الثلاثاء, 3 سبتمبر 2024

“شروق” و “غرفة التجارة الأمريكية” تتفقان لتعزيز التعاون الاقتصا

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

أبرمت هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير “شروق” مذكرة تفاهم مع غرفة التجارة الأمريكية، بهدف ترويج الاستثمار، والتجارة، والتعاون الفني والاقتصادي بين الجانبين، وتعزيز الصادرات، وتبادل زيارات الوفود الاستثمارية بين الولايات المتحدة الأمريكية والشارقة.

وجرت مراسم التوقيع في في مقر هيئة الشارقة للإستثمار والتطوير “شروق” بين مروان بن جاسم السركال، المدير التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير “شروق” وديفيد تشافيرن، نائب الرئيس التنفيذي ورئيس العمليات في غرفة التجارة الأمريكية، بحضور عدد من المسؤولين من الجانبين.

وتنص الإتفاقية على قيام” شروق” وغرفة التجارة بالعمل على تشجيع، وترويج، وتسهيل الاستثمار وتطوير التعاون بين أوساط التجارة والأعمال بين الجانبين، وإقامة شبكات أعمال لتسهيل تداول فرص الأعمال المتاحة في كلا البلدين، وتنسيق عمل هذه الشبكات، وتوسعتها.

اقرأ المزيد

كما تهدف الإتفاقية إلى تشجيع تبادل الإحصائيات المتعلّقة بالبيانات الاقتصادية والتجارية لتسهيل الاستثمار، وتفعيل المشاريع والأنشطة البحثية المشتركة. كما تقضي الإتفاقية بمشاركة كل طرف في المؤتمرات والمعارض التجارية التي ينظمها الطرف الآخر، وبالعمل على تذليل أي عقبات قد تواجه نمو الاستثمار والتجارة، بالإضافة إلى تبادل الخبرات والتدريب، وتشجيع الاستثمارات المتبادلة.

وقال مروان بن جاسم السركال، المدير التنفيذي لهيئة الشارقة للإستثمار والتطوير “شروق”، في تعليق له حول الاتفاقية: “ترتبط دولة الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية بعلاقات مثمرة وقائمة منذ أمد بعيد، كما أن تواصل حركة التبادل الاقتصادي، والثقافي، والفني تُسهم في تعزيز الروابط بين البلدين. وفي هذا الإطار تلعب الشارقة دوراً رئيسياً في تطوير هذه العلاقات، بفضل ما تقدمه من تسهيلات تجارية وفرص استثمارية، وأيضاً بسبب الحضور البارز لعدد كبير من الهيئات، والمنظمات، والشركات الأمريكية في الشارقة منذ عدة أعوام. وتمتلك الإمارة في جعبتها الكثير لتقدمه للشركات الأمريكية الساعية إلى إيجاد موطئ قدم لها في الشرق الأوسط، ويتمثل هدفنا من هذه الاتفاقية في تعزيز الوعي حول ما تزخر به الشارقة من مقومات متميزة وفرص إستثمارية وافرة ومزايا فريدة تقدمها لأوساط الأعمال الأمريكية”.

وتابع المدير التنفيذي لـ”شروق” مؤكداً على مكانة الشارقة كمقر مثالي للأعمال والاستثمار في الشرق الأوسط بفضل موقعها الإستراتيجي وكونها الإمارة الوحيدة التي تمتلك منافذ مطلة بشكل مباشر على الخليج العربي والمحيط الهندي، واحتوائها على بنى تحتية متميزة، وإمكانات لوجستية متقدمة، وبنية تشريعية وقانونية مشجعة ومرنة وجاذبة للاستثمار، علاوة على ما تمتلكه من مقومات في قطاع الثقافة والتعليم والفنون. وشدد بأن هذه الاتفاقية تأتي إنطلاقاً من حرص “شروق” على فتح قنوات التواصل المتبادلة مع الجهات الاستثمارية الفاعلة، بهدف دفع عجلة التعاون في مختلف المجالات، بما يضمن توسيع العمل المشترك مستقبلاً”.

من جانبه قال ديفيد تشافيرن، نائب الرئيس التنفيذي ورئيس العمليات في غرفة التجارة الأمريكية: “ندشن اليوم مرحلة جديدة في العلاقات بين غرفة التجارة الأمريكية و”شروق”، بما يؤكد إلتزامنا بتعزيز التعاون الاقتصادي مع إمارة الشارقة، وبتحقيق رؤيتنا المشتركة في الارتقاء بالعلاقات التجارية بين الولايات المتحدة الأمريكية ودولة الإمارات العربية المتحدة إلى آفاق جديدة. ونحن في غرفة التجارة الأمريكية حريصون على توسيع العلاقات الاقتصادية بين بلدينا. ونعتقد بأن هذه الاتفاقية الجديدة مع “شروق” ستساعد في توطيد أواصر العلاقات التجارية وتنميتها بما يخدم المصالح المشتركة لكافة الأعمال في كلا البلدين”.

وكانت بيانات وإحصائيات صدرت عن الحكومة الأميركية مؤخراً قد أكدت بأن دولة الإمارات العربية المتحدة تُعد أحد الشركاء التجاريين الأسرع نمواً للولايات المتحدة الأمريكية، حيث ارتفع حجم التجارة الثنائية الإجمالية بين البلدين من نحو 4.5 مليار دولار في عام 2002 إلى 24.8 مليار دولار في عام 2012 .

وسجلت التجارة الإجمالية بين دولة الإمارات والولايات المتحدة نمواً بلغت نسبته نحو 12.5% خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2013 لتصل إلى 20.56 مليار دولار (75.46 مليار درهم) مقابل 18.27 مليار دولار (67.05 مليار درهم) في التسعة أشهر الأولى من 2012، محققة نمواً كبيراً يعكس رغبة البلدين في توطيد علاقتهما والوصول بها إلى آفاق جديدة.

ويأتي إبرام مذكرة التفاهم في أعقاب الجولة الترويجية في الولايات المتحدة التي نظمتها هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير “شروق” خلال الفترة من 30 سبتمبر وحتى 4 أكتوبر 2013، تحت شعار “الشارقة.. آفاق واسعة وفرص واعدة”. وشارك في الجولة التي ترأسها الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، رئيس مؤسسة الشارقة للإعلام، رئيس مركز الشارقة الإعلامي، أكثر من 20 جهة من القطاعين العام والخاص في الإمارة، بهدف الترويج للمقومات الاستثمارية والاقتصادية والثقافية لإمارة الشارقة، وبحث سبل التعاون وتعزيز العلاقات التجارية مع الهيئات والشركات الأمريكية.

يشار إلى أن “شروق” تأسست عام 2009 بهدف تحقيق إنجازات اجتماعية وثقافية وبيئية وتنمية اقتصادية على أساس الهوية العربية والإسلامية لإمارة الشارقة. وتسعى الهيئة إلى تشجيع الاستثمار عن طريق تبني أفضل المعايير الدولية في تقديم الخدمات النوعية التي تساعد في جذب المستثمرين سواءً من المنطقة أو من كافة أنحاء العالم.

وتتركز مهام “شروق” في توفير التسهيلات الضرورية والحوافز وتذليل العقبات التي تواجه أنشطة الاستثمار في الإمارة، وكذلك تقييم مشروعات البنية التحتية ذات الصلة بالسياحة ووضع الخطط اللازمة لإستكمال تلك المشروعات.

وتقديراً لدورها في دعم وتمكين اقتصاد المنطقة، فازت هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير “شروق” بجائزة وكالة الاستثمار الأجنبي المباشر لعام 2013 التي تقدمها مجلة “ذا يوروبيان” البريطانية ضمن الجوائز المصرفية للعام 2013 – منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

ذات صلة

المزيد