الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
كاتب ومحلل اقتصادي
اثرت الأخبار الاقتصادية على معظم المتداولين فأصبح المتداول يربط السوق السعودي بالأسواق الأمريكية وتارة يربطها بالبترول وتارة يربطها بالمؤشرات الصينية واصبح معظمهم لايعلم اين الاتجاه او سبب الربط .
ربط الهزات الاقتصادية باقتصاد اي دولة يكمن في عدة اسباب ومنها يتبين اما ان يكون متأثر بالاخبار الاقتصادية وتابع لها سواء كانت ايجابية او سلبية او التأثير بها مؤقتا وربما يتحاوزها .
في عام 2008 حدثت الأزمة الاقتصادية العالمية وقد تأثرت منها معظم الدول الكبرى فيما استطاعت المملكة تجاوزها والسبب ان الاحتياطي النقدي كان عالي وايضا مصدر دخل الدولة كان في ارتفاعات قوية مما ادى الى تقوية الاقتصاد وتجاوز الأزمة .
عند ربط اقتصاد دولة بالاقتصاديات العالمية يجب ان نفرق بين امرين :
الأول: اذا كان اقتصاد الدولة الداخلي يعتمد على الواردات اكثر من الصادرات والدخل محدود على عنصر او عنصرين هنا سيكون التأثير كبير في حالة تأثرت الهزات الاقتصادية على صادراته وهي الدخل من نوع محدود والإعتماد عليه.
الثاني: في حالة كان الاقتصاد الداخل قوي ويعتمد على الصناعات التي تغنيه عن الاستيراد الخارجي هنا يكون التأثير من الهزات الاقتصادية محدود على الصادرات وربما يتم تجاوزها. لذلك لايجب مقارنة اقتصاد المملكة الحالي بعام 2008 فالإختلاف كبير وواضح والسبب في ذلك العام كانت الأزمة العالمية ومصدر دخل الدولة في ارتفاعات متواصلة لذلك سنه بعد سنه نسمع بالفائض في الميزانية. لكن
الآن اختلف الوضع فمصدر دخل الدولة يحقق الادنى منذ سنوات فطبيعي تأثرنا بالهزات الاقتصادية والإرتباط مع الاسواق العالمية ارتباط مباشر وهذا ما بث التخوف من اعلان عجز في الميزانية القادمة والتحوط من الإعلان من قبل المستثمرين .
وحتى على النظرة المستقبلية فجميع البعثات السنوات الماضية كانت معظمها تخصصات نظرية وليست تخصصات عملية تفيد انشاءات صناعية قد تنهض بالبلد وتنوع مصادر الدخل للدولة مما قد ينتج عنها توقعات بتنوع مصادر الدولة الاقتصادية .
العليان
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال