ارتداد النفط والذهب بالتزامن مع احتمال توفير بيانات أمريكية

تقدّم النفط الخام بإتّجاه مستوى 102.00$بالتزامن مع تحقيق الذهب والفضّة المكاسب، إذ استفادت المعادن الثمينة من عمليات جني الأرباح على مواقع البيع المفتوحة ومن تراجع الدولار الأميركي.

هذا ومن المحتمل أن تساهم أي مفاجأة صعودية تطرأ على تقرير الوظائف الأميركية المتوافرة خارج القطاع الزراعي في توفير المزيد من الدعم لعقود خام غرب تكساس الوسيط، في حين ستلقي القوّة الأكبر للأخضر بثقلها على المعادن الثمينة.

ارتداد النفط الخام على مقربة من مستوى 100.00$

نجح النفط الخام في تعويض الخسائر التي مني بها ليلة أمس، إذ دفع اختراق مستوى 100.00$ السيكولوجي الرئيسي التّجار الى جني الأرباح عقب فترة من تكبّد السلعة خسائر فادحة. وفي حين عزت وسائل الإعلام جزء من هذا التسارع الصعودي الى القراءة الأفضل من المتوقع لإعانات البطالة الأميركية، جاءت الأرباح بعد ساعات قليلة على إصدار البيانات.

ارتفاع المعادن الثمينة في ظلّ تراجع الأخضر

تحصّن الذهب والفضّة بالقوّة خلال التداولات الأخيرة، إذ صبّ ضعف الدولار الأميركي الواسع النطاق لصالح المعادن الثمينة.إنّ التفاؤل المسيطر على نفوس المستثمرين والذي انعكس من خلال ارتفاع الأسهم، قوّض على الأرجح الطلبات على عملة الملاذ الآمن.كما ابتعد التّجار عن الدولار الأميركي عقب توقعات النمو الإيجابية والمتفائلة التي نشرها مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي وسلّة البيانات الاقتصادية المشجّعة التي نبعت عن الساحة الأسترالية.

السلع تتطلّع الى بيانات العمل القادمة من أجل تحديد اتّجاهها

يحمل تقرير الوظائف الأميركية المتوافرة خارج القطاع الزراعي لشهر فبراير المرتقب صدوره في الدورة القادمة في طيّاته الكثير من الأهمّية بالنسبة الى اتّجاهات المخاطر وتأثيراته على سياسة بنك الاحتياطي الفدرالي. إنّ أي تحوّل تختبره البيانات الاقتصادية الأميركية سيساعد على ترسيخ التوقعات المحيطة بمصير “عملية التقليص” ويدفع الأخضر الى الإنتعاش، الأمر الذي يلحق بدوره الضرر بالذهب والفضّة.

وفي حين لا نزال ننتظر موعد ظهور نقطة التحوّل بالنسبة الى الدولار الأميركي، ستساعد المفاجأة الصعودية لبيانات العمل على قلب الموازين لصالح عملة الإحتياطي.مع ذلك، ستعتبر أي قراءة أفضل من المتوقع إيجابية أيضًا بالنسبة الى النمو الاقتصادي الأميركي وقد تعزّز شهية المخاطر والسلع الحساسة أزاء النمو كالنفط الخام والنّحاس.كما من المحتمل أن يتراجع الأخضر في الواقع، ليتقدّم الذهب والفضّة بدورهما.

التحليل الفنّي للنفط الخام

نفى التراجع الأخير الذي شهده النفط الدلائل الفنّية الإيجابية التي برزت في وقت سابق.فقد اخترقت الأسعار المتوسط الحسابي لعشرين يوم ودعم خط الترند، ما يشير الى تحوّل نحو اتّجاه هبوطي.علاوة على ذلك، تأكّدت صحّة تشكّل نموذج السحابة السوداء في رسم الشموع من خلال الخسائر التي تكبّدتها السلعة.جنبًا الى جنب مع الإختراق لما دون دعم الشراء القائم عند المستوى السيكولوجي الرئيسي عند 102.00$(وهو تصحيح فيب 23.6% أيضًا)، نعتمد آفاقًا فنّية سلبية لعقود خام غرب تكساس الوسيط.

التحليل الفنّي للغاز الطبيعي

لا يزال حملة مواقع الشراء على أهبّة الاستعداد لدعم أسعار الغاز الطبيعي عند مستوى 4.450، بعدما نجحت السلعة في اكتساب نوع من الاستقرار في أعقاب الانخفاضات الكبيرة التي منيت بها في الأسبوع المنصرم. وإذ يبيّن المتوسّط الحسابي لعشرين يوم تبلور اتجاه هبوطي، فإن أي ارتداد تصحيحي في هذه المرحلة سيعدّ بمثابة فرصة سانحة لدخول مواقع بيع جديدة.

تتجلّى مستويات المقاومة عند الدعم السابق المتواجد على مقربة من 4.917 (مستوى تصحيح فيب 61.8%).

التحليل الفنّي لعقود الذهب

يظهر الإتّجاه الصعودي دلائل على تلاشي الزخم وسط اقتراب مؤشر معدّل التغيير من مستوى 0. وفي ظلّ تمركز المقاومة عند 1351، تبدو أي مكاسب إضافية قريبة الأجل وكأنها مبالغ فيها قليلاً. مع ذلك، قد يكون من المبكر الإشارة الى انعكاس هبوطي نظرًا الى استمرار تداول الأسعار ضمن إطار الإتّجاه الصعودي وفوق المتوسط الحسابي لعشرين يوم.

التحليل الفنّي لعقود الفضّة

لا يزال مستوى 21.50 يضطلع بدور المقاومة الرئيسية وسط نضال التحرّكات الإرتفاعية لتوسيع دائرة سيطرتها. هذا وقد انزلق مؤشر معدّل التغيير الى منطقة سلبية، ما يدلّ على ترسّخ الزخم الهبوطي وبروز تحوّل محتمل في الإتّجاه في الأفق.من الممكن أن يظهر مشترو السلعة عند مستوى 21.00 السيكولوجي الرئيسي.

التحليل الفنّي لعقود النّحاس

يواصل التّجار مراقبة مستوى المقاومة القائم عند 3.235$ الذي قد يساهم أيضًا في الحدّ من المكاسب الإضافية للنّحاس.وفي ظلّ تداول الأسعار دون المتوسط الحسابي لعشرين يوم وإظهار مؤشر معدّل التغيير قراءة سلبية، من الممكن أن تعود التحرّكات الهبوطية.مع ذلك، سيعتبر أي ارتداد صعودي بمثابة فرصة سانحة لدخول مواقع بيع جديدة.