الأحد, 4 أغسطس 2024

“كامكو”: الاكتتابات العامة الأولية في دول مجلس التعاون الخليجي تشهد أداءً متميزاً .. السعودية تتصدر بـ 4.65 مليار دولار

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

اكدت شركة كامكو للاستثمار الكويتية احتفاظ المملكة العربية السعودية بمكانتها الريادية من حيث إصدارات الاكتتابات العامة الأولية على مستوى المنطقة في العام 2021، إذ تم طرح 15 من أصل 20 اكتتاباً في دول مجلس التعاون الخليجي إما من خلال تداول أو السوق الموازي “نمو”، مضيفة جاءت المملكة أيضاً في مركز الصدارة من حيث تحقيق أعلى عائدات الاكتتابات العامة الأولية، حيث استحوذت على نحو 62 % من الإصدارات بقيمة قاربت 4.65 مليار دولار في العام 2021. كما شهدت السعودية أكبر عملية اكتتاب على مستوى المنطقة في العام 2021 بطرحها لاسهم شركة أكوا باور للاكتتاب العام (1.21 مليار دولار أمريكي).

وبحسب “كامكو” شهدت اصدارات الاكتتابات العامة الأولية في دول مجلس التعاون الخليجي أداءً متميزاً في العام 2021 بدعم من تقييمات السوق الثانوية وتحسن المؤشرات العالمية فيما يتعلق بالأداء والسيولة. حيث ارتفع العدد الإجمالي للاكتتابات العامة الأولية في دول مجلس التعاون الخليجي ووصل إلى 20 اكتتاباً في العام 2021 مقابل 7 إصدارات فقط في العام 2020، وفقاً لتحليلاتنا. وقفزت حصيلة أنشطة الاكتتابات العامة الأولية للجهات الخليجية في العام 2021 بنحو 4.6 ضعف إلى 7.52 مليار دولار أمريكي مقابل 1.64 مليار دولار أمريكي في العام 2020، وفقاً لتقديرات وكالة بلومبرج وشركة برايس ووترهاوس كوبرز. وانتعش نشاط الاكتتابات الأولية على مستوى المنطقة بالتوافق مع النشاط العالمي، في حين ساهم أداء السوق الثانوية والتقييمات في تعزيز مساعي الجهات المصدرة للوصول إلى الأسواق الأولية، إذ ارتفع مؤشر مورجان ستانلي الخليجي بنسبة 34.9 في المائة في العام 2021. واتساقاً مع النهج الذي اتسم به النصف الثاني من العام 2020، شهد النصف الثاني من العام 2021 الغالبية العظمى من الإصدارات. كما ساهمت الجهات التنظيمية والدعم الحكومي في تعزيز نشاط السوق الأولية، حيث ما تزال سوق أبوظبي للأوراق المالية تسير على المسار الصحيح لتحقيق معايير معينة لإستراتيجيتها الجديدة “ADX ONE” التي تم الإعلان عنها في مستهل العام 2021، مثل مضاعفة القيمة السوقية خلال الثلاثة أعوام القادمة. ومن بين العوامل الأخرى التي تم الإعلان عنها زيادة سيولة السوق، وإطلاق سوق المشتقات المالية، ودليل علاقات المستثمرين، ووضع برنامج لدعم التغطية البحثية للأسهم، مما يؤدي إلى زيادة تحسين كفاءة السوق. وعلى صعيد منفصل، أعلنت بورصة قطر عن إطلاق سوق الشركات الناشئة، التي تعد آلية بديلة تمكن الشركات الصغيرة والمتوسطة أو تلك التي لا تحقق شروط الإدراج في السوق الرئيسية من الوصول إلى السوق.

وكانت أبوظبي ضمن الأسواق النشطة، حيث تم طرح 3 صفقات بقيمة 2.63 مليار دولار أمريكي، وشهدت ثاني أكبر إصدار على مستوى المنطقة للعام 2021 من خلال الاكتتاب العام لشركة أدنوك للحفر (1.10 مليار دولار أمريكي). أما على الصعيد القطاعي، جاء القطاع الاستهلاكي في صدارة (4) كافة القطاعات من حيث عدد الصفقات، بمشاركة كلا من قطاعي السلع الاستهلاكية الأساسية والتقديرية. وكان القطاع التكنولوجي (3) والقطاع الصناعي (3) من القطاعات الكبرى الأخرى التي شهدت اكتتابات عامة، إلا انه تجدر ملاحظة أن معظم الشركات التي طرحت أسهمها للاكتتاب في السوق الأولية كان لديها خطوط إنتاج ونماذج أعمال مميزة مقارنة بأقرانها. وفضلاً عن الاكتتابات العامة الأولية، اتخذت الشركات الخليجية أيضاً مسار الإدراج المباشر، والذي جاءت السعودية أيضاً في صدارته، إذ شهدت السوق الموازية نمو 8 عمليات إدراج مباشر، شملت سهم شركة وطني للحديد والصلب، وشركة بنان العقارية، وشركة توزيع الغاز الطبيعي. من جهة أخرى، شهد سوق الشركات الناشئة في بورصة قطر، حيث يتم إدراج وتداول أسهم الشركات الصغيرة والمتوسطة، عمليات الإدراج المباشر لأسهم شركة الفالح التعليمية القابضة وشركة مجموعة مقدام القابضة. وشهدت الكويت الإدراج المباشر لسهم شركة جاسم للنقليات والمناولة. وعلى صعيد آخر، فإنه على غرار الاتجاهات العالمية، تمت رعاية الاكتتابات الأولية لشركات الاستحواذ ذات الأغراض الخاصة من قبل دول مجلس التعاون الخليجي، حيث ادرجت أسهم شركة بلو ويل أكويزيشن كوربوريشن – 1 (229 مليون دولار أمريكي) التي قامت مبادلة للاستثمارات المالية بطرحها للاكتتاب العام في سوق ناسداك للأوراق المالية، وفقاً للمعلومات الصادرة عن وكالة بلومبرج. ومن المقرر ان تركز بلو ويل على شركات النمو عالية الجودة في مجالات الإعلام والترفيه والتكنولوجيا، وهو مدرج في قائمتنا لصفقات الاكتتاب العام لسنة 2021.

اقرأ المزيد

قائمة الاكتتابات العامة الأولية لدول مجلس التعاون الخليجي

عدد الاكتتابات العامة الأولية لدول مجلس التعاون الخليجي 2013-2021

تزايد الاكتتابات العالمية في العام 2021 إلى أعلى مستوياتها منذ 20 عاماً، وقطاعات التكنولوجيا والرعاية الصحية تحتفظ بريادتها

ساهمت معنويات التفاؤل تجاه طرح برامج اللقاحات ضد فيروس كوفيد-19، وانتعاش أنشطة الاقتصاد العالمي، والسيولة الناجمة عن برامج التحفيز المالي، والأداء القوي لأسواق الأوراق المالية في تعزيز أسواق الاكتتابات العالمية في العام 2021 لتشهد أفضل أداء لها منذ 20 عاماً، وذلك من خلال 2,388 صفقة بقيمة 453.3 مليار دولار أمريكي، وفقاً للبيانات الصادرة عن مكتب إيرنست أند يونج. وكشف التقرير عن زيادة عدد الصفقات بنسبة 64 في المائة على أساس سنوي، في حين قفزت عائدات عمليات الإصدار بنسبة 67 في المائة على أساس سنوي. هذا وقامت بورصات أوروبا والشرق الأوسط وشمال شرق أوروبا بتسجيل أعلى معدل نمو، حيث ازداد عدد الصفقات والعائدات بنسبة 158 في المائة و 214 في المائة، على التوالي، على أساس سنوي، وفقاً لمكتب إيرنست أند يونج، فيما يعزى إلى تراجع الطلب المكبوت على خلفية محاولة الأسواق الأوروبية التعامل مع انفصال المملكة المتحدة عن الاتحاد الأوروبي وغيرها من العوامل الجيوسياسية الأخرى. كما واصلت الولايات المتحدة هيمنتها على أسواق الاكتتابات الأولية العالمية، إذ استحوذت على نحو 80 في المائة من صفقات منطقة الأميركتين، مما ساهم في زيادة عدد الصفقات الإقليمية بنسبة 87 في المائة على أساس سنوي إلى 528 صفقة، في حين بلغت قيمة الإصدارات 174.6 مليار دولار أمريكي. وفي منطقة آسيا والمحيط الهادئ، واصلت الإصدارات اتجاهها التصاعدي في العام 2021، إذ زادت الصفقات (1,136) وعائداتها (169.3 مليار دولار أمريكي) بنسبة نمو بلغت 28 في المائة و 22 في المائة، على التوالي، على أساس سنوي، وفقاً لإيرنست اند يونج. إلا انه على الرغم من ذلك كان معدل النمو متواضعاً نسبياً مقارنة بما شهدناه على مدار السنوات السابقة، حيث تباطأت وتيرة نشاط بورصتي الصين وهونج كونج في النصف الثاني من العام 2021 على خلفية تطبيق عدد من اللوائح الصارمة على الشركات الصينية التي تتطلع إلى استكمال متطلبات الاكتتاب العام الأولي في الخارج، هذا إلى جانب بعض التغييرات التي طرأت على السياسات القطاعية. وجاء في صدارة أبرز صفقات العام 2021 كل من قطاع التكنولوجيا (611 صفقة، بعائدات قيمتها 147.5 مليار دولار أمريكي) والرعاية الصحية (376 صفقة، بعائدات قيمتها 65.4 مليار دولار أمريكي) والصناعة (310 صفقة، بعائدات قيمتها 63.1 مليار دولار أمريكي)، مع قيام قطاع التكنولوجيا وقطاع الرعاية الصحية بتسجيل رقماً قياسياً جديداً، ونجحا بذلك في كسر عدد الصفقات وقيمة العائدات التي تم تسجيلها في العام 2020، وفقاً لإيرنست اند يونج. واستمرت أنشطة الاكتتابات العامة الأولية لشركات الاستحواذ ذات الأغراض الخاصة في الحفاظ على شعبيتها، حيث نما عدد الصفقات وقيمة العائدات بنسبة 136 في المائة و 97 في المائة على التوالي وفقاً لإيرنست أند يونج. كما أشار التقرير إلى أن عدد الاكتتابات العامة الأولية لشركات اليونيكورن تضاعف في العام 2021، حيث أدى طرح 79 اكتتاباً أولياً لتلك الشركات إلى زيادة إجمالي العائدات بمقدار 83 مليار دولار أمريكي مقارنة بمستويات العام 2020 (31 اكتتاباً أولياً لشركات اليونيكورن بقيمة 31.6 مليار دولار أمريكي).

الاكتتابات العامة الأولية لدول مجلس التعاون الخليجي (مليون دولار أمريكي) 2013-2021

ووفقا لتقرير شركة الاستثمار الكويتية هناك عدد متزايد من المخاطر المحتملة في العام 2022 والتي قد تؤثر سلباً على نشاط سوق الاكتتابات العامة الأولية في المنطقة بعد الأداء الممتاز الذي شهدته في العام 2021. وتشمل المخاطر المحتملة ظهور موجات جديدة وسلالات متحورة من فيروس كوفيد-19، ورفع أسعار الفائدة، واضطرابات سلسلة التوريد العالمية، والعوامل الجيوسياسية، وتقلبات أسواق الأسهم، وتذبذب أسعار النفط. إلا اننا نتوقع أن تكون تقييمات السوق الثانوية وأداء سوق الأوراق المالية من أبرز الاعتبارات بالنسبة للشركات والاكتتابات العامة الأولية في العام 2022، حيث ترغب الشركات الخليجية في الاستفادة من التقييمات السائدة والسيولة المتوفرة حالياً في السوق. من جهة أخرى، ما يزال هناك اتجاهات قوية للاكتتابات العامة الأولية قيد الاعداد من قبل الشركات، كما قد يتم إدراج بعض الأصول المملوكة للدولة. وهناك انباء عن تلقي البورصة السعودية 50 طلباً من الشركات لطرح أسهمها للاكتتاب في العام 2022، في حين أعلنت دبي عن خططها لإدراج 10 شركات حكومية ومملوكة للدولة خلال العام الحالي. كما تدرس الجهات التنظيمية عدداً من الأدوات المالية المختلفة مثل شركات الاستحواذ ذات الأغراض الخاصة وصناديق صانع السوق سعياً منها لتحسين السيولة والمشاركة في البورصات. لذلك نعتقد أن وجود اتجاهات قوية للصفقات قيد الاعداد واستقرار تقييمات السوق ودعم الجهات التنظيمية تعتبر محفزات كافية للحفاظ على زخم سوق الاكتتابات العامة الأولية في دول مجلس التعاون الخليجي في العام 2022، ونتوقع أن تستمر كلا من البورصتين السعودية والإماراتية في احتلال مركز الصدارة على مستوى المنطقة من حيث الإصدارات.

 

ذات صلة

المزيد