3666 144 055
[email protected]
عند تراكم العمل عليك والإضطرار للمكوث لساعات متأخره أو حتى العمل في نهايات الأسبوع لايعني أن لديك الكثير من الأشغال ولا يتوفر لديك الوقت الكافي لإنجازها، بل يعني أن وتيرة العمل لديك متقطعه ويتخللها الكثير من الملهيات والتحولات الذهنيه من أمر لآخر، فكر بالأمر قليلاً، متى يكون الوقت الذي تنجز به أكبر عدد من الأمور؟ إذا كنت مثل الكثير من الناس، فغالباً ما يكون في الليل أو في الصباح الباكر، لأن هذا الوقت نادراً مايتم مقاطعتك. لأن وقت الظهر للإجتماعات ،الرد على الإيميلات أو الإنصراف للغداء والتحدث لباقي الموظفين، فهو وقت يتخلله الكثير من الأحداث لغالبية الناس.
فهذه الأحداث تحوّل يومك إلى سلسلة من فترات العمل المتقطعه، فيكون لديك 45 دقيقة للإنجاز يقطعها مكالمة هاتف بعدها تنصرف للغداء وبعد ذلك يكون لديك إجتماع فتجد أن الوقت أصبح الخامسة عصراً بدون إنجاز أي عمل مهم، فلا يمكنك التركيز حين يكون وقتك عبارة عن إبدأ، توقف، إبدأ، توقف، فيجب عليك تخصيص وقت من يومك للإنجاز ولايتوفر من حولك أي وسيلة من وسائل تشتيت الإنتباه والمقاطعات الذهنيه، فتمنع المكالمات والرسائل ومتابعة البريد الإلكتروني للتفرغ ذهنياً لإنجاز مايجب عليك فعله.
فترة الإنجاز الحقيقي والصفاء الذهني لا تأتي فجأه، فهي أشبه بالنوم العميق! فأنت لاتدخل في النوم العميق فجأه إنما تتدرج من الإسترخاء حتى النوم الخفيف لتصل للنوم العميق، والصفاء الذهني كذلك، تحتاج لفترة من الهدوء ثم التركيز حتى تصل للصفاء الذهني ويظهر إنجازك الحقيقي في عملك، وعندما تصل لهذه المرحله بدون مقاطعه ستجد أن تركيزك في العمل يكاد أن يكون 100% وتجد أنه من السهل عليك إنجاز أكبر عدد من المهام التي لم تجد لها وقت من قبل. وحاول دائماً أن تستخدم الطرق التي لا يتحتم عليك فيها للرد المباشر، فهي تستقطع وقت كبير من يومك وجهدك الذهني، مثلاً البريد الإلكتروني أفضل من المكالمات والرسائل النصيّة المباشره، لأنه لايتحتم عليك الرد في نفس اللحظة، فأنت لاتتخيّل مدى الجهد الذي يبذله عقلك حين تتابع الرسائل والمكالمات دائماً، فلا يضل للعقل أي طاقه للتركيز على أشياء غالباً ما تكون أهم بكثير من هذه الملهيات.
© 2020 جميع حقوق النشر محفوظة لـ صحيفة مال
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734