الخميس, 1 أغسطس 2024

ايفون الجديد يعزز الاقتصاد الأسيوي

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

ايفون

 

ذكرت مصادر موثوقة ان الاستعدادات لبدء تنفيذ وطرح جهاز ايفون الأخير من أبل عزز من اقتصادات اسيا ورفع عوائد صناع القطع الاكترونية في آسيا ، فموردي ابل الرئيسيين هم تايوان بعدسات كاميرا هي الاكثر دقة و أغلفة معدنية ووحدة تجميع ، وشاشة عرض من كوريا الجنوبية اليابان ، ومعالج دقيق من كوريا الجنوبية ، وذكرت الصحيفة ان الموردين لأبل هم 55 مورد فقط .

اقرأ المزيد

كما توقع اقتصاديون مؤخرا بإرتفاع الناتج المحلي الإجمالي التايواني تفاؤلاً بتوقعات مبيعات الايفون الجديد .
فرفع بنك كريدي سويس تقدايرات العام إلى 3.4% من 3.2% باعتماده جزئيا على توقعات الايفون. وتوقع بنك تايوان تا تشونغ بإرتفاع الناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني إلى 3.75% من 3% بعد التأكد من دخول أكثر من شركة تايوانية في سلسلة توريد الايفون المقبل ، فموردي الايفون في تايون يحصلون علی 100$ الی 150$ من ابل لكل اي فون او آيباد.
هذا و أعلنت شركة ابل عن نمو ارباح بنسبة 12٪ ومبيعات قوية من الجهاز الحالي، وخصوصا في أسواق مناطق بعيدة من قاعدة عملائها التقليديين في الولايات المتحدة.

ووقفت نتائج الايفون على النقيض من مبيعات الآي باد، والتي تراجعت للربع الثاني على التوالي، مما يثير تساؤلات حول مستقبل الكمبيوتر اللوحي لأبل في ظل استعدادات الشركة لإطلاق نماذج ايفون بشاشات أكبر.

وقالت الشركة انها باعت 35.2 مليون ايفون في الربع المنتهي في 28 يونيو بزيادة قدرها 12.7٪ عن العام السابق ومقتربا من تقديرات المحللين. وقالت ابل ان الذي ساعد في هذا النمو هو الطلب من دول البرازيل وروسيا والهند والصين المعروفة باسم BRIC حيث ارتفعت مبيعات آي فون 55٪.

النمو لأجهزة الآيفون رفع من ارباح الشركة في ربعها الثالث 7.75 مليار دولار بزيادة 6.9 مليار عن نفس الفترة للعام الماضي وزيادة العوائد بنسبة 6% الی 37 مليار دولار

وقال الرئيس التنفيذي لشركة أبل تيم كوك في مقابلة له “اننا مسرورون جدا بالنتائج، مسرورون ومتحمسون لمستقبل الشركة ”
ودخلت أبل إلى فترة من النمو المستقر والأرباح ذات الكفاءة، وتنتح مليارات الدولارات النقدية كل ثلاثة أشهر. لكنه من المرجح أن تحتاج الشركة إلى إدخال فئات جديدة من المنتجات لتحفيز الأرباح التي تنمو بمعدل منخفض بعد أكثر من عقد من النمو الملحوظ.

وقال أشخاص مطلعون على الشركة، ان الشركة تعتمد علی ترويج لمنتج جديد متوقع وتحفيزه عن طريق طرحه مع الايفون وسلسلة الساعات الذكية قبل نهاية العام ، ووصف المدير المالي الجديد للشركة لوسا ميستري هذه الاقاويل عن المنتج الجديد بالاشاعات ، وقال ان مبيعات الايفون وصلت لمستويات عالية من توقعات الشركة.

في السنوات القليلة الماضية ، الربع الثاني المنتهي في يونيو هو الابطأ للشركة في حين ان الشركة تستعد لمنتجات جديدة قبل نهاية العام.

وتكافح ابل للربع الثاني علی التوالي لبيع الآيباد الذي انخفضت مبيعات الوحده له بنسبة 9.2% بعد انخفاض 16% في الثلاث الاشهر الاخيرة ، في حين انه في نفس الربع قبل عامين ارتفعت مبيعات الآيباد الی 84% .

ابل تكافح كغيرها من شركات الاجهزة اللوحية الذي عانوا من تباطؤ الطلب الكلي في أمريكا الجنوبية وأوروبا اللذان يعدان اساس نمو الآيباد في السنوات الأخيرة . وقالت ابل ان هذا يتعارض مع الطلب القوي في الأسواق الناشئة، وخاصة في الصين والشرق الأوسط.
وذكر الرئيس التنفيذي السيد كوك في مقابله ان مبيعات الآيباد توافق توقعاتنا ولا يزال الايباد في أيامه الأولى وان هذا شيء لا يقلقنا.
كما اظهرت مبيعات ماكنتوش نمواً للربع الثالث علی التوالي بإرتفاع بنسبة 18 % اي مايقارب 4.4 مليون وحدة ، ومما يؤكد علی اختلاف مسار الآيباد واجهزة ماكنتوش ، فالفجوة في العوائد بين المنتجين يتقارب بشكل سريع حيث باعت أبل اجهزة ماك بقيمة 5.44 مليار دولار خلال الربع الاخير مقارنة ب 5.9 مليار دولار لأجهزة الآيباد ، واخر مرة تجاوزت عوائد أجهزة ماكنتوش عوائد الايباد كان في عام 2011 عندما كانت الأجهزة اللوحية في أيامها الاولی .

والتحدي الوحيد وبشكل عام الذي يواجه الاجهزة اللوحية انها ليست تماما محمولة كما الاجهزة الذكية وليست مفيدة كما الكمبيوتر عندما يتعلق الأمر بالعمل المكتبي .

ولتحفيز الطلب علی الآيباد، تتطلع أبل لسوق الشركات، ففي الأسبوع الماضي، أعلنت عن شراكة مع شركة ماكينات الأعمال الدولية.

من جهة اخرى , توقعات ابل للعوائد للربع الحالي حتی سبتمبر ان تتراوح من 37 مليار دولار الی 40 مليار دولار وأقل من توقعات المحللين التي وصلت الی 40.44 مليار دولار.
وذكر السيد كوك ان هذا الفرق الكبير في توقعات العوائد ب 3 مليار دولار يعكس عدم اتضاح الرؤية، وأضاف الرئيس التنفيذي للشركة انه من الصعب توقع سلوك العملاء في ظل شائعات المنتج الجديد واحتمالية تأجيل الشراء بسبب المنتج القادم.

وللمضي قدما ، يجب علی الشركة ان تستغل النمو في الاسواق الناشئة برفع عوائدها وتعويض نمو الشركة المتباطئ في أمريكا الجنوبية وأوروبا، وتكافح آبل لتوسيع وصولها للأسواق الناشئة التي يكون فيها العملاء اكثر حساسية للأسعار ، ويبدو أن الآيفون فتح فرصا جديدة للشركة هناك .

ففي الصين علی سبيل المثال ، ارتفعت المبيعات26% في الربع السابق بما يقارب 5.94 مليار دولار مقارنةً بنمو بنسبة 1% و 6% في امريكا وأوروبا علی التوالي.وارتفعت مبيعات الآيفون بنسبة 48% في الصين بما يعادل ضعف نمو سوق الاجهزة الذكية في السوق الصيني ، وقال كوك ان نصف مشتري الآيفون في الصين يشترون منتج الايفون لأول مرة .

وقد ضغط منافس أبل، سامسونج للإلكترونيات المحدودة، من خلال التنافس في السوق بأجهزة غير مكلفة. وعندما تعلن سامسونق أرباحها في الأسبوع المقبل، من المتوقع أن تشهد انخفاضا في العام الثالث على التوالي في أرباح التشغيل الفصلية، التي تضررت بسبب المنافسة السعرية ووفرة المعروض من الهواتف الذكية.

 

ذات صلة

المزيد