رئيس محكمة القطيف: الوقف الخيري عملاق السعودية القادم

كشف الخبيرالوقفي الشيخ سعد بن محمد المهنا رئيس محكمة القطيف ورئيس مجلس إدارة منارات العطاء، أن الأوقاف هي العملاق القادم للمملكة، حيث تشكل الأوقاف العمود الفقري للتنمية في دول العالم، مشيراً إلى تجارب عالمية ومحلية كأوقاف بعض الجامعات الغربية التي بلغت مجموع أوقافها 22 مليار دولار.

جاء ذلك خلال تقديم الخبير الوقفي سعد المهنا عرض تعريفي لندوة الوقف تحت بعنوان : “كيف تؤسس وقفك بتميز”؟! برعاية وتنظيم من بنك البلاد بالتعاون مع مكتب منارات العطاء للدعوة والإرشاد، والتي أقيمت مساء الثلاثاء 11 مارس 2014 م بفندق جراند كورال بمكة المكرمة بحضور نخبة من المختصين ورجال الأعمال.

واستمر العرض إلى أكثر من 90 دقيقة تحدث فيها عن أهمية الأوقاف وشروطها وأنواع المال الموقوف وصيغ الوقف، وقد أستخدم الخبير أسلوب تفعيل دور الحضور بالمشاركة وطرح الاستفسارات والإستماع إلى مشاركاتهم الحوارية. يذكر أن الشيخ المهنا يعد من مؤلفي أهم المراجع المتميزة في إنشاء الأوقاف فقد صدر له كتاب بعنوان ثلاثون خطوة لوقف مميز والذي يحتوي على إرشادات وتوجيهات ونماذج لصيغة وقفية وصيغة وصية مبتكرة يهدف إلى تمكين المسلم من وضع وقف ناجح ومميز.

ومن جهته أشار مدير منطقة مكة المكرمة والطائف لبنك البلاد عدنان سرحان، إلى أن “البلاد” بادر بهذه المساهمة التي تعتبر الرابعة ضمن سلسلة الندوات التي بدأت منذ العام الماضي، حين نظم ورعى ثلاث ندوات وقفية في أبرز المدن الرئيسة بالمملكة: الرياض – جدة – الخبر، وحالياً بمكة المكرمة وقريباً بالمدينة المنورة. حيث تهدف هذه الندوة لنشر ثقافة الوقف عن طريق ندوات حوارية جماهيرية يحضرها المتخصصين والمهتمين من رجال الأعمال وأصحاب الأوقاف.وقد تحدث سرحان عن المبادرة و دورها الفعال في الوصول إلى شراكة استراتيجية حقيقية ذات أثر بالغ، وذكر ايضاً دور بنك البلاد في تبني هذه الأعمال التي تسهم في تفعيل دور المسؤولية الاجتماعية، سائلاً الله العلي القدير أن يبارك في هذه الشراكة وأن تكون علامة فارقة في المجتمع، وقد أشار الى إقامة ندوة تهتم بالأوقاف ستقام قريباً في المدينة المنورة.

وأوضح مدير قطاع التسويق والتواصل في بنك البلاد محمد بن راشد أبا الخيل، بأن شراكة البلاد مع منارات العطاء تحمل بين طياتها العديد من المساهمات التي ستثمرفي نشر وتعزيز هذه الثقافة بالمجتمع. يذكر أن الندوة قد حضرها أكثر من 100 شخص من المتخصصين والمهتمين بالوقف ورجال الأعمال وعدد من الإعلاميين وقد أظهرت عدد من الجهات المشاركة في الندوة اعجابهم بما قدم من مستجدات متعلقة بالوقف في المملكة، وأبدى عدد منهم تمنياته في إشاعة مفهوم الوقف ليصبح ثقافة يتم تداولها بين فئات المجتمع