السبت, 3 مايو 2025

مؤسسة PBS : تجمع رواد الأعمال بخبراء الاقتصاد والتسويق لبدء مشاريعهم

 

عقدت مؤسسة pbs لحلول الأعمال أمس الأربعاء في فندق فور سيزونز مؤتمرا لرواد الأعمال بعنوان ” حقق حلمك .. أطلق مشروعك ” الذي استضاف نخبة من الخبراء الاقتصاديين و عدد من رجال الأعمال الذين تحدثوا عن خبراتهم التجارية الناجحة.

في بداية المؤتمر تحدث د.فهد السلطان ، المتخصص في استراتيجيات المال وصناعة الأعمال وصناعة الكهرباء وأول عضو سعودي في غرفة التجارة في باريس ، عن أهم التحديات التي تواجه مجتمع الشباب قائلا : نحن نعيش في فترة حرجة من تاريخ البشرية تتسم بالسرعة والتغيير حتى أصبح الاستقرار شذوذا والحركة هي القائمة، تحديات في جميع المجالات سواء كانت تقنية أو اقتصادية أو سياسية وكذلك تربوية، رغم ذلك لا تشكل حاجزا يمنع رواد الأعمال من تحقيق طموحاتهم لأن التحديات يصاحبها فرص وكما يقول الاقتصاديون الفرص تولد من رحم الأزمات .إننا نعيش في مجتمع الواي فاي، فجهاز الكمبيوتر الذي يشتريه سعودي من بائع باكستاني في أميركا كما حصل معي إثناء إقامتي هناك ، لتعينني على إصلاحه بعد ذلك فلبينية في مانيلا خلال ثلاث دقائق ونصف فقط ، وبدون قراءة وفهم هذا التغير، لن نستطيع التعامل مع معطيات العصر. ثم تحدث السلطان عن انقسام التحديات إلى ثلاثة أبعاد ،البعد الأول ويعنى بالعميل الذي تحول من شخص ضعيف لا حول له إلى ملك يوجه ويقيم المنتج ، والبعد الثاني هو المنتج الذي أصبح متوافرا في بيئة تتنافس على خفض الأسعار ووسائل التقنية المستخدمة وكذلك جودة المنتج وطريقة إيصاله للعميل. في حين تشكل بيئة العمل البعد الثالث الذي يمثل فيصل التحديات.
ألف دكتور فهد كتابا بعنوان مفاتيح النجاح تم توزيع 11 نسخة على الحضور “عشر نسخ للفتيات و نسخة لرائد أعمال” ، يتحدث الكتاب عن 25 مفتاح لنجاح شباب الأعمال ، منها على سبيل المثال:

اقرأ المزيد

-يجب أن يكون لديك حلم تسعى إلى تحقيقه، والحلم هو الزناد الذي تستطيع من خلاله تصور المستقبل ، يقول فيكتورهوغو “نصنع مستقبلنا بواسطة أحلامنا” ويختلف الحلم عن الرؤية والرسالة والأهداف الاستراتيجية التي يسعى لتحقيقها رواد الأعمال من الجنسين ، كما أنه لا يهتم كثيرا بواقع رائد الأعمال لأن دوره هو التفكير في شيء بعيد المنال بصرف النظر عن الواقع هل هو سلبي أم إيجابي، سيء أم حسن.

– قبول الفشل فالفشل هو سماد النجاح الذي يخصب الأرض لتنتج ، فقد أثبتت الدراسات الإحصائية أن رجال الأعمال البارزين في العالم يفشلون بنسبة 3.6% قبل أن يحققوا نجاحاتهم ، وكما يقول سكان ولاية تكساس الأميركية “قد ينسكب الحليب لكن المهم أن تبقى البقرة”.
– كن كما أنت فلا تتقمص وتقلد الآخرين.

– عدم الامتثال للأمثال والموروثات الشعبية لأنها تثبط الطموح وتدعو إلى الدعة والكسل مثل “مد رجليك على قد لحافك” ،و” الأول ماخلا للتالي شي” الذي يعني أنه لم يعد هناك مساحة للإبداع.

بعد ذلك تحدث المهندس حسام القرشي ، نائب الرئيس التنفيذي ورئيس التسويق في شركة النهدي الطبية وشريك مؤسس لشركة سمارت للتقنية ومهتم بشؤون الشباب والأعمال ، عن التسويق وكيفية الوصول إلى الشريحة المستهدفة ، فالتسويق لايعني فقط الإعلانات بل هو فن وينقسم إلى ثلاث مراحل: أولا: فهم المنتج ومعرفة المنافسين ودوافع الشراء والأسعار ونسبة الشريحة التسويقية التي تريد السيطرة عليها ، وثانيا : معرفة اهتمامات واحتياجات العميل ومن ثم مرحلة تكوين البراند الذي هو عبارة عن صفة أو سمة لمنتج يرتبط في عقل المتلقي الباطن، وله سمعة تعطيه قيمة في السوق . يقول القرشي: مر تاريخ التسويق بأربع مراحل : مرحلة التجارة العامة ، مرحلة التصنيع، مرحلة البيع ، وأخيرا مرحلة تحقيق حاجة المستهلك.

وفي حوار قصير مع صحيفة مال ، قال عبيد العبدلي ،أستاذ التسويق في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن : يفترض أن يكون لدينا جهات رسمية أو خاصة تساعد الشباب على إنجاز أعمالهم مثل الغرف التجارية ومراكز الأعمال والدعم الحكومي ، مثلا فريق “المرشدون السعوديون” الذي أنا جزء منه ، يهدف إلى توجيه وتقديم المشورة لرائد الأعمال سواء في التسويق أو التمويل أو المحاسبة حتى يستطيع بدء مشروعه . لايزال التسويق لدينا في بداياته وتمارس الشركات أساليب تسويق خاطئة فأغلبها لاتعرف الفرق بين التسويق والبيع الذي هو جزء من التسويق لكن دخول الشركات الأجنبية إلى السوق سيساهم في زيادة المنافسة . بالنسبة للمرأة ، لاتزال القوانين تتعامل معها كفرد يحتاج إلى وصاية رجل ، كما أن المرأة في مجتمعنا لاتزال تخشى الاستثمارفي مجالات جديدة .وفي مقابلة مع أحمد الرشيد ،المدير التنفيذي لوكالة “سبل” ،التي تدعم الشباب عبر منحهم فرص في تنظيم المؤتمرات كما هو الحال في هذا المؤتمر الذي يشارك فيه مجموعة منهم ، قال : أعضاؤنا هم نخبة النخبة الذين تم اختيارهم بعناية بعد مقابلات شخصية ومن بين 600 متقدم اخترنا 48 فتاة و52 شاب . أحاول أن أجنب العاملين معي جميع المصاعب التي واجهتني في بداية عملي مع الشركات الكبرى التي لاتنفذ وعودها ، بمساعدة مشاعل العسكر في العلاقات العامة، وعبدالرحمن الحمر المسؤول عن بيانات المؤسسة .وشعارنا “ألماسة” يعني أن كل عضو هو ألماسة في المؤسسة والعميل هو الضوء الذي ينبثق من هذه الألماسة لينشر إشعاعاته في سوق العمل بألوان متعددة .

وأضاف: “أرجو أن تتجاوز “سبل” حدود المملكة وأن نحقق رسالتنا التي تتكون من ثلاثة عوامل رئيسية وهي : الاحترافية والوضوح مع العاملين مع الحصول على المنفعة المباشرة .

ذات صلة



المقالات