طلاب المدارس الدولية في الخليج يدفعون 6 بلايين دولار سنوياً

كشف تقرير تواصل توسع المدارس الدولية وازدهارها في منطقة الخليج، مسجلة ثاني أسرع معدل نمو في العالم، إذ تضم المنطقة 982 مدرسة دولية يرتادها مليون طالب يسددون رسوماً تبلغ 6 بلايين دولار.
ووفق التقرير الذي أجرته المجموعة الاستشارية للمدارس الدولية بحسب “الحياة”، فإن الإمارات حلت في المرتبة الأولى، إذ تم تصنيفها البلد الذي يضم أكبر عدد من المدارس الدولية في المنطقة، إذ تضم 439 مدرسة، بعد أن كان عددها 433 مدرسة في الربع الأول من هذا العام.
وتضم المملكة 195 مدرسة دولية، في حين هناك 130 مدرسة في قطر، ومن المتوقع أن يشهد هذا العدد ارتفاعاً، أما في الكويت فنجد حالياً 80 مدرسة دولية توفر التعليم لما يُقارب 90 ألف طالب، في حين أن لدى عُمان 58 مدرسة دولية عاملة، يبلغ عدد طلابها حوالى 60 ألف طالب وطالبة.
وبحسب تقرير المجموعة الاستشارية للمدارس الدولية، تُعتبر آسيا سوق المدارس الدولية الأسرع نمواً حالياً في العالم، مشيراً إلى أن شرق آسيا ومنطقة الخليج وأميركا الجنوبية ستشكل مجتمعة مصدر الطلب الجديد في المستقبل، مع ازدياد الرغبة في الحصول على مستوى من التعليم يتميز بجودة عالمية.
وسيعرض التقرير في منتدى التعليم في المدارس الدولية والخاصة المقبل، الذي سيقام في دبي خلال الفترة من 23 إلى 25 أيلول (سبتمبر) المقبل، ويتضمن تحليلاً للسوق العالمية للمدارس الدولية، مع التركيز بشكل خاص على منطقة الشرق الأوسط (غرب آسيا).
ويسعى المنتدى إضافة إلى تتبع نمو سوق المدارس الدولية في المنطقة إلى جمع الخبراء الإقليميين والدوليين الذين سيسلطون الضوء على كيفية عمل المنظمين في قطاع التعليم في المنطقة، واتجاهات المناهج، ومعايير الجودة، وتعيين الموظفين، وذلك بهدف مواجهة الفورة المتوقعة في عدد الطلاب خلال الأعوام الخمسة المقبلة، فضلاً عن التحديات المهمة الأخرى، والفرص في قطاع التعليم الخاص في المنطقة.
ويتم تنظيم منتدى التعليم في المدارس الدولية والخاصة بالشراكة مع مدينة دبي الأكاديمية العالمية وهيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، وهو منتدى دولي فريد مخصص لأصحاب المدارس في القطاع الخاص، والمدرسين، والحكومات، والمستثمرين، ومزودي الخدمات التعليمية، بهدف تبادل أفضل الممارسات، وتحديد نماذج التعليم المبتكرة، ومعالجة المسائل الاستراتيجية الرئيسة المتعلقة بتوفير التعليم غير الرسمي منذ إطلاقه.
وتم تنظيم منتدى التعليم في المدارس الدولية والخاصة في دبي، وهونغ كونغ، وكوالالمبور، ولندن.
ويُعتبر منتدى التعليم في المدارس الدولية والخاصة، مؤتمر الأعمال الدولي الوحيد الذي يستهدف المدارس الخاصة والدولية، وهو يتناول مجموعة واسعة من القضايا المتعلقة بسوق التعليم الخاص في منطقة الشرق الأوسط، ويتمحور هذا العام حول موضوع تقديم أفضل الممارسات في منطقة الشرق الأوسط. وأشار المؤسس الشريك في منتدى التعليم في المدارس الدولية والخاصة مارك رولوفسن إلى أن هذا الحدث يهدف إلى تزويد المدرسين والمستثمرين والحكومات من مختلف أنحاء المنطقة بتقويم شامل لأفضل الممارسات في سوق التعليم الخاص التي تشهد ازدهاراً في المنطقة.