الأحد, 28 يوليو 2024

اقتصاديون: مليار ريال يخسرها القطاع الخاص بسبب «تضخيم كورونا»

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

reeyaal

كشف اقتصاديون أن القطاع الخاص في المملكة المرتبط باقتصاديات الحج والعمرة قد يفقد خلال الفترة المقبلة أكثر من مليار ريال من الأرباح المتوقعة نتيجة توقعات بانخفاض حجم الحجوزات المسجلة للسفر إلى السعودية لمستوى لا يزيد عن 10 في المائة.

وعزا اقتصاديون بعض التحذيرات التي تطلقها جهات خارجية تحذر من الذهاب إلى المملكة لأداء مناسك الحج والعمرة خوفا عليهم من الإصابة بمرض كورونا إلى وجود أهداف أخرى خفية من بينها ضعف اقتصاداتهم الوطنية التي ستؤثر فيها خروج العملة الصعبة لأعداد المعتمرين والحجاج. وأكدوا على أن المملكة مازالت تحكم سيطرتها على المرض، ولم تعرب أي جهات دولية عن مخاوف كبرى من تحول المرض إلى وباء، مشيرين في الوقت ذاته إلى أن الاستثمارات الأجنبية في المملكة لن تتأثر باعتبار أنها تقوم على أساس المدى الطويل، ولا تتأثر بما وصفوه بـ «العوارض الطارئة». حسبما أوردته “عكاظ”.

اقرأ المزيد

من جهته أوضح عضو اللجنة الوطنية السياحية عبدالغني الأنصاري أن هناك دولا تعاني من مشاكل اقتصادية في الوقت الراهن، متطرقا إلى أن تحويل عملة بلادهم إلى عملات أخرى يكون لها تبعات تتفاوت سلبيتها بحجم المعدلات المالية التي يجري التعامل بها على حد تعبيره. وأضاف قائلا: هناك دول لا أريد ذكر أسمائها تفضل تخفيض حجم التحويلات إلى أدنى مستوى قدر المستطاع نتيجة الظروف الاقتصادية التي تمر بها مما يجعل تلك التحذيرات مصبوغة بأهداف خفية مضمونها اقتصادي بحت، لأن أي تحذير لابد له من الاستناد على وقائع، والوقائع المسجلة حاليا أن المملكة مازالت قادرة على التعامل مع مرض كورونا.

وعن أبرز التأثيرات التي قد تلحق بقطاع العمرة، قال: بالنسبة للقطاع الخاص المرتبط باقتصاديات العمرة وضع في جاهزيته انخفاض حجم الحجوزات إلى 10 في المائة، وغياب هذه النسبة لن يؤثر بفقدان أكثر من 1.5 مليار ريال، وهو مبلغ متواضع أمام حجم دخل اقتصاديات العمرة. الأنصاري أكد أن هذه الأموال هي العوائد التي يستفيد منها القطاع الخاص، مشيرا إلى أن الدولة لا يدخل خزينتها أي ريال باعتبار أنها تتشرف بتقديم الخدمة إلى زوار الحرمين الشريفين.

وأفاد بأن قطاع الإيواء استفاد من الأشهر الماضية، وحقق معدلات دخل مرتفعة بعد أن تواصلت نسب الإشغال في مستويات عالية بسبب أن موسم العمرة ابتدأ هذا العام في أول شهر صفر الماضي على خلاف الأعوام السابقة التي شهدت البداية من أول شهر ربيع الأول.

وعن تأثير «كورونا» على النشاط السياحي، قال: السياحة نشاط حساس لأنه قطاع فيه اختلاط بين الناس في الكثير من الأنشطة السياحية لكن الأمور بخير، والإعلام مع الأسف ساهم في تضخيم الوقائع على أمر لم يتحول حتى إلى ظاهرة ومازال تحت السيطرة. في حين أكد المهندس علان بلال المستثمر الأجنبي المعروف في المملكة على أن مرض كورونا لن يؤثر بأي حال من الأحوال على الاستثمارات الأجنبية.

ذات صلة

المزيد