الأربعاء, 4 سبتمبر 2024

أسعار القهوة ترتفع 60 % في الأسواق العالمية بسبب نقص المحصول

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

يتوقع تجار أن يواجه محبو القهوة العربية والهيل احتمالات رفع الأسعار خلال الأيام المقبلة في ظل الارتفاعات الدراماتيكية في أسعار هاتين السلعتين الحيويتين بالنسبة إلى السعوديين.

ووفقاً لموردين سعوديين فإن أسعار القهوة ارتفعت في الأسواق العالمية بمعدل 60 في المائة خلال أقل من شهر، فيما كان الارتفاع للهيل بنحو 50 في المائة تقريباً. حسبما تناولته “الاقتصادية”.

“في كل الأحوال لا يمكننا الاستغناء عن القهوة العربية لأنها تمثل موروثاً أصيلاً ورمزاً للضيافة العربية على مر العصور، قد ترتفع الأسعار وقد تنخفض، لكن ضيافتنا وعاداتنا لا تتغير جراء ذلك”. كان هذا رد أبو عبدالله (58 عاماً) عند إبلاغه بزيادة الأسعار وهل ستؤثر على استهلاكه من القهوة والهيل؟

اقرأ المزيد

وتستورد دول الخليج ما يقارب 55 ألف طن من القهوة سنوياً، تستأثر السعودية بمفردها بنحو 35 ألف طن يأتي 75 في المائة منها من إثيوبيا، فيما تكمل الكمية المتبقية من عدة دول أخرى أهمها البرازيل التي تعتبر المتحكم الرئيس في أسعار القهوة في الأسواق العالمية.

أما الهيل، فتستورد السعودية نحو 11500 طن سنوياً، تأتي تسعة آلاف طن من جواتيمالا، فيما تؤمن 2500 طن من الهند بحسب عاملين في القطاع.

وأوضح سالم بن محفوظ أحد موردي القهوة العربية والهيل للسوق السعودية أن أسعار القهوة في السوق العالمية ارتفعت منذ منتصف شباط (فبراير) الماضي وحتى الآن بنسبة تقارب 60 في المائة، حيث كان سعر الأونصة 135 دولاراً، بينما وصل حالياً إلى 205 دولارات. وأضاف ابن محفوظ “من أهم أسباب الزيادة أن البرازيل التي تعد المتحكم الرئيس في أسعار القهوة عالمياً لديها نقص بنحو خمسة ملايين كيس هذا الموسم، حيث كان الإنتاج 55 مليون كيس سنوياً، وهذا النقص أحدث إرباكاً شديداً في الأسواق العالمية، ونشر الذعر لدى الجميع من مغبة أن يطول الجفاف محصول هذا الموسم الذي يتوقع أن يحصد شهري أيار (مايو) وحزيران (يونيو) المقبلين”.

وبحسب ابن محفوظ فإن “الطلب العالمي على القهوة يزداد بنسبة 2 في المائة تقريباً، وهذا عزز المخاوف لدى الدول المستوردة وعلى رأسها دول الخليج التي تستعد مبكراً لموسم رمضان التي يتم شراء مخزونها في هذه الأيام أي قبل نحو ثلاثة أشهر منه”.

وأفاد سالم بن محفوظ بأن دول الخليج تستورد نحو 55 ألف طن من القهوة سنوياً، المملكة تستورد وحدها نحو 35 ألف طن من القهوة، وتابع “أكبر مورد للقهوة للسوق السعودية هي إثيوبيا التي يبدأ محصولها في آذار (مارس) الجاري، كان سعر الطن هناك ثلاثة آلاف دولار خلال الفترة من 15 – 19 شباط (فبراير) الماضي، لكن الأمر اختلف تماماً بعد 20 شباط (فبراير) فاليوم سعر الطن للبن اللقمتي الحبشي يتجاوز 4400 دولار، أي بزيادة 1400 دولار خلال شهر واحد فقط، ونعتقد أنه كلما ارتفعت الأسواق العالمية سيعمد الإثيوبيون للزيادة”.

وتستورد السعودية القهوة أيضاً من الهند، والبرازيل، وكينيا، والصين التي دخلت على خط تصدير القهوة في الآونة الأخيرة بحسب بن محفوظ، الذي بيّن أن الصين تصدر نحو 1500 طن من القهوة إلى المملكة سنوياً.

وعن تفاصيل الأسعار ومدى تأثر المستهلك بهذه الزيادة، كشف سالم بن محفوظ بأن كيس القهوة اللقمتي زنة 50 كيلوجراما كان يباع بـ 600 ريال، أما اليوم فيباع بـ 700 ريال، أما الهرري فكان يباع بـ 900 ريال، والآن يصل سعره إلى 1150 ريالا لنفس الحجم.

وفي السياق نفسه، أوضح ابن محفوظ أن محصول الهيل هو الآخر يواجه مشكلات في جواتيمالا هذا الموسم، حيث تشير التوقعات إلى انخفاض المحصول بمقدار 11 ألف طن عن الإنتاج المعتاد المقدر بـ 38 ألف طن سنوياً.

وأضاف: “التقديرات تقول إن إنتاج جواتيمالا هذا العام سيكون في حدود 28 ألف طن فقط، ويعود السبب إلى أن هنالك حشرة ضربت المحصول بحسب معلوماتنا”.

إلى ذلك، يفيد مستورد آخر – تحفظ على ذكر اسمه – بأن السعودية تستورد أكثر من 11500 طن من الهيل سنوياً من جميع أنحاء العالم، تورد جواتيمالا ما بين 8500 – 9000 آلاف طن منها إلى السعودية. وأردف: “بينما تأتي نحو ثلاثة آلاف طن من الهند التي رفعت أسعار الهيل بنسبة 20 في المائة منذ شباط (فبراير) حتى الآن”.

وأشار المستورد السعودي إلى أن جواتيمالا رفعت أسعار الهيل هي الأخرى بمعدل يصل إلى 50 في المائة، ولفت إلى أن سعر كيلو الهيل سوبر جامبو كان يباع بـ 11.5 دولار، اليوم سعره 16.5 دولار للكيلو، أما هيل درجة ثانية ويسمى جامبو فكان بعشرة دولارات للكيلو، والآن سعره 13 دولارا، في بلد المنشأ أي بزيادة نحو 12 ريالا تقريباً، وهو السعر الذي يتم الشراء به للشحنات القادمة.

ذات صلة

المزيد