الخميس, 1 أغسطس 2024

“أرامكو” تستبعد المكاتب السعودية من تصميم الملاعب الجديدة

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

nn

 

قالت الهيئة السعودية للمهندسين إن شركة “أرامكو السعودية” رفضت حتى الآن مشاركة المكاتب الهندسية السعودية بالدخول في تصميم المشاريع للملاعب. وطالب رئيس الهيئة بأن تعلن “أرامكو” مسابقة معمارية “عادلة” بين المكاتب الخارجية والمحلية لتصميم الملاعب الرياضية، التي أقرها خادم الحرمين الشريفين ضمن “برنامج الملك عبدالله لإنشاء الملاعب الرئيسة في مناطق المملكة”.

اقرأ المزيد

وشدّد حمد الشقاوي وفقا “للاقتصادية”على ضرورة “أن يكون للمعماري السعودي دور في صناعة مشاريع بلده، حيث يجب أن يستفيد 200 مهندس على الأقل من المشاريع الرياضية التي أمر ببنائها خادم الحرمين الشريفين”.

وقال: “بناء الملاعب فرصة كبيرة يجب ألا تضيع من أيدي المؤهلين السعوديين”، مضيفا: “مرحلة تصميم الملاعب الـ 11 أوكلتها “أرامكو” لمكاتب أجنبية ولم تستعن بمكاتب محلية”، مؤكدا امتلاك الهيئة السعودية للمهندسين أفكارا معمارية خلابة ورائدة لكن لا يستعان بها. وانتقد ما أسماه “الاحتكار” من خلال عدم منح فرصة في تصميم المشاريع للمكاتب الهندسية في السعودية، مضيفا: “من العيب أن تمنح الشركة الأجنبية كل الثقة كي ترجع وفي جيبها المال الطائل من البلد، دون أن يستفيد السعوديون من الخبرة ولا من العوائد المادية”.

وقال الشقاوي: “من الأولى أن يكون سمننا في دقيقنا”. وأكد في الإطار ذاته، عدم وجود ضعف لدى المكاتب الهندسية السعودية أو في شركات المقاولات، مستشهدا بإنجازات شركة ابن لادن وغيرها من الشركات الوطنية. وقال: “الضعف يكمن في التعامل مع الشركات في منحها مستخلصاتها وفي الأنظمة المعقدة التي تطبق ضدها”.

وتابع رئيس الهيئة السعودية للمهندسين: “أعجب عندما كانت تدار أرامكو من قبل الأمريكيين، لم تقل هي أو غيرها إن شركات المقاولات والهندسة لديها ضعف في تنفيذ المشاريع”، مضيفا أنها “تتحجج” بضعف المقاولين السعوديين “وهذا غير صحيح حيث إن أرامكو عندما كانت تدار من قبل الأجانب كانوا يفتخرون بالمقاولين السعوديين”. وأكد أن سبب المشاريع المتعثرة في السعودية ليس المقاول بالدرجة الأولى، مضيفا: “السبب يكمن في خلل مركب، حيث إن الشريك في هذا الخلل قد يكون إما بسبب وجود مكتب استشاري فاشل، وإما مالك ضعيف، أو مقاول سيئ”. وتحدث الشقاوي عن سبب نجاح ملعب الجوهرة في جدة، وقال: “إنه بسبب دفع أرامكو المبلغ الحقيقي للشركة المنفذة والمصممة”. وقال: “لو وقع الملعب تحت إشراف وزارة المالية فقط لفشل، كونها لا تدفع المبالغ التي عليها، كما أنها تدفع السعر الأقل بغض النظر عن الجودة، في حين أن أرامكو لا تقبل السعر الأقل على حساب الجودة والأداء”.

من جهة أخرى، تحدث رئيس الهيئة السعودية للمهندسين عن تزوير شهادات المهندسين وقال: “أكثر من 35 ألف شخص دخلوا إلى السعودية بمهنة مهندس، بينما في الواقع هم ليسوا مهندسين بل قدموا بتأشيرات مهن مختلفة قدمت لهم من كفلائهم”. وأضاف أن هؤلاء تم تعديل مهنهم إلى المهن الحقيقية لهم بعد تدخل هيئة المهندسين واكتشافها الأمر، وتابع: “يمكننا تسمية هؤلاء مزورين، لكنهم تهربوا من تلك التهم بطلب تعديل مهنهم”.

وأشار إلى رفع الهيئة باستمرار قوائم بأصحاب الشهادات الهندسية المزورة لهيئة التحقيق والادعاء العام. وأكد انخفاض نسبة تزوير شهادات المهندسين في ظل محاربتها واكتشافها سريعا، مضيفا أنها تقلصت بنسبة 90 في المائة، وقال: “أصبح الذين ينوون تزوير الشهادات الهندسية يخافون من بعد ما كشفته هيئة المهندسين السعوديين أخيرا من أعداد المزورين الذي وصل إلى 1400 مهندس”. وتابع: “جميعهم أحيلوا إلى هيئة التحقيق والادعاء العام بعد أن كشفتهم الهيئة وأبعدوا عن البلاد”.

ذات صلة

المزيد