الرياض: سنحافظ على توازن سوق النفط بعد تراجع الإنتاج العراقي

ستضطر أكبر مصدر للنفط ” السعودية ” بتزويد السوق بكميات إضافية من النفط الخام في حال ارتفع الطلب أو إذا كان هناك انقطاع في إمدادات النفط .

وصرح مسؤول نفطي سعودي لوكالة رويترز ، لم يذكر اسمه، أن المملكة العربية السعودية، التي تنتج حاليا حوالي 9.7 مليون برميل يوميا لديها القدرة على ضخ 12.5 مليون برميل يوميا. وأضاف “سوف تستمر السعودية في المحافظة على توازن سوق النفط الدولية، لقد كان الاستقرار في سوق النفط الذي يأتي عبر تحقيق التوازن بين العرض والطلب والحد من تقلب أسعار النفط ، مصدر قلق ومحل اهتمام للمملكة في السنوات ال 40 الماضية على الأقل”.

في السنوات الماضية أيضا، أثبتت المملكة قدرتها على زيادة الإنتاج لتلبية احتياجات عملائها ولتغطية الاضطرابات في سوق النفط كما حدث أثناء الغزو العراقي للكويت في سنة 1990 ، والحرب الأهلية في ليبيا في أعقاب انتفاضة عام 2011.

تراجع سعر النفط إلى أقل من 114 دولار للبرميل يوم أمس الثلاثاء بعد وصوله إلى أعلى مستوى في التسعة أشهر الماضية لاسيما بعد تصاعد أعمال العنف في العراق وتأثير ثاني أكبر منتج للنفط في أوبك على الإمدادات. تشكل أزمة العراق خطرا محتملا على إمدادات النفط في الوقت الذي أدى الانقطاع في ليبيا وسوريا وفرض عقوبات على إيران إلى كبح الإنتاج بالفعل ما يقرب من 3 مليون برميل يوميا، أو أكثر من 3% من الطلب العالمي اليومي.

زاد قلق أسواق النفط بعد هجوم الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام ،يوم الاثنين 18 يونيو، على مصفاة النفط في بيجي ، أكبر مصفاة في العراق، التي تقع على بعد 200 كيلومتر شمالي بغداد ، الأمر الذي قد يهدد إنتاج 3.4 مليون برميل يوميا، منها 2.5 مليون لتصدير النفط الخام العراقي ، وتمثل مبيعات النفط الخام أكثر من 75٪ من الناتج المحلي الإجمالي وأكثر من 90٪ من دخل الدولة العراقية. ومنذ عام 2009، وكبرى شركات النفط الدولية (إكسون موبيل وبريتيش بتروليوم، شل، توتال، شركة البترول الوطنية الصينية وشركة جازبروم) تستثمر في مشاريع التعدين العراقية فضلا عن مشاريع التنمية والإنتاج والتكرير الضرورية لتحقيق العراق طموحه في معدلات إنتاج عالية .
رغم ذلك نفى عبد الله البدري ،الأمين العام لمنظمة أوبك، تأثير الأزمة العراقية على إمدادات النفط وألقى اللوم على الارتفاع الحالي في الأسعار العالمية لأنشطة المضاربة. وقال أنه ليس هناك نقص في سوق النفط في أي مكان في العالم رغم انتفاضة العراق التي تملك أكثر من 11٪ من احتياطيات العالم النفطي.