3666 144 055
[email protected]
لعل هذا السؤال هو أكثر سؤال يطرح علي وباستمرار ولعلي بهذه المقالة استطيع توضيح بعض الأمور التي قد تساعد البعض وترشدهم للتعامل مع السوق.
سوق الأسهم قد يبدو مجالا سهلا بسبب أنه لا يوجد حد أدني للاستثمار ولسهولة الدخول والخروج وسهولة الإجراءات مقارنة باي استثمار اخر كالاستثمار التجاري بكافة اشكاله، لكن تحقيق الربح بشكل ثابت ومتنامي أصعب مما يقال أو ما يطرح في الدورات أو توصيات المجالس وذلك لعدة أسباب منها:
1- عدم معرفة القيمة الحقيقية للشركة بشكل سهلوبالتالي صعوبة تحديد سعر مناسب للسهم.
2- سهولة التلاعب بمشاعر المتداولين ما بين الطمع والخوف.
3- عدم التقيد بالخطة أو الاستراتيجية التي اتخذ على أساسها قرار الشراء أو البيع.
4- أخير وليس اخرا قلة الصبر.
لتحقيق استفادة معقولة من سوق الأسهم يجب عليك أولا تحديد أهدافك وهنا اقصد العائد والفترة الزمنية، ومحاولة التوفيق بينهما، فمثلا لا يمكن أن تطلب عائد كبير على فترة زمنية قصيرة (قاعدة كلما طالت فترة استثمارك في سهم كلما ارتفعت احتمالية تحقيق هدفك الاستثماري منه والعكس صحيح).
ثانيا ضع الاستراتيجية المناسبة فمثلا عند طلب استثمار على مدى زمني قصير (شهر مثلا) فذلك يتطلب استراتيجية مختلفة تماما عن استثمار طويل الأمد (سنتين مثلا).
أحد العوامل التي ذكرتها وهي سهولة التلاعب بنفسيات ومشاعر المتداولين وهذه تحتاج الى كتب لتحليل ظواهر وكيفه التلاعب لكن أستطيع القول ان وجود الشاشة امامك ومشاهدة الأسعار تقفز وتنزل سوف يحرك فيك اقوى غريزتين وهما الطمع والخوف وهما صعبتا التحكم وتحتاج الى قوة وخبرة لتطوعهما بدلا ان تقودا قراراتك وبالنهاية يصبح قرارك عاطفيا بشكل بحت وغير عقلاني وهو ما يؤدي الي أخطاء اغلب المتداولين.
من واقع قربي من المتداولين وأخذ قصصهم خرجت بقناعه أن أغلب المستثمرين يقع في نفس الغلط بان يأخذ قرار بالاستثمار بشركة بعد دراستها والاقتناع بجدوى الاستثمار الطويل بها (وكما يقال باللهجة العامية هذي لي ولعيالي) لكن وبعد مرور فترة قصيرة قد تكون أسبوع واحد يقرر وبشكل مفاجئ البيع وذلك بسبب تخوفه من السوق (لاحظ من السوق وليس الشركة).
قد تكون اخي القارئ قد مررت بهذه التجربة مرة أو أكثر وفي الغالب أنك تندمت على استعجالك باتخاذك قرار البيع الذي تبين فيما بعد أنه قرار غير صحيح وان السعر صعد وحقق أهدافه ولو بعد فترة طويلة، هذا أفضل مثال لحقيقة صعوبة التحكم بمشاعرك ودخولها عنوة في قرارتك والتي من المفترض ان تكون عقلانية.
لا يوجد حل سحري لتحقيق أرباح متنامية بسوق الأسهم وأنما دراستك للشركات وتحديد الأفضل ومن ثم وضع خطتك محددة بالهدف السعري والزمني وأخيرا فصل مشاعر الخوف والطمع عن التداخل في قرارتك الاستثمارية سوف يزيد بإذن الله من فرص تحقيق أرباح في سوق ليس من السهل النجاح فيه، وأذا كنت تعلم أنك لا تستطيع الاستثمار بشكل منضبط كما ذكرت فأنصحك بالتوجه لصناديق الاستثمار، وفي المقال القادم سوف ارشدك لكيفية اختيار صندوقك الاستثماري لتحقيق أهدافك الاستثمارية.
© 2020 جميع حقوق النشر محفوظة لـ صحيفة مال
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734