الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
أكد المهندس محمد الماضي الرئيس التنفيذي لشركة “سابك”، أن رفع أسعار الغاز محليا يؤدي إلى انخفاض في دخل الشركة، الأمر الذي يتعدى ليصل الانخفاض إلى الاستثمار والنمو، وتقل فيه توزيع الأرباح، موضحا أن بقاء أسعار الغاز بالمستويات الحالية سيحد فعلا من نمو الشركة محليا، لكن سيوسع من نموها عالميا.
ووفقا لصحيفة “الاقتصادية” قال الماضي خلال استضافته جمعية خريجي جامعة MIT في المملكة في اللقاء السنوي الـ 15 الذي عقد في الرياض البارحة الأولى: “الحقيقة أن خلال ثلاثة عقود ونصف الماضية أثبتنا للحكومة فائدة ثبات أسعار الغاز ورخصه بهدف تطوير الشركة، وهو ما حصل بالفعل إذ ننظر للابتكارات التي تقدمها الشركة وتطوير المواهب والاستثمارات الخارجية، وأعتقد أن الهدف ليس الحصول على المال الكاش”.
وتساءل: “ما الذي استفدناه من وجود الأموال النقدية السعودية في البنوك الأمريكية البالغة 630 مليار ريال”. وعاد ليؤكد ألا خطر يواجه “سابك”، متوقعا نموا في ظل المتغيرات المستقبلية وبوجود 44 ألف موظف حول العالم.
ولفت إلى أن ما قد يؤثر بشكل جليّ في الشركة مستقبلا هو التخلف عن ركب الابتكار، ممثلا على ذلك بأن الغاز الصخري جاء من ابتكار جديد وهي تقنية استطاعت إنتاجه مع وجود الغاز الصخري منذ زمن بعيد.
وتابع قائلا: “بإمكاننا بابتكار بسيط تحويل البترول إلى بتروكيماويات بأرخص الأسعار، الأمر الذي يقضي على كثير من التقنيات ويفتح طريقا للمستقبل”.
وأبان الماضي أن سابك لا تنافس الشركات الصغيرة في منتجاتها التقليدية مثل صناعات التغليف والبلاستيك الاعتيادية، مؤكدا توجههم للصناعات البلاستيكية المتطورة. وكشف الرئيس التنفيذ لـ”سابك”، عن برنامج ستطلقه الشركة في يوم الابتكار الشهر المقبل، موضحا أنه برنامج يسمح بمشاركة سكان المملكة بإبداء الأفكار الابتكارية، وسنعمل معهم لتطويرها لأبحاث قيمة، وسيكافؤون نتيجة لها.
واستعرض الماضي خلال اللقاء، العناصر الاستراتيجية الرئيسة، التي مكنت “سابك” من تحقيق النمو المذهل في أعمالها عالميا، خاصة في مجال الابتكار الذي يعد ركيزة أساسية في تلك الأعمال، إضافة إلى تناول إسهامات الشركة تجاه المملكة، والحديث عن استراتيجيتها الرامية إلى أن تصبح الشركة الرائدة والمفضلة في مجال الكيماويات على مستوى العالم.
وأشار إلى بدايات مسيرة “سابك” التي وصفها بـ “البسيطة”، حتى غدت اليوم من كبرى الشركات العالمية في صناعة البتروكيمياويات، طامحا أن تصبح الشركة الرائدة والمفضلة عالميا في مجال هذه الصناعة.
وقال: “قد حظيت سابك منذ أيامها الأولى بالدعم الحكومي السخي، كما كانت لها الرؤية الواضحة والاستراتيجية المحددة، إضافة إلى تمتعها بقيم النزاهة والولاء والالتزام والأمانة والاحترام، فشكل كل ذلك الأرضية الصلبة لنمو أعمالها المستمر ونجاحنا المستقبلي”.
وحول استراتيجية الشركة قال: “التغيير ليس غريبا على سابك، بل هو من سماتها الرئيسة، إذ إنها تعيد تشكيل ذاتها باستمرار. خاصة أننا نواصل المسيرة لهدف تحقيق الريادة العالمية. ولتحقيق هذا الطموح الكبير طورنا استراتيجيتنا للعام 2025، التي تركز بشكل أكبر على تلبية احتياجات الزبائن والأسواق، مع التطوير المستمر لعملياتنا الدولية القائمة، والبناء عليها”.
وتحدث عن الدور المحوري للموارد البشرية في أعمال الشركة، قائلا: “إن نجاح سابك واعتبارها شركة فريدة ومميزة كان مرتبطا بموظفيها، الذين تحولوا في بدايات الشركة عام 1976، من مجموعة صغيرة إلى كادرنا الحالي الذي وصل لـ 44 ألف موظف”.
وعن علاقات سابك التكاملية مع الصناعات الأخرى على المستوى المحلي، قال: “أنشئت سابك لهدف إيجاد قيمة مضافة لاقتصاد المملكة، من خلال قيادة وتطوير الصناعات البتروكيماوية في المملكة”.
وتابع: “من هذا المنطلق استطاعت سابك دعم قطاع الصناعة التحويلية في المملكة على مدى 30 عاما، ما ساعد على خلق آلاف الفرص الوظيفية للشباب السعودي. وتهدف استراتيجية عام 2025م، إلى تعزيز هذا النجاح، من خلال مساندة الصناعات التحويلية الجديدة على النمو عن طريق تقديم منتجات وحلول مبتكرة ودعم عالمي المستوى في مجال الابتكار”.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال