3666 144 055
[email protected]
عملاق البترول المملكة العربية السعودية، وتركيا القوة الاقتصادية الصاعدة، واندونيسيا ذات القوة البشرية والموارد، ثلاث دول تمثل ثقل العالم الإسلامي والعربي يشاركون في مجموعة العشرين؛ من أجل صياغة خطة إنقاذ للعالم ضمن الدول الصناعية والدول الناشئة الأخرى الآسيوية واللاتينية.
أنا أشجعكم على طباعة هذا المقال وقراءته بعناية وأشجعكم على مشاركة المقال مع جميع محبي المملكة، فالسعودية دولة محورية في أي قرار دولي في النظام الاقتصادي و السياسي.
لم يفاجئني وجود السعودية في المحافل الاقتصادية الهامة، فمنذ 1944م في مؤتمر “بريتون وودز Bretton Woods ” لتنظيم العلاقات النقدية والمالية وسعر الصرف، والبنك الدولي وصندوق النقد تعتبر مؤسسات تابعة لذلك المؤتمر، ومن ذلك التاريخ والمملكة حاضرة في القرارات الاقتصادية الهامة.
الاقتصاد العالمي اليوم يقع بين محددين (البترول والدولار) فالنقد العالمي الحديث مكون منهما، المملكة عملاق البترول، والولايات المتحدة الأمريكية عملاق الاقتصاد؛ ونتيجة لذلك فمن الطبيعي ان تكون السعودية حاضرة كأحد أطراف المعادلة الاقتصادية العالمية.
أي دولة تحتاج لشراء البترول من السعودية ستكون بحاجة إلى شراء الدولار الأمريكي؛ لأن البترول مقيم بالدولار الأمريكي منذ 1973م وذلك بحسب إتفاقية بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، ثم عقبها في 1975م موافقة دول الأوبك على بيع البترول بالدولار الأمريكي؛ وهذا ما منح الدولار النفوذ والقوة حتى اليوم، فهل عرفتم سر قوة السعودية عملاق البترول على المستوى الإستراتيجي في هيكل النظام المالي العالمي، وأهمية وجودها في المؤتمرات الاقتصادية العالمية.
هنالك أسباب أخرى معروفة لدى الكثير، و أرى أنها لا تقل أهمية، كحجم حصة مشاركة السعودية في صندوق النقد الدولي، وأصول ضخمة موزعة حول العالم تابعة لمؤسسة النقد “ساما”، بالإضافة إلى إحتياطيات نقدية كبيرة، وقاعدة صناعية بترولية ضخمة، وتمثل السعودية مصدر مهم للتحويلات المالية لكثير من الدول النامية.
الشواهد كثيرة على مدى حرص السعودية على إستقرار الأمن والسلم العالمي بما في ذلك ضمان إمداد العالم بالطاقة اللازمة دون أن يتغير منهجها؛ لذلك نجد أن العالم مرتاح من سياستنا في الوفاء بالتزاماتنا الدولية بشكل استثنائي، ودعم أي حل للتخفيف من الأزمات المالية العالمية، و دعم التجارة والإستثمار العالمي، ومساعدة البلدان منخفضة الدخل، ومساعدة الفقراء حول العالم للتخفيف من موجات التضخم التي تصيب الأغذية من خلال منح لذلك الغرض، ومحاربة الإرهاب والتخفيف من أي تهديد مناخي قد يصيب العالم.
القضايا الكبرى التي تحتاج إلى إجابات مسؤولة، السعودية شريك يمكن الوثوق بها في الاقتصاد والسياسة والأمن العالمي، السياسة السعودية ترى أنه من حق شعوب العالم أن تعيش في أمن وسلام وإستقرار دائم، ولذلك نجد انها لا تتراخى في دعم تلك القيم السامية.
الشهري
© 2020 جميع حقوق النشر محفوظة لـ صحيفة مال
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734