السبت, 3 أغسطس 2024

الخطة التسويقية تقود كل مؤسسة لتحقيق النجاح المالي

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

54
إن نظام تحديد المواقع هو جهاز أحدث ثورة ابتكارية إذ أصبح بمثابة المنقذ في الإرشاد إلى الوصول من نقطة إلى أخرى. وبينما تؤدي كل الطرق إلى روما، فإن هناك دائما طريقة مختصرة، أسرع وأقل تعقيداً ، تشوبها  منعطفات ومطبات أقل ولا تستدعي التوقف مطولا أو غير ذلك مما تود تجنبه.

ذلك هو الهدف من الخطة التسويقية الفعالة، إذ تربط واقع الأعمال حالياً إلى ما تؤول إليه في المستقبل، وتلعب دوراً حيوياً في تنظيم كافة جهود التسويق ودق جرس الإنذار عند الانحراف عن الخطة المتبعة. إضافة إلى تحديد أهداف المؤسسة  وكيفية الوصول إليها  إذ لا يمكن  قيادة مؤسسة أو مشروع نحو  النمو والنجاح في حال جهل الأهداف المنشودة و الطريق إليها.

إن التحليل العلمي للعلامة التجارية والتحديد الصحيح لقيمها ورؤيتها، عوامل أساسية من شأنها تحديد مسار عملية التسويق مما يمكّن الأقسام الأخرى للمؤسسة من الإستفادة من كل مجهود والقيام بمهامها بصورة متكاملة وفعالة من أجل تحقيق مجموعة الأهداف المالية.حسبما تناولته “فوربس”.

اقرأ المزيد

يرتبط نجاح خطة تسويقية بالاختيار الأصح للتوقيت والطريقة المناسبين لطرحها. و غالبا ما تأخذ أقسام التسويق والتواصل في الشركات على عاتقها  عملية صياغة استراتيجية لتنفيذ الخطة التسويقية .

تعطي الاستعانة بخبرات -شركات الإعلان-الاستراتيجية التسويقية أبعادا فعالة في تحديد أولويات خطوات تنفيذها وتحقيق الأهداف المرجوة منها بشكل موضوعي. وذلك ما يميز شركات الإعلان، والسر الحقيقي وراء نجاح بعض الحملات التسويقية على غرار غيرها، إذ أن تسليم تنفيذ الخطة التسويقية للأيادي الخبيرة والمتخصصة يعد بمثابة الورقة المربحة لمشروع التسويق الناجح حيث يكمن الدور الأهم لشركات الإعلان في جوهر ما يقدمونه من حلول مبتكرة ومخصصة لتحسين قيمة العلامة التجارية و زيادة المردود التجاري وارتفاع الأرباح.

من جهة أخرى، يؤدي قصور استراتيجية التسويق عدم وضوح الأدوار وتحديد الصلاحيات وفشل عملية التواصل إلى فشل حتى أفضل شركات الإعلان في الوصول إلى الأهداف التسويقية  مما يؤدي غالبا إلى تدهور علاقة العميل بشركة الإعلان، وهدم جسور التواصل وخسارة كلا الطرفين دون تحقيق أدنى الأرباح أو تكبد عواقب سلبية في أسوأ الأحوال.

إلا أن نجاح خطة التسويق تفتقد  دائما إلى أحد أهم مقاديرها وهي الميزانية المخصصة التي تضل موضوع حضر لدى المسوّقون عادة، إذ يتجنبون تحديد ميزانية التسويق و يشددون على الاقتصاد في هذا الشأن بقياس المصاريف على حد الهدف المرجو ، مع توقع اقتراح شركة الإعلان لاستراتيجية  تغطي كافة أوجه  الحملة و التي تبقى ميزانيتها “تحت الدراسة” ورهن  قدرة شركة الإعلان على إقناع العميل بأرباح لا تتحمل الخطأ. بينما تفضل الوكالات تحديد الميزانية  مسبقاً وثم اقتراح خطة عمل صحيحة بناءً على تقدير أولي على الأقل ، لتحديد نقطة انطلاق محتملة واقتراحات مبتكرة. وتبقى عملية التواصل عنصرا أساسيا ويعطي صورة حقيقية حول ما يمكن وما يصعب تحقيقه.

تعتمد جودة التنفيذ على الميزانية السليمة، وتسخير الموارد المناسبة من أجل الانتاج الابداعي. و قد يكون لتقليص الميزانية لتحقيق المزيد من الجودة مكاسب على المدى القصير، و عواقب يصعب غالبا التخلص منها على المدى الطويل.  ومن أهمها تضرر صورة العلامة التجارية وتراجعها.

إن كل خلل في التواصل إنما هو عاقبة فشل الصياغة الصحيحة لخطة التسويق. و يكتفي بعض المسوقين بالتواصل شفويا بدل ايجاز  طلبات المؤسسة بشكل واضح و الإهتمام بالتفاصيل التي من شأنها تحريك عجلة نجاح تنفيذ عملية التسويق أو إفشالها في حال إهمالها.

ذات صلة

المزيد