وتابع بأن المملكة تمتلك أبعاد كثيرة تُحفز على السياحة فيها ومنها ” البعد الاقتصادي و الدولي السياسي و البعد الديني ” وبذلك يمكن القول بأن المملكة تعتبر الوجهة الجديدة المختلفة عن باقي وجهات العالم لأنها وجهة روحية و حضارية و سياحية .

وفي ذات الشأن أشار الامير سلطان الى أن قطاع المعارض والمؤتمرات بالإضافة الى مدن المعارض والمؤتمرات الذي سيُدشن سيساهم في ضخ القطاع السياحي و استثمار لمقدمي الخدمات والحد من تسرب الأموال نحو المعارض المحيطة .

كما أكد على أهمية النظر الى مسار المؤتمرات والمعارض والسياحة الصحية والسياحة الزراعية والريفية ، و أفاد بأنه عُقدت عدد من الاتفاقيات مع بنك التسليف و البنك الزراعي و نتج عنه 12 فندق ريفي تحت الانشاء حالياً ، كما صرح بأنه سيطرح في الشهر القادم شركة وطنية متخصصة قابضة تبدأ في تطوير المواقع السياحية الكبرى وأول هذه الوجهات وجهة “عقير” السياحية و تم اكتتاب المستثمرين ب 3 مليارات ريال والذي تدخل فيه لأول مرة ، كما أعقب أنه ولأول مرة تُسلم الدولة أراضي حكومية لشركات استثمارية .

و لفت النظر أنه و بالرغم ضعف التمويل والتمكين الا أن الهيئة استطاعات جذب المواطنين على شغل الأعمال في المواقع السياحية والتي يشكل فيها 30% من المواطنين للعمل في السياحة.كما صرح بقيام عمليات جديدة غير مسبوقة لتطوير قطاعات أساسية بعضها لم يكن موجوداً وبعضها تم تطويره ، ومن ذلك بناء ما يقارب 17 متحف أقليمي وأنه سيتم العمل على بناء منظومة كبيرة من المتاحف و تطويرها ، ونبه على أهمية التطوير الشامل لعلاقة المواطنين بالمتاحف و جعله جزء من حياة الناس وأن لا تكون المتاحف مجرد مستودع للآثار.

و أشارفي حديثه الى قطاع التراث العمراني الوطني المهم في المملكة و من ضمنها مناطق في مدينة الرياض.كما لفت الإنتباه الى كون الهيئة تقوم بدراسة مع وزارة الداخلية والاقتصاد والبلديات ومنظمة العمل الدولية و السياحة العالمية لعمل “دراسة رائدة في نظرة السياحة ومجالات التراث الوطني” التي يمكن أن تنشئ في المستوى المحلي و كقطاع اقتصادي .

كما لفت الامير سلطان الإنتباه لـ “تيمة “في شمال المملكة الغنية في الموارد الطبيعية و سميت من أحد رواد التاريخ بأنها “نيويورك العصر القديم”و لذلك فإنه من تنافسية المملكة موقعها الجغرافي الذي لا يتغير.

وأفاد أن استثمارات الدولة في البنية التحتية و تعاضدت مع تزايد المداخيل والامكانات المادية، و لذلك فإنه ما يحصل الآن على أرض الواقع هي إستثمارات هائلة غير مسبوقة في أي مكان آخر لإعادة تشكيل البنية التحتية للبلاد و بما تحتاجه سياحة البلاد من تطوير، و قطاع السياحة و التطوير الوطني و قرارات الملك التي تضمنت أكثر من 27 قرار خلال الفترة الماضية و منها الموافقة على مشروع الملك عبدالله بالعناية للبعد الحضاري و قرار دعم السياحة الوطنية و هذه القرارات التي خلقت الاطمئنان لأداء المؤسسات والمواطنين.

ذات صلة



المقالات