الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
هذه الأيام لا حديث يعلو على الحديث عن الميزانية العامة.. فالكل في هذا الوطن يترقب.. يتساءل عن الميزانية وذلك جرياً على العادة في مثل هذا الوقت من كل عام.. قد نكون ولله الحمد في هذا الوطن الوحيدين من بين الكثير من مجتمعات الدول في هذا العالم الذين لنا ترقب سنوي مختلف لهذه الميزانية، وهذه نعمة من الله عز وجل علينا واجب الشكر لله سبحانه وتعالى لان هناك الكثير والكثير من مجتمعات دول العالم الذين لا يهمهم ولا يعنيهم مثل هذا الأمر في دولهم لأنهم لا يلمسون أي اختلاف في ميزانيات بلادهم من عام إلى آخر..
الترقبات المحلية وحتى الخارجية تنتظر صدور الميزانية العامة للمملكة للعام المالي القادم 2016م خلال الأيام القريبة جداً إن شاء الله تعالى، لذلك هذا الوطن علينا أن نطمئن بتوفيق الله سبحانه وان نثق في حكومة بلادنا فهي حريصة كل الحرص على العمل لكل ما فيه مصلحة هذا الوطن ومصلحة أبنائه في كل مناطق المملكة وفي شتى المجالات التنموية بما يضمن إن شاء الله مواصلة مسيرة الخير والنمو والبناء الشامخة التي تسير في ظلها هذه البلاد المباركة منذ أن توحدت على يد الملك عبدالعزيز رحمه الله تعالى وستبقى كذلك إن شاء الله تعالى فهي دولة التوحيد والدين الخالص وهي قبلة المسلمين.
لذلك علينا أن نتفاءل جداً بأن الميزانية العامة للعام المالي القادم ستكون إن شاء الله ميزانية “مختلفة ” من كافة الجوانب، وستحمل الكثير من بشائر الخير والعطاء.. بل إنها تستحق أن يطلق عليها “ميزانية التغيير والتطوير” المختلف عن كل الميزانيات السابقة.. فهي ميزانية تحمل الشيء الكبير من أوجه التغيير من اجل التطوير في كل مجالات العمل الجاد والأداء والإنتاج..
الميزانية القادمة يمكن القول إنها ميزانية تحررت من سيطرة لغة الأرقام المقارنة بين الإيرادات والمصروفات، وتجاوزت كل مفاهيم الأرقام ومسميات البنود والابواب إلى ما هو اكبر وذلك من حيث الإعداد والتنفيذ والرقابة المالية.. ميزانية سوف يسايرها تنظيم وآلية عمل مختلفة جداً عن كل ماسبق من اجل دعم كل متطلبات التنمية المعاصرة والإنفاق بصورة حضارية مسايرة للفكر والإدارة والقيادة الإدارية الجديدة.
الميزانية القادمة للمملكة هي ميزانية استطاعت بتوفيق من الله سبحانه وتعالى ان تتجاوز بنجاح فريد كل الأزمات المالية خلال العام الماضي وهي أزمات كانت صعبة جدا هذه الصعوبة التي فرضتها العديد من الظروف الإقليمية والسياسية والاقتصادية والحربية وهذا التجاوز الناجح الذي ننعم بأثره اليوم ومستقبلاً إن شاء الله في هذا الوطن قد تحقق بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بحكمة قيادة هذه البلاد التي نجحت باقتدار كبير من خلال حسن الإدارة السياسية والاقتصادية والمالية، وأن تواصل هذه البلاد مسيرتها التنموية الجبارة بكل ثبات رغم صعوبة كل تلك الظروف..
حفظ الله هذا الوطن وأدام عليه نعمة الأمن والاستقرار حتى يواصل بتوفيق الله مسيرة العطاء والتنمية والازدهار والريادة الإسلامية والعالمية في شتى المجالات في ظل قيادته ووحدة شعبه، فهنيئاً لنا بهذا التوفيق من الله سبحانه وتعالى والحمد لله والشكر له على هذا الأمن وهذا الاستقرار.
نقلا عن الرياض
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال