تعلم من نجاحك وليس من أخطائك!

ragadalsharif@
نسمع دائماً من الناس جملة “تعلم من أخطائك” ولكن هل هذه الجمله صحيحة؟، هناك دراسة أجرتها جامعة هارفرد على مجموعة من التجار في العالم، وأثبتت هذه الدراسه أن التجار الذين ينجحون في بداياتهم غالباً ما يكررون نجاحهم بنسبة 34% أما التجار الذين يواجهون خسارة في أول خطواتهم عادة مايحاول بعضهم النجاح بنسبة 23% فقط! وذلك يعني أن التجار الذين حاولوا النجاح وفشلوا يتساوون نسبياً مع أولائك الذين لم يخوضوا أي تجربة في عالم التجارة من قبل!

وهذا الشيء ليس غريب أبداً فطبيعة الحياة في النجاح والبناء دائماً يكون على شيء ناجح!، فالتمرين الأول المتوجب عليك فعله هو التعلم من نجاحاتك والتركيز على الخطوات التي اتبعتها في ذلك الوقت وماهي المقومات الرئيسية التي ساعدتك في الوصول لذلك النجاح لتكرره مره أخرى، فهنا يكمن التعليم! أما تركيزك على أخطائك فلن يجدي بأي نتيجة! غير أنك ستتعلم أن لا تفعل هذا الخطأ مره أخرى!

وأنصح بقراءة كتاب قدرات غير محدودة للكاتب أنتوني روبنز، فهو يشرح بالتفصيل كيفية استعادة المقومات النفسية والفكرية لأي حالة تود تكرارها أو تود من تطويرها، وإن لم تكن من محبي القراءه فأنت لا تحب نفسك!

في عالم التجارة الرياضي هناك مفاهيم معينه يعرفها أغلب الناس مثل: لابد من توفر موظفين في مكان واحد وفي مدينة واحده لضمان نجاح الشركة، ولكن هل هذا عنصر أساسي لابد من توفره لنجاح هذه الشركة؟

ومن الأشياء أيضاً المتعارف عليها هو أن يكون لديك مُسوّق لضمان عملية الدعاية والإعلان عن منتجك أو خدماتك التي تقدمها، ولكن هل توظيف مُسوّق هو الطريقة الوحيدة التي ستضمن لك تسويق ممتاز لمنتجك؟

هذه الأسئلة ستكشف لك المفاهيم المتعارفة بين الجميع لضمان نجاح المؤسسة أو الشركة، بينما في الواقع هناك قصص لشركات ومنتجات إنتشرت عالمياً بدون توفر أي من العناصر المتعارف عليها في بداياتهم!

وفي العالم الذي نعيشه هناك أفكار محبّطة كثيرة سواء كانت متعلقة بالتجارة أو بأي موضوع آخر، فعادة ما تحارب الأفكار الجديدة التي لم يوجد لها مثيل من قبل! ويتم التعليق عليها بأنها فاشلة وأن المجتمع غير جاهز لتقبلها! لأن تقييم الناس يكون على أساس الأفكار والمشاريع التي وجدت ونجحت من قبل، ولكن الحقيقة تقول غير ذلك!

فكل المشاريع الناجحة بدأت من أفكار جديدة وفريدة من نوعها! فهل تريد الإستماع لجميع الآراء من حولك عن حقيقة النجاح على أساس التقليد؟ أم تريد التفرد والإقدام على كل ماهو جديد؟
النجاح الحقيقي مصدره التفرد وليس التقليد.