الأحد, 1 سبتمبر 2024

تتويج 4 مساجد في جائزة عبداللطيف الفوزان لعمارة المساجد

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

توجت أربعة مساجد من أصل 36 مسجداً شاركت في الدورة الأولى من جائزة عبداللطيف الفوزان لعمارة المساجد، خلال الحفل الختامي الذي عقد أمس في فندق الشيراتون بمدينة الدمام.

وسلم الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، والأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية الجوائز لأصحاب المشاريع الفائزة، وسط حضور واسع من مسؤولين ورجال أعمال ومهتمين.

اقرأ المزيد

وجاءت الجوائز وفقاً لمعايير لجنة التحكيم الخاصة بجائزة عبداللطيف الفوزان لعمارة المساجد، حيث جاءت من نصيب كل من: مسجد مشروع مظلات المسجد النبوي في المدينة المنورة، وجامع حي السفارات الكبير (ساحة الكندي) في الرياض، ومسجد جامعة الملك فهد للبترول والمعادن في المنطقة الشرقية، ومساجد الأحياء الأربعة في حي السفارات بالرياض.

وخضعت مشاريع هذه المساجد للتقييم الشامل من أعضاء لجنة التحكيم في الجائزة، الذين اتبعوا معايير فنية معينة، تحقق أهداف الجائزة، بالتركيز على عمارة المساجد، واستثمار التقنية وتطور العلم في الارتقاء بالتصاميم الهندسية لها، والعمل على ابتكار رسومات جديدة تعلي من قدر المساجد، سواء في أشكالها الخارجية أو تفاصيلها الداخلية، بحيث تتصالح مع البيئة الموجودة فيها، وتبلغ قيمة الجائزة مليوني ريال، بمعدل نصف مليون ريال لكل مسجد.

وأكد الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار أن المساجد لها قيمة كبيرة في حياتنا، ونؤكد أننا في هذا العصر الجديد – عصر التحولات الاقتصادية والعمرانية – يجب علينا أن نذكر بذلك الجزء الهام من حياتنا.

وكشف الأمير سلطان عن تخصيص ريع وقف قيمته 60 مليون ريال لتمويل الجائزة وضمان استمراريتها تبرع به صاحب الجائزة عبداللطيف الفوزان، متمنيا أن يكون للجائزة دور أكبر، وأن تكون شاملة لإعمار المساجد.

وقال: إن الجائزة ستقوم بخدمة أكبر لو أنها استمرت وركزت على العمل مع وزارة الشؤون الإسلامية ومع توجيهات ولاة الأمر، لإعادة المسجد لعصر النبوة، ليكون جزءا من حياة الناس. وأشار الأمير سلطان بن سلمان الى ان الدولة تدعم العمل الدعوى بكافة أشكاله، ومن هذا المنطلق، فمازال المسجد عامرا، حيث تضم المناطق أكثر من 70 ألف مسجد، يتم خدمتها والإنفاق عليها ورعايتها. مؤكدا أن هيئة السياحة سبق ووقعت اتفاقية مع وزارة الشئون الإسلامية للحفاظ على المساجد الاثرية، وأن تشرف عليها الهيئة مباشرة. وزاد سموه: «أحمد الله أن يسر الله لنا أن نجتمع في هذه الليلة المباركة، لنحتفي بهذه الجائزة التي تحاكي أهم موضوع في بلادنا وهو موضوع المساجد، وهذه المساجد التي قامت على كلمة التوحيد وقامت على كلمة الإسلام.

من جهته رحب الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية بالضيوف الكرام وحضور جائزة عبداللطيف الفوزان، وشكر مجلس الأمناء وعلى رأسهم الأمير سلطان بن سلمان رئيس مجلس أمناء جائزة عبداللطيف الفوزان لعمارة المساجد على هذه الفكرة، والتحفيز لعمارة بيوت الله بالمناطق، وكل العاملين على الجائزة وعلى رأسهم عبداللطيف الفوزان، وهذه المسابقات التي تحسب لهم وتكون في ميزان حسناتهم.

كما شكر ورحب بالشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، خطيب وإمام المسجد الحرام ، وزاد : «الشكر لله -عز وجل- الذي من علينا برجال يحبون الخير ، لما أعطاهم الله من خيرات، ويهتمون بعمارة المساجد، ويحفزون على فعل الخير كمثل هذه الجائزة التي قام بها عبداللطيف الفوزان».

وقال الشيخ عبداللطيف الفوزان مؤسس الجائزة وعضو مجلس الامناء: إن الدورة الأولى من الجائزة، تركز على المساجد التي بنيت في المملكة العربية السعودية خلال الأربعين عاما الماضية.

في الوقت الذي ينتظر ان تتضمن الدورة الثانية مساحة جغرافية أوسع وفقاً لما يراه مجلس الأمناء خلال الفترة المقبلة، مشيراً الى أن هذه الجائزة جاءت لتواصل رسالة المملكة العربية السعودية برعاية كل ما يتعلق بالإسلام والمسلمين.

وأضاف “لطالما كانت المملكة العربية السعودية دعما لكل ما فيه خدمة الإسلام في كل أرجاء العالم، في الوقت الذي نتطلع فيه الى ان تشكل المساجد الحديثة صورة للحضارة الإسلامية التي تشييد في تاريخنا الحديث”.

وقدم الشيخ الفوزان شكره العميق للأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار ورئيس مجلس أمناء الجائزة، على ما قدمه من وقت وجهد ومتابعة للوصول بالجائزة الى هذا المستوى، موصلاً الشكر للأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية على دعمه ومتابعته المتواصلين للجائزة.

كما قدم شكره لمجلس الأمناء الذي ضم مسؤولين حكوميين ورجال أعمال الذين بذلوا جهوداً وقدموا من وقتهم الشيء الكثير لمتابعة سير أعمال الجائزة، مؤكداً أن ذلك غير مستغرب على القيادة في دعم كل المبادرات التي من شأنها النهوض بالإسلام والمسلمين.

من جهته بين عبدالله بن عبداللطيف الفوزان عضو اللجنه التنفيذيه أن تتويج الفائزين جاء ليترجم عملا متواصلا منذ 3 سنوات لانشاء هذه الجائزة.

مشيراً الى أنه تم اتباع معايير عالية في هذه الجائزة لضمان وصولها الى المستوى الذي يتطلع له مجلس أمناء الجائزة.

في الوقت الذي شهدت فيه السنوات الماضية ورش عمل وزيارات مستمرة لضمان انتشارها، وتكريم المبدعين الذين قدموا قيمة اضافية لعمارة المساجد، وأسهموا في تعزيز الحضارة الإسلامية في العصور الراهنة.

مؤكداً أن ذلك سيضاف الى سجل المملكة العربية السعودية الحافل في خدمة الإسلام والحضارة الاسلامية على كافة الاصعدة.

وأضاف الفوزان: “نعتز كثيراً بما قدمه لنا الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار ورئيس مجلس أمناء الجائزة، حيث شارك بجهده ووقته لمتابعة هذه الجائزة، ما يدل على حرص سموه على إنجاح هذا العمل الخيري، لتأكيد رؤية المملكة العربية السعودية كبلاد حاضنة للمبادرات الإسلامية”.

وزاد “كان للأمير سعود بن نايف لمسات نيرة ساهمت بشكل كبير في دعم المبادرة، خاصة مع موافقته على رعاية الحفل التي أكدت أهمية الجائزة وأهمية المشاركة فيها”.

مقدماً شكره للأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز على كل ما بذله في دعم الجائزة.

وأكد أن مجلس الأمناء كان له دور كبير في الوصول بالجائزة الى المستوى الاحترافي الذي وصلت اليه، خاصة أن أعضاء مجلس الأمناء قدم مقترحات واسعة، وتابع أعضاؤه سير أعمال الجائزة لضمان الوصول الى المستوى المأمول للدور الذي ستقدمه الجائزة كتكريم للمبدعين في عمارة المساجد.

وفي ذات الشأن، أوضح الشيخ عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي: إن هذه البلاد -أعزها الله- بهذا الدين، والدعوة في العقيدة الصحيحة، والعناية ببيوت الله عز وجل.

ويأتي في مقدمتها الحرمان الشريفان، وما يدل على اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- كل هذا الاهتمام بعمارة الحرمين الشريفين من توسعة وإعمار ، لم يشهد لهما التاريخ مثيلا مثلما شهد في هذا العهد الزاهر، وكذلك في العناية بجميع المساجد في جميع مناطق المملكة.

وأشار السديس الى ان الاهتمام بعمارة المساجد يؤذن بإنشاء جيل وسطي معتدل لا يذهب لبؤر الصراع، حيث يجد الشباب في بيوت الله -عز وجل- ما يخدمه في دينه ودنياه مسددا في تعليمه وثقافته وتربيته على حب الله وحب رسوله (صلى الله عليه وسلم).

ثم السمع والطاعة لولاة الأمر والعناية بالمقدرات والمكتسبات لهذا الوطن الغالي، والاهتمام باللحمة الدينية، واللحمة الوطنية.

ذات صلة

المزيد