إليك أفكارا لمشاريع ناجحة

abdulkhalig_ali@
abdu077@gmail.com

لا يغرنك عنوان مقالي فلن أقدم لك فكرة مشروع ناجح على طبق من ذهب ، لأني بكل بساطة سوف أستأثر به لنفسي ولن أخبر به أحدا قبل تنفيذه . لكني أقول لك بكل ثقة أن الأفكار الناجحة كثيرة جدا وملقاه في الشوارع ، وكل ما تحتاجه أن تفتح عينيك جيدا لتراها .

مقالي هذا سوف يساعدك على رؤية فكرتك التي أمامك ولم ترها من قبل ، أو ربما لم تثق بأنها فكرة مناسبة للبدء بتنفيذها .
الأفكار التجارية بشكل عام لها ثلاث مستويات ، مستوى الأفكار الجديدة ، ومستوى الأفكار المطورة ، ومستوى الأفكار التقليدية . ولكل مستوى درجة مخاطرته وربحيته و طريقته في التنفيذ . وليس مهما برأيي المستوي الذي ستبدأ به ، المهم أن تبدأ .

لا تستغرق كثيرا في البحث عن الفكرة ، فقط رتب أفكارك حسب بعض المعطيات ، وبناء على تلك الأمور ستجد الفكرة المناسبة لك ، وأيا كان مستوى الفكرة نفذها إذا كانت قريبة من نفسك وكنت قادرا على تنفيذها من مختلف الجوانب .
أفضل الأفكار نجاحا هي تلك الأفكار التي تعتمد على الهواية ، فتحويل الهوايات إلى عمل ومصدر دخل يُسهّل نجاح أي مشروع ، لأن الإنسان إذا أحب شيئا إستغرق فيه وبذل أقصى جهد يستطيعه ، وهذا بالضبط السبب الرئيسي لنجاح أي مشروع . بل إن الإبداع والأفكار الجديدة والخلاقة مرتبطة بهذا النوع من المشاريع غالبا .

إن لم تكن لك هواية أو أن تحويل هوايتك يكتنفه صعوبة من أي نوع ما ، فأنظر إلى علاقاتك القريبة والبعيدة هل فيها من يمكن التعاون معه والإستفادة منه . كأن تكون موزعا أو وكيلا أو مسوقا لمنتج أو خدمة ذلك الشخص الذي تربطك به علاقة . وقد نجح في هذا الأمر وبإبداع إخوتنا اليمنيون المقيمون في المملكة ، فكثيرٌ منهم يعمل في تسويق منتجات لتجار سعوديين من أصول يمنية .

أما إن كنت ممن ليس له معرفة أو لا ترغب في هذا النوع من العلاقات ، فعليك بالمشاريع القائمة القريبة من نفسك وتوجهك ، أدرسها جيدا من كل الجوانب ، وستجد فيها ما يمكنك أن تضيفه لها . القيمة المضافة للسلع والخدمات الموجودة تعد المصدر الرئيسي للدخل لكثير من دول العالم وتأتي الصين في مقدمتها. والتطوير للخدمة أو السلعة يشمل جميع جوانبها . مثل تطوير إستخداماتها بحيث تشمل إستخدامات جديدة لم تكن تستخدم فيها من قبل ، أو تسهيل إستخدام السلعة بطريقة أو بأخرى ، أو خفض التكاليف بحيث يمكن خفض سعرها ، أو نقلها لمناطق لم تكن موجودة فيها ، حتى شكل السلعة أو طريقة تقديمها من الإضافات التي يمكن الإستفادة منها ، وقد تشمل الإضافة نقل السلعة أو الخدمة إلى فئة من المستهلكين لم يكونوا يستخدمون تلك السلعة أو الخدمة ، من خلال بعض التعديل والتطوير لتتناسب مع تلك الفئة . بشكل عام القيمة المضافة على السلعة أو الخدمة الموجودة في السوق من المجالات الواسعة جدا للمشاريع الجديدة والأفكار الجديدة ، بل هي المجال الأوسع والأكبر على مستوى العالم . فالقهوة في العالم طبيعتها واحدة وإستخدامها واحد ، لكن نكهاتها المختلفة والمتباينة وطرق تقديمها وأماكن عرضها هي التي تفرق من نوع لأخر ، ولكل نوع زبائنه وسوقه ومحبوه وحجم مبيعاته .

أخيرا إن لم تجد ما تقدمه من قيمة مضافة لسلعة أو خدمة فإن تنفيذ المشاريع التقليدية كما هي ليس أمرا سيئا ، والنجاح في تلك المشاريع ميسور إذا إتبعت بعض الإجراءات البسيطة التي تحميك من الوقوع في أخطاء يقع فيها البعض بشكل متكرر . وذلك ما سنعرفه بإذن الله في المقال القادم .