تدشين مشروعات عقارية في عجمان بـ8 مليارات

كشف الشيخ عبدالعزيز بن حميد رئيس مجلس إدارة مؤسسة عجمان للتنظيم العقاري، أن حجم المشاريع العقارية في عجمان التي جرى تسليمها في مناطق التملك الحر خلال النصف الثاني من العام الماضي ومطلع العام الجاري، بلغ أكثر من 8 مليارات درهم تقريباً، وأن الشركات العقارية في الإمارة تقوم بدراسة لإطلاق مشروعات عقارية جديدة تتراوح بين الاستخدام السكني والتجاري والضيافة.

وقال الشيخ عبدالعزيز بن حميد النعيمي رئيس مجلس إدارة مؤسسة عجمان للتنظيم العقاري وفقا لـ”البيان”: إن الإمارات تقود ارتفاع الطلب على العقارات في دول التعاون وأن الإيجارات ارتفعت بنسب متفاوتة في الدولة التي يشهد قطاعها العقاري انتعاشاً يكاد يشبه الانتعاش الذي شهدته عام 2006 بدليل أن العقارات في كل الإمارات أصبحت محط طلب المستثمرين من دول مجلس التعاون وباقي دول العالم، ما دفع شركات عقارية لإطلاق مشروعات عقارية جديدة.

خطى ثابتة

وأضاف أن القطاع العقاري الذي يعد أحد أهم القطاعات لجذب الاستثمارات الخارجية، بدأ يستعيد موقعه في صدارة القطاعات، وهو ما تم تأكيده سابقاً بأن السوق العقاري في الإمارات يسير بخطى ثابتة نحو طفرة عقارية جديدة، تعززها رؤية وحكمة قيادة الإمارات من جهة وبلوغ المطورين والمستثمرين العقاريين درجة من النضج والوعي العقاري من جهة أخرى. مؤكداً أن الطفرة الجديدة التي تزداد وتيرتها كلما اقتربنا من عام 2020 حيث تستضيف دبي معرض إكسبو 2020 لن تنتهي عند ذلك، بل ستكون بداية لمرحلة جديدة من النمو والازدهار الاقتصادي، في ظل ما تنعم به الإمارات من استقرار سياسي واقتصادي وأمني.

تصرفات وتداولات

وأوضح أن التداولات العقارية وصلت إلى نحو 1.7 مليار درهم في الربع الأول من عام 2014. ووصلت حركات التداول المسجلة إلى 1172 حركة تداول، وحقق القطاعان الشرقي والجنوبي ومركز المدينة أعلى حجم تداولات حيث بلغت 8 7%.

التملك الحر

وأكد الشيخ عبدالعزيز بن حميد أن حركة التداول على الوحدات العقارية في مناطق التملك الحر حققت ارتفاعاً خلال الربع الأول من السنة الحالية بلغ 19% مقارنة بالعام الماضي، وأنجزت المؤسسة مشروعات ومبادرات مختلفة في سبيل تطوير الإجراءات وأساليب العمل، ما ساعد على زيادة حركة النمو وجذب المستثمرين للإمارة.

ومضى سموه قائلاً: فيما يتعلق بالمشاريع والعقارات المتوقفة بسبب هروب المطورين، فإن المؤسسة تعمل على إيجاد حلول جذرية تحت إشراف المحكمة. كما أنها تعمل على استكمال مراحل تنفيذ تسويات «مدينة حميد» وإيجاد حلول لتسوية مشروع «جرين سيتي»، وتعكف المؤسسة أيضاً على بدء المرحلة الأولى لتفعيل جمعية الملاك وتسجيل الوسطاء العقاريين خلال العام الجاري.

ربط إلكتروني

وسيكون هناك ربط إلكتروني بين المؤسسة ومصرف عجمان، واعتماد شهادات ملكية بمعايير أمنية عالية تستخدم للمرة الأولى في الدولة، إضافة إلى التحول إلى النظام الإلكتروني واستخدام نظام «الكيو» واعتماد المعايير العالمية لحساب المساحات، حيث سيجري الإعلان عن طريقة حساب المساحات الخاصة بمباني المكاتب. كما أن العمل جار على التحول الكامل إلكترونياً في معاملات أوامر الدفع، الأمر الذي من شأنه تعزيز الثقة في السوق العقاري في الإمارة. وتدرس المؤسسة عقد شراكة مع جمعية المحامين لإقامة محاضرات وورش عمل توعوية للمستثمرين والمطورين العقاريين.

الترويج للإمارة

وأشار الشيخ عبدالعزيز بن حميد إلى مساهمة المؤسسة بشكل مدروس ومخطط في الترويج لإمارة عجمان في المحافل الدولية عبر مشاركاتها في فعاليات عالمية، وانضمامها إلى منظمات دولية، حيث شاركت في شهر أبريل الماضي في منتدى القادة العقاريين الذي تم من خلاله انتخاب يافع الفرج المدير التنفيذي للمؤسسة عضواً في مجلس المحافظين للمرة الثالثة على التوالي، ما يعكس الجهود التي تبذلها المؤسسة في هذا الاتجاه، وما تحظى به من تقدير عال من قبل هذه المنظمات، كما شاركت المؤسسة أيضاً في فعاليات مؤتمر الاتحاد العقاري العالمي الذي عقد أخيراً في لوكسمبورغ.